صدام جديد بين روسيا ودول غربية بشأن سورية في مجلس الأمن
آخر تحديث GMT08:22:54
 العرب اليوم -

صدام جديد بين روسيا ودول غربية بشأن سورية في مجلس الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صدام جديد بين روسيا ودول غربية بشأن سورية في مجلس الأمن

مجلس الأمن الدولي
دمشق - العرب البوم

ظهر «صدام» جديد بين دول غربية وروسيا حول سوريا في مجلس الأمن أمس؛ إذ أخفق أعضاؤه، في الذكرى السنوية العاشرة للحرب السورية، في التعبير عن موقف موحد حيال المقاربة التي ينبغي اعتمادها لتفعيل العملية السياسية التي يقودها وسيط الأمم المتحدة غير بيدرسن. وألقت المندوبة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، تبعات المأساة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد؛ الذي «آن له أن يواجه الأسباب الجذرية للنزاع»، فيما رأى نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا أن محاولات «قلب نظام الحكم» أوصلت إلى «الفوضى»، مطالباً بـ«إنهاء الاحتلال الأجنبي» وبعودة دمشق إلى «الأسرة العربية».

ونظمت الرئاسة الأميركية لمجلس الأمن خلال مارس (آذار) الحالي انعقاد جلسة عبر الفيديو للمجلس في ظل نقاشات جارية في أروقة الأمم المتحدة والعواصم بشأن الطريقة المثلى للمضي نحو «عملية سياسية مجدية وذات مغزى هدفها إنهاء الحرب السورية». وفي ضوء هذه المناسبة، أجرت المندوبة الأميركية سلسلة مشاورات سعياً إلى انعاش الجهود التي يقوم بها غير بيدرسن، مع ظهور توافق على ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لجهة أن «الخطوة الأولى» في الحل السياسي التفاوضي المبني على القرار «2254» تتمثل في إحراز «تقدم ملموس» في اجتماعات اللجنة الدستورية. غير أن مشاركة كل أطياف المجتمع السوري في هذه العملية تحتاج أيضاً إلى انخراط أطراف المجتمع الدولي في «حوار دبلوماسي متواصل وقوي» بهدف التغلب على الانقسامات الخاصة بها والعمل معاً للمساعدة في إحلال السلام بسوريا.

وتلقى بيدرسن دعماً واضحاً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتنشيط العملية السياسية، بعدما عزا عدم إحراز تقدم على المسار السياسي إلى «الافتقار إلى دبلوماسية دولية بناءة» ترمي إلى «جسر الانقسامات القائمة»، فضلاً عن «اتخاذ خطوات متبادلة» من كل الأطراف وكانت الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية «أخفقت في تحقيق أي تقدم ملحوظ»، مما دفع بعدد من الدبلوماسيين إلى اعتماد «مقاربة جديدة» في اجتماعات اللجنة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن بيدرسن طالب بـ«العمل بحسن نية» في اتجاه صوغ دستور سوري جديد، منبهاً إلى أن عدم عقد جولة سادسة خلال النصف الأول من أبريل (نيسان) المقبل، سيؤدي إلى تأجيلها حتى أواخر الصيف بسبب عطلة رمضان من منتصف أبريل إلى منتصف مايو (أيار) المقبلين، حين يبدأ العد العكسي للانتخابات الرئاسية السورية المقررة بين أواخر مايو وأوائل يونيو (حزيران) المقبلين.

وقالت المندوبة الأميركية: «لا يغرنكم تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في سوريا»؛ لأنها «لا تمتثل للمعايير التي وضعها القرار (2254)». وأكدت أن «الوصول الإنساني مطلوب بشكل أكبر»، موضحة أنه «ينبغي تعزيز وصول المساعدات عبر الحدود تحديداً كي تصل إلى كل من يحتاجون إليها في كل مكان في سوريا». ورأت أن «السبب الوحيد لعرقلة الحل السياسي هو رفض نظام الأسد الخوض في هذه العملية»، مطالبة روسيا بـ«الضغط على نظام الأسد» الذي «آن له أن يواجه الأسباب الجذرية للنزاع». وإذ طالبت بـ«تحديد مصير المحتجزين، لا سيما الذين يحملون الجنسية الأميركية»، شددت على أن «الذكرى السنوية الحادية عشرة لا يمكن أن تشبه الذكرى العاشرة» وعبر نيبينزيا عن مقاربة مختلفة عما حصل في سوريا عام 2011، لكنه اعترف بأنه «لا حل عسكرياً للنزاع في سوريا»، عادّاً أن «السوريين وحدهم سيقررون ما سيحصل في بلدهم». واتهم المعارضة السورية بأنها «تستنزف قوة هذا البلد». وعبر عن اعتقاده بأن سوريا «تحتاج إلى العودة للأسرة العربية، ولجامعة الدول العربية»، داعياً إلى «عدم عرقلة تطبيع العلاقات بين سوريا والدول العربية». ورأى أن «الشرط المسبق لإنهاء الأزمة هو إنهاء الاحتلال الأجنبي وإنهاء الأعمال العسكرية التي لا تتم بموافقة حكومة البلد المعني».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مجلس الأمن يدعم «آلية فعالة» لمراقبة وقف النار في ليبيا

مجلس الأمن الدولي يدعو جميع الأطراف لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدام جديد بين روسيا ودول غربية بشأن سورية في مجلس الأمن صدام جديد بين روسيا ودول غربية بشأن سورية في مجلس الأمن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab