توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت
آخر تحديث GMT03:12:18
 العرب اليوم -

المملكة المغربية تواصل جهودها للتصدي لهجمات واسعة النطاق على يد تنظيم "داعش"

توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت

عناصر الأمن المغربي في الدار البيضاء
الدار البيضاء - جميلة عمر

 حاصرت القوات الأمنية المغربية في الدار البيضاء والجديدة، ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيمائية القابلة لصنع قنابل سامة وأحزمة ناسفة، وتمكنت من توقيف دكتور جامعي في كلية بوشعيب الدكالي في الجديدة، وسيدة وابنتها في الدار البيضاء، ضُبطت بحوزتهما كمية من المتفجرات.

اكتشاف المتورطين والعثور على كمية من المتفجرات:

واُكتشفت هذه الخلية يوم الخميس الماضي حوالي الساعة الحادية عشرة صباحًا، حين عثر شخصان، أحدهما قاصر، يمتهنان جمع القمامة، في حي مولاي رشيد المسيرة 3 على كمية من المتفجرات من مكان مخصص للرمي النفايات، الشخصان اعتبرا هذه المواد على أنها قابلة للبيع في مكان يطلق عليه ببيع " الخردة".

وجمع القاصر المواد لإخفائها في سطح منزل والديه، وهو في طريقه كشف الأمر لأحد أصدقائه، فانتشر الخبر ليصل إلى السلطات المحلية، وقبل ساعة من العثور على الكمية الكيمائية، تم تطويق المكان بمختلف رجال الأمن والقوات المساعدة، حيث حضر مسؤولون أمنيون في أمن الدار البيضاء، على رأسهم عزيز كمال الإدريسي رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ورئيس المنطقة الأمنية لمولاي رشيد، إضافة إلى مسؤولين آخرين من المديرية العامة لحماية التراب الوطني والاستعلامات العامة، أشرفوا على توقيف المتهمين والبحث عن بقايا المواد المتفجرة في عدد من حاويات القمامة في الحي.

التحقيقات الأولية مع القاصر والتوصل للمتفجرات:

وفوجئ القاصر بمحاصرته من طرف الشرطة، وبعد عملية تفتيش لمسكن والديه عثر على كمية المتفجرات ليتم توقيفه، وخلال التحقيق الأولي معه صرح أن كمية المتفجرات التي عصر عليها في سطح منزل والديه  يرغب في بيعها في سوق المسيرة العشوائي، وكشف التحقيق معه عن زميله "البعاري"، وعن مكان العثور على المواد المتفجرة، ليتم على الفور توقيف الشخص الآخر وتبدأ عملية البحث عن مصدر المتفجرات.

وتمكن رجال الأمن، من خلال البحث في المكان، من التوصل إلى أن سيدة وابنتها يقطنان في نفس الحي قاما بإلقاء المواد في قمامة النفايات في حي المسيرة 3 ، فانطلقت عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية إلى منزل المشتبه فيهما، اللتين لم يحالفهما الحظ في الفرار. وأوقفت المرأة وابنتها ، ولم يجدا حلا إلا الاعتراف على أنهما هما من تخلصتا من الكمية المحجوزة في القمامة، بعد سماعهما خبر توقيف خلية متطرفة في كل من تطوان وأغادير.

اعتراف المتورطين بمنّ يزودهم بالمواد المتفجرة:

ونُقلت المرأة وابنتها إلى ولاية أمن الدار البيضاء، وخلال إخضاعهما للتحقيق من طرف الفرقة الولائية للشرطة القضائية، اعترفت كل منهما بشخص آخر هو من يزودهما بهذه المواد، وكانت المفاجئة حين كشفتا عن هويته، فالأمر يتعلق بدكتــور كيميــاء في جامعــة بوشعيب الدكالي في الجديدة. وخلال العاشرة ليلًا تمت مداهمة منزل الأستاذ الجامعي في حي البستان في الجديدة، وهذا الأخير لم يجد مفرًا من الاستسلام لرجال الأمن خاصة بعد رؤيته للمرأة وابنتها.

ويمارس الأستاذ الجامعي مهامه في كلية العلوم التابعة لجامعة بوشعيب الدكالي، ويدرس مادة الكيمياء، ومازال التحقيق جاريًا معه ومع السيدتين من أجل معرفة انتماءاتهم الحقيقية، وهل لهم علاقة بتنظيم "داعش" أم لا.

جهود المملكة المغربية في تفكيك الخلايا المتطرفة وحماية الوطن

واستمرارًا لجهود المملكة المغربية، في تفكيك الخلايا الإرهابية وحماية الوطن من أي هجمات محتملة، فكشفت وزارة الداخلية أنه في إطار التصدي للتهديدات المتطرّفة ذات الصلة بما يسمى بتنظيم "داعش"، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك خلية متطرّفة موالية لـ"داعش" تتكون من 3 أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و26 عامًا، ينشطون في مدينتي تطوان وأغادير.

أجهزة الأمن منعت هجمات استهدفت مصالح حيوية:

وأوضحت الوزارة أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء وبذلة عسكرية ومخطوطات تمجد الفكر المتطرف وتحرض على العنف، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية، وأشارت إلى أن البحث الأولي أكد أن المشتبه فيهم الذين بايعوا الأمير المزعوم لهذا التنظيم كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات في المملكة بواسطة عبوات ناسفة ومواد سامة، وأضافت أن "هذه العملية تؤكد استمرار التهديدات في ظل إصرار المتشبعين بالفكر الداعشي على ارتكاب أعمال متطرفة بمختلف بقاع العالم، تنفيذا لأجندة هذا التنظيم".

وخلص بيان الوزارة إلى أنه سيتم "تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة". ويرى الباحث المختص في قضايا محمد الشريف، أن حصيلة أجهزة الأمن المغربية في محاربة إرهاب "داعش" كانت إيجابية رغم سعي تنظيم "داعش" إلى تنفيذ اعتداءات في المغرب في مناسبات مختلفة طيلة الأعوام الماضية.

وقال "نجحت أجهزة الأمن في منع هجمات متطرفة كانت تستهدف مصالح حيوية وقامت بتفكيك خلايا خطيرة واعتقال العشرات من العائدين من سورية والعراق وليبيا بفضل المنظومة الأمنية المتطورة والتي تعززت بعدة إجراءات استباقية وتشريعات جديدة لمراقبة المتشددين وتوقيف العائدين من بؤر التوتر".

المغرب يملك معلومات وافية عن جميع المُتطرّفين المفترضين

وأضاف أن "توقيت تفكيك الخلايا الإرهابية كان مهمًا ويؤكد أن منظومة الأمن لديها معلومات وافية عن جميع الإرهابيين المفترضين، وأنها تختار مداهمة مقارهم في وقت كانوا يخططون لاعتداءات أو يبحثون عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة".

وأكد الباحث أن هذه السياسة أبقت المغرب في منأى عن هجمات تنظيم "داعش" وأرهبت الخلايا النائمة التي تسعى إلى تجديد نشاطها، واستدل على ذلك بان آخر اعتداء إرهابي عرفه المغرب كان عام 2011 في مراكش وأدى إلى مقتل 17 شخصًا، أما أعنف فكان في الدار البيضاء وأسفر عن مقتل 33 شخصًا عام 2003، غير أن الباحث يرى أن تنظيم "داعش" لم ييأس من اختراق المغرب وبدأ استراتيجية جديدة بالابتعاد على المدن الرئيسية والتركيز على بعض المدن الصغيرة والهادئة "للتحرك بحرية أكثر بعيدًا عن المراقبة الأمنية المشددة في مدن كالرباط والدار البيضاء، كما بدأ منذ فترة يركز على شمال المغرب القريب من أوروبا كنقطة انطلاق وتجمع المتشددين وبدأ مخططاتهم الموجهة لأوروبا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت توقيف ممولي الجماعات المتطرفة بالمواد الكيميائية وإحباط عمليات تستهدف منشأت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 02:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة
 العرب اليوم - طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 02:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني
 العرب اليوم - فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab