انهيار سد أربعات ببورتسودان يودي بحياة العشرات ويجرف قرى
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

انهيار سد "أربعات" ببورتسودان يودي بحياة العشرات ويجرف قرى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار سد "أربعات" ببورتسودان يودي بحياة العشرات ويجرف قرى

فيضانات وسيول مدمرة - صورة أرشيفية
الخرطوم ـ جمال إمام

شهدت ولاية البحر الأحمر كارثة مع انهيار سد "أربعات" الذي يبعد عن مدينة بورتسودان حوالي 20 كيلومتراً، إثر السيول والأمطار الغزيرة التي شدها السودان خلال الأسابيع الماضية.وتسبب انهيار سد أربعات، في فيضانات وسيول مدمرة جرفت في طريقها عدداً من القرى الواقعة حول السد، مما أدى إلى مقتل العشرات، في وقت تواجه فيه السلطات صعوبات جمة في الوصول إلى العالقين أو الذين صعدوا الجبال وتهددهم العقارب والثعابين.
فيما لا يزال عدد كبير من المدنيين في عداد المفقودين، بعد أن أدى انهيار جزء من السد إلى سيول جارفة محملة بكميات هائلة من الطمي غطت بعض القرى في المحيط.
ويعدّ السد أحد مصادر المياه الرئيسية التي تغذي مدينة بورتسودان الساحلية، وتبلغ سعة بحيرته 25 مليون متر مكعب.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا"، كشف سابقا عن تأثر 317 ألف شخص وتضرر 58 ألف منزل جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت 60 منطقة في 16 ولاية، منذ بدء موسم الخريف في يونيو الماضي.
كما أشار إلى نزوح 118 ألف فرد من مجموع الـ 317 ألف شخص الذين تأثروا، حيث تُعد ولاية شمال دارفور الأكثر تضررًا وفيها تأثر 76.095 فردًا، تليها نهر النيل والولاية الشمالية وغرب دارفور.

إلى ذلك، أودت الأمطار والفيضانات بحياة 39 شخصًا وأصابت 112 آخرين، فيما دمرت 26.918 منزلًا كليًا وسببت الضرر الجزئي لـ 31.236 منزلًا.
في حين يحتمل أن تكون الأرقام الفعلية للضحايا والمنازل المتضررة والأشخاص المتأثرين أعلى من ذلك بكثير، نظرًا لانقطاع شبكات الاتصال والإنترنت في كثير من مناطق السودان جراء تدمير البنية التحتية بفعل النزاع القائم.

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة عن إرسال فرق إنقاذ ومساعدات للمحاصرين. بينما حذرت هيئة الأرصاد الجوية السودانية من أمطار غزيرة متوقعة اليوم الاثنين في أكثر من عشر ولايات من بينها البحر الأحمر.

 وكان سكان بورتسودان يعتمدون بشكل أساسي على المياه الجوفية المنتجة من الآبار في منطقة "أربعات" ومياه "خور أربعات"، بينما أنشئ "السد" في عام 2003 لحجز مياه الأمطار لاستخدامها في الموسم الجاف، ولم تُجرَ الصيانة الدورية له منذ أعوام عدة؛ مما سهل انهياره.

ويأتي هذا الحادث ليضيف مأساة جديدة إلى الوضع الإنساني المتدهور في السودان، الذي يعاني من حرب مستمرة منذ أكثر من عام، وموجة من الكوليرا، ونقص حاد في المياه والغذاء.
وتشير التقارير إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، حيث لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين. وقد ناشد المسؤولون المحليون تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، والعمل على إيجاد حلول مستدامة لأزمة المياه في المنطقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخارجية السودان تتهم الدعم السريع بالتدمير "الممنهج" للخرطوم

تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بمحيط "القيادة العامة" في الخرطوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار سد أربعات ببورتسودان يودي بحياة العشرات ويجرف قرى انهيار سد أربعات ببورتسودان يودي بحياة العشرات ويجرف قرى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab