توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت
آخر تحديث GMT01:55:53
 العرب اليوم -

المملكة المغربية تواصل جهودها للتصدي لهجمات واسعة النطاق على يد تنظيم "داعش"

توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت

عناصر الأمن المغربي في الدار البيضاء
الدار البيضاء - جميلة عمر

 حاصرت القوات الأمنية المغربية في الدار البيضاء والجديدة، ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيمائية القابلة لصنع قنابل سامة وأحزمة ناسفة، وتمكنت من توقيف دكتور جامعي في كلية بوشعيب الدكالي في الجديدة، وسيدة وابنتها في الدار البيضاء، ضُبطت بحوزتهما كمية من المتفجرات.

اكتشاف المتورطين والعثور على كمية من المتفجرات:

واُكتشفت هذه الخلية يوم الخميس الماضي حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا، حين عثر شخصان، أحدهما قاصر، يمتهنان جمع القمامة، في حي مولاي رشيد المسيرة 3 على كمية من المتفجرات من مكان مخصص للرمي النفايات، الشخصان اعتبرا هذه المواد على أنها قابلة للبيع في مكان يطلق عليه ببيع " الخردة".

وجمع القاصر المواد لإخفائها في سطح منزل والديه، وهو في طريقه كشف الأمر لأحد أصدقائه، فانتشر الخبر ليصل إلى السلطات المحلية، وقبل ساعة من العثور على الكمية الكيمائية، تم تطويق المكان بمختلف رجال الأمن والقوات المساعدة، حيث حضر مسؤولون أمنيون في أمن الدار البيضاء، على رأسهم عزيز كمال الإدريسي رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ورئيس المنطقة الأمنية لمولاي رشيد، إضافة إلى مسؤولين آخرين من المديرية العامة لحماية التراب الوطني والاستعلامات العامة، أشرفوا على توقيف المتهمين والبحث عن بقايا المواد المتفجرة في عدد من حاويات القمامة في الحي.

التحقيقات الأولية مع القاصر والتوصل للمتفجرات:

وفوجئ القاصر بمحاصرته من طرف الشرطة، وبعد عملية تفتيش لمسكن والديه عثر على كمية المتفجرات ليتم توقيفه، وخلال التحقيق الأولي معه صرح أن كمية المتفجرات التي عصر عليها في سطح منزل والديه  يرغب في بيعها في سوق المسيرة العشوائي، وكشف التحقيق معه عن زميله "البعاري"، وعن مكان العثور على المواد المتفجرة، ليتم على الفور توقيف الشخص الآخر وتبدأ عملية البحث عن مصدر المتفجرات.

وتمكن رجال الأمن، من خلال البحث في المكان، من التوصل إلى أن سيدة وابنتها يقطنان في نفس الحي قاما بإلقاء المواد في قمامة النفايات في حي المسيرة 3 ، فانطلقت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية إلى منزل المشتبه فيهما، اللتين لم يحالفهما الحظ في الفرار. وأوقفت المرأة وابنتها ، ولم يجدا حلا إلا الاعتراف على أنهما هما من تخلصتا من الكمية المحجوزة في القمامة، بعد سماعهما خبر توقيف خلية متطرفة في كل من تطوان وأغادير.

اعتراف المتورطين بمنّ يزودهم بالمواد المتفجرة:

ونُقلت المرأة وابنتها إلى ولاية أمن الدار البيضاء، وخلال إخضاعهما للتحقيق من طرف الفرقة الولائية للشرطة القضائية، اعترفت كل منهما بشخص آخر هو من يزودهما بهذه المواد، وكانت المفاجئة حين كشفتا عن هويته، فالأمر يتعلق بدكتــور كيميــاء في جامعــة بوشعيب الدكالي في الجديدة. وخلال العاشرة ليلًا تمت مداهمة منزل الأستاذ الجامعي في حي البستان في الجديدة، وهذا الأخير لم يجد مفرًا من الاستسلام لرجال الأمن خاصة بعد رؤيته للمرأة وابنتها.

ويمارس الأستاذ الجامعي مهامه في كلية العلوم التابعة لجامعة بوشعيب الدكالي، ويدرس مادة الكيمياء، ومازال التحقيق جاريًا معه ومع السيدتين من أجل معرفة انتماءاتهم الحقيقية، وهل لهم علاقة بتنظيم "داعش" أم لا.

جهود المملكة المغربية في تفكيك الخلايا المتطرفة وحماية الوطن

واستمرارًا لجهود المملكة المغربية، في تفكيك الخلايا الإرهابية وحماية الوطن من أي هجمات محتملة، فكشفت وزارة الداخلية أنه في إطار التصدي للتهديدات المتطرّفة ذات الصلة بما يسمى بتنظيم "داعش"، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك خلية متطرّفة موالية لـ"داعش" تتكون من 3 أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و26 عامًا، ينشطون في مدينتي تطوان وأغادير.

أجهزة الأمن منعت هجمات استهدفت مصالح حيوية:

وأوضحت الوزارة أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء وبذلة عسكرية ومخطوطات تمجد الفكر المتطرف وتحرض على العنف، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية، وأشارت إلى أن البحث الأولي أكد أن المشتبه فيهم الذين بايعوا الأمير المزعوم لهذا التنظيم كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات في المملكة بواسطة عبوات ناسفة ومواد سامة، وأضافت أن "هذه العملية تؤكد استمرار التهديدات في ظل إصرار المتشبعين بالفكر الداعشي على ارتكاب أعمال متطرفة بمختلف بقاع العالم، تنفيذا لأجندة هذا التنظيم".

وخلص بيان الوزارة إلى أنه سيتم "تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة". ويرى الباحث المختص في قضايا محمد الشريف، أن حصيلة أجهزة الأمن المغربية في محاربة إرهاب "داعش" كانت إيجابية رغم سعي تنظيم "داعش" إلى تنفيذ اعتداءات في المغرب في مناسبات مختلفة طيلة الأعوام الماضية.

وقال "نجحت أجهزة الأمن في منع هجمات متطرفة كانت تستهدف مصالح حيوية وقامت بتفكيك خلايا خطيرة واعتقال العشرات من العائدين من سورية والعراق وليبيا بفضل المنظومة الأمنية المتطورة والتي تعززت بعدة إجراءات استباقية وتشريعات جديدة لمراقبة المتشددين وتوقيف العائدين من بؤر التوتر".

المغرب يملك معلومات وافية عن جميع المُتطرّفين المفترضين

وأضاف أن "توقيت تفكيك الخلايا الإرهابية كان مهمًا ويؤكد أن منظومة الأمن لديها معلومات وافية عن جميع الإرهابيين المفترضين، وأنها تختار مداهمة مقارهم في وقت كانوا يخططون لاعتداءات أو يبحثون عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة".

وأكد الباحث أن هذه السياسة أبقت المغرب في منأى عن هجمات تنظيم "داعش" وأرهبت الخلايا النائمة التي تسعى إلى تجديد نشاطها، واستدل على ذلك بان آخر اعتداء إرهابي عرفه المغرب كان عام 2011 في مراكش وأدى إلى مقتل 17 شخصًا، أما أعنف فكان في الدار البيضاء وأسفر عن مقتل 33 شخصًا عام 2003، غير أن الباحث يرى أن تنظيم "داعش" لم ييأس من اختراق المغرب وبدأ استراتيجية جديدة بالابتعاد على المدن الرئيسية والتركيز على بعض المدن الصغيرة والهادئة "للتحرك بحرية أكثر بعيدًا عن المراقبة الأمنية المشددة في مدن كالرباط والدار البيضاء، كما بدأ منذ فترة يركز على شمال المغرب القريب من أوروبا كنقطة انطلاق وتجمع المتشددين وبدأ مخططاتهم الموجهة لأوروبا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab