انقسامات في صفوف حركة النهضة حول اجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد ومطالبات داخلية بإجراء نقد ذاتي
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

انقسامات في صفوف حركة النهضة حول اجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد ومطالبات داخلية بإجراء "نقد ذاتي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقسامات في صفوف حركة النهضة حول اجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد ومطالبات داخلية بإجراء "نقد ذاتي"

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس ـ كمال السليمي

دعت حركة النهضة الإسلامية إلى العودة السريعة لما وصفته بالوضع الدستوري الطبيعي، ورفع التجميد الذي شمل اختصاصات البرلمان التونسي.وقال مجلس شورى الحركة، عقب أكثر من عشر ساعات من المداولات، إنه من الضروري إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية، معبّرة عن تفهّمها للغضب الشعبي.

وأضاف البيان أن على الحركة أن تبدأ نقدا ذاتيا عميقا لسياساتها.وشهد الاجتماع انسحاب ثلاث قياديات في الحركة، قلن في منشورات منفصلة على موقع فيسبوك إن أي موقف يصدر عن مجلس شورى النهضة لا يلزمهن.قال أحدث بيان نشرته الحركة على صفحتها على فيسبوك إن مجلس شورى الحركة ناقش في جلسة استثنائية "الوضع العام في البلاد، في ظل الظروف الاستثنائية، عقب القرارات الرئاسية".

وتوصل المجلس بعد مناقشاته إلى نقاط أهمها:

  1.     تفهّم الغضب الشعبي المتنامي، خاصة في أوساط الشباب، بسبب الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد عشر سنوات من الثورة.
  2.     ضرورة التسريع بعرض الحكومة الجديدة على البرلمان لنيل ثقته، والانكباب في أقرب وقت على تقوية نسق مقاومة الوباء
  3.     ضرورة العودة السريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي ورفع التعليق الذي شمل اختصاصات البرلمان
  4.     التأكيد على أنه لا يمكن التخلي عن المسار الديمقراطي واحترام الحريات وحقوق الإنسان والخشية من استغلال الإجراءات الاستثنائية لتوظيف القضاء في تصفية حسابات سياسية
  5.     الدعوة الى إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية تحتاجها بلادنا في هذه المرحلة للخروج من أزمتها
  6.     ضرورة بدء حركة النهضة بنقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية ومراجعات ضرورية وتجديد برامجها
  7.     التشديد على الانخراط حركة النهضة في محاربة الفساد وملاحقة المورّطين فيه مهما كانت مواقعهم وانتماءاتهم
  8.     الدعوة إلى مواصلة اليقظة والنضال السلمي من أجل تونس ديمقراطية

ما الذي أظهرته الجلسة؟

برزت خلافات شديدة في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده مجلس شورى حركة النهضة في تونس الأربعاء، عقب الدعوة التي نسبت إلى راشد الغنوشي زعيم الحركة إلى تحويل إجراءات الرئاسة التونسية في 25 يوليو/تموز إلى فرصة للإصلاح، ومرحلة من مراحل المسار الديمقراطي.

واحتدم النقاش بين فريق يطالب بتصحيح المسار داخل الحركة، وفريق يؤيد الحفاظ على الموقف الأصلي الذي يرى فيما حدث "انقلابا".وانتهى الاجتماع بانسحاب بعض الأعضاء منه حتى قبل إعلان البيان الختامي.وكانت يمينة الزغلامي وجميلة كسكيسي العضوتان البارزتان في حركة النهضة من بين من أعلنوا انسحابهم من الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى.

وقالت يمينة إنها لا تتحمل "مسؤولية أي قرار يصدر عنها"، نتيجة ما وصفته بـ"سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الانتباه لخطورة اللحظة التي تمر بها الحركة والبلاد".وقالت جميلة إن "أي قرار يصدر عن الدورة لا يلزمني".

تضارب بشأن ما نسب للغنوشي

وتداولت وسائل إعلام تقارير تفيد بأن حزب النهضة الإسلامي أبدت مرونة خلال الأزمة السياسية في البلاد، بعد أن نسبت إلى زعيمه، راشد الغنوشي، القول إن استيلاء الرئيس على السلطات الحاكمة يجب أن يتحول إلى "مرحلة انتقال ديمقراطي".

وكان راشد الغنوشي، رئيس البرلمان، قد قاد في السابق المعارضة لإجراءات الرئيس قيس سعيد التي جمد فيها البرلمان وأقال رئيس الوزراء، والتي وصفها مرارا بأنها انقلاب.وخففت الحركة لهجتها في بيان نشرته على فيسبوك الأربعاء، قائلة إن تدخل سعيد يجب أن يكون فرصة للإصلاح.

ثم عادت الحركة وحذفت التدوينة التي نشرت فيها البيان على صفحتها على فيسبوك.وكان سامي الطريقي عضو المكتب السياسي ولجنة السياسات في حركة النهضة هو من نشر تدوينة على صفحة الحركة على فيسبوك وهي التي تداولتها وسائل الإعلام، ونسب فيها إلى الغنوشي قوله إن ما اتخذه الرئيس سعيد من إجراءات يجب أن يصبح مرحلة من مراحل المسار الديمقراطي.

ثم عاد الطريقي وأوضح ذلك بقوله: "لم يذكر رئيس الحركة أن ما وقع هو تحول ديمقراطي، إنما قلت يجب أن تصبح تلك الإجراءات من ضمن المسار الديمقراطي وألا يخرج عنه".

وأضاف: "أي أن تكون تلك التدابير الاستثنائية المعلنة في حدود ما أعلنته وضمن سياقها الزمني، وأن تكون فعلا فرصة للإصلاح كذلك بالعودة إلى السياق الدستوري واسترجاع المؤسسات الدستورية".

وجاء توضيح الطريقي بعد انتقاد رفيق عبد السلام، عضو المكتب التنفيذي للحركة وصهر الغنوشي، لتصريحاته الأولى.وقال عبد السلام: "التصريح الذي نقله سامي الطريقي لا علاقة له بما ورد من مداولات في مجلس الشورى، وهو رأي شخصي لا يلزمه إلا هو".

وأضاف عبد السلام أن "الجميع متفق على أن ما وقع يوم 25 يوليو هو انقلاب مكتمل الأركان ولا يوجد له أي وصف آخر. نحن حريصون على وحدة النسيج المجتمعي وعلى أمن البلاد واستقرارها، مع تشبثنا بالدفاع عن رصيد الحرية ومكتسب الديمقراطبة الى جانب غيرنا من القوى السياسية والاجتماعية النزيهة".

قد يهمك ايضا 

إغلاق العاصمة تونس ومحيط البرلمان قبل مظاهرات "الإطاحة بالغنوشي"

لائحة جديدة في تونس لعزل راشد الغنوشي بسبب "الأسلوب الدكتاتوري"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسامات في صفوف حركة النهضة حول اجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد ومطالبات داخلية بإجراء نقد ذاتي انقسامات في صفوف حركة النهضة حول اجراءات الرئيس التونسي قيس سعيّد ومطالبات داخلية بإجراء نقد ذاتي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab