قطعت قوات الحشد الشعبي، السبت، الطريق الرئيسي الرابط بين ناحية القيروان وقضاء سنجار، الواقعة ضمن المحور الغربي للموصل، وتمكنت تلك القوات من تحرير قريتي "ام حجارة" و"مغير العبد" شرق القيروان، غرب الموصل، وأجلت اكثر من ٤٠ عائلة استخدمهم داعش دروعًا بشرية، ويأتي هذا في وقت أعلنت قيادة عمليات نينوى تحرير منطقة حاوي الكنيسة بالكامل في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي، نسخة منه عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله القول، إن" قطعات فرقة المشاة السادسة عشر حررت حاوي الكنيسة بالكامل وسيطرت على الضفة الغربية والضفة الجنوبية لنهر دجلة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل". وقال إعلام الحشد الشعبي، إن "قواتنا قطعت الطريق الرئيسي الرابط بين ناحية القيروان وقضاء سنجار بعد تحرير قرية (خنيسي) غرب تلعفر".
وأضاف أن "قوات الحشد الشعبي وصلت في تقدمها على بعد 3 كم، من مركز ناحية القيروان بتحرير ثلاث قرى في محيطها". وتابع، أن "قواته حررت قريتي (ام حجارة) و(مغير العبد) شرق القيروان الواقعة غرب الموصل". وأشار إلى أن "قواته أجلت اكثر من ٤٠ عائلة، استخدمهم داعش دروعا بشرية".
وفي ديالى ، شرق العاصمة بغداد، قال رئيس المجلس المحلي لناحية العظيم، شمالي ديالى، محمد ضيفان، أن "تنظيم داعش نصب كمينا لمواطن يستقل عجلة في منطقة البو عيسى الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، إلا أن المواطن القى بنفسه من العجلة، أثناء فتح عناصر تنظيم داعش المتطرف نيرانهم صوب عجلته".
وتابع أن "المواطن تمكن من الهروب من عناصر داعش بعدما أصيب بجروح خفيفة نتيجة الهجوم الذي شنه عناصر التنظيم لاستهدافه أثناء الكمين"، مشيرًا إلى أن "عناصر داعش تمكنوا من الاستيلاء على العجلة التي كان يستقلها المواطن، وأوقدوا النيران فيها في مكان الحادث".
وبيّن أن "تنظيم داعش في مطيبيجة والمناطق الحدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين بات نشاطه ملحوظًا في الآونة الأخيرة، بسبب الدعم الذي يتلقاه نتيجة التسلل من الحويجة وصلاح الدين، والذي شهد ارتفاعا ملحوظا بعد عمليات تطهير مطيبيجة". ودعا ضيفان، "القوات الأمنية إلى ضرورة شن عملية عسكرية عاجلة لقطع إمدادات داعش وإغلاق الثغرات الأمنية التي تساعد عناصر التنظيم على التسلل إلى مناطق ديالى من محافظات أخرى"، محذرا من "التهاون مع خطورة هذا الملف الخطير على حساب أرواح الأبرياء في مناطق وقرى ناحية العظيم، بسبب الخطر الذي أصبح يهدد أمن الناحية بشكل واضح بعد هجمات داعش وتجمعاته مؤخرا في المناطق المحيطة بها".
وكانت المناطق الحدودية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، شهدت خلال الأشهر الماضية، عدة هجمات متطرفة لداعش مستهدفة المدنيين، وعناصر القوات الأمنية وقوات الحشدين العشائري والشعبي.
وكشف مصدر أمني، السبت، أن "قوة أمنية عثرت على جثة رجل مقيد الأيدي مرمية على جانب طريق منطقة المعامل شرق بغداد". وأضاف أن "الجثة بدت عليها أثار إطلاق نار في منطقة الرأس والصدر". وتابع المصدر، أن "دوريات النجدة تمكنت من العثور على جثة رجل مجهول الهوية مرمية في إحدى الساحات المتروكة في منطقة حي البساتين شمال بغداد".
وتابع أن "الجثة بدت عليها أثار اطلاق نار في منطقة الصدر". وكانت العاصمة بغداد تشهد خروقات أمنية متكررة كالقتل والاختطاف، فيما تعلن القيادات الأمنية اعتقال مطلوبين في العاصمة بتهم مختلفة. ودعا نائب رئيس الجمهورية، رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت، إلى ضرورة إنهاء الفكر التكفيري والإلغائي في البلاد، فيما جدد تأكيده على إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها المقرر.
وقال المالكي، خلال ملتقى وطني للمصالحة المجتمعية في الحيدرية، في محافظة النجف، "ضرورة عدم السماح لأي أحد أن يتجاوز على العراقيين تحت أي مسمى أو ذريعة"، مشددا على أنه "لا مكان للخارجين عن القانون والدستور والجماعات، التي تمارس النهب والخطف والسرقة في العراق". وأضاف، أن "الوضع الراهن يتطلب أن ينتهي الفكر الإلغائي والتكفيري ويجب أن تنتهي مقولة الأقليات والأكثريات في الساحة العراقية"، مبينًا أن "العراق يمد يديه إلى جميع الدول والشعوب على أساس احترام السيادة والمصالح المشتركة".
وجدد لمالكي رفضه تأجيل الانتخابات، مؤكدا على ضرورة "إقامة الانتخابات في موعدها وعدم تعطيلها وتأخيرها". ووصل كل من رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ونائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، وزعيم ائتلاف العربية، صالح المطلك، في وقت سابق من السبت، إلى محافظة النجف، وذلك لحضور مؤتمر بشأن "المصالحة المجتمعية"، فيما ذكرت مصادر أن رئيس البرلمان، سليم الجبوري، كان يفترض أن يكون أحد الحضور في المؤتمر ذاته، إلا أن تغيب لأسباب غير معروفة.
أرسل تعليقك