الجزائر ـ ربيعة خريس
تُجري المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، زيارة رسمية إلى الجزائر، يومي الإثنين والثلاثاء 20و21 فبراير/ شباط الحالي. وسيرافقها في هذا الزيارة بوفد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين الألمانيين. وستلتقي المستشارة الألمانية، خلال هذه الزيارة التي ستدوم يومين كاملين بكبار المسؤولين في الجزائرية على رأسهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال. وستشارك ميركل، في منتدى أعمال جزائري ألماني سينظم بفندق الأوراسي بأعالي محافظة الجزائر الجزائر العاصمة، يوم 21 فبراير / شباط.
وستتصدر ملفات التعاون والاستثمارات الألمانية في الجزائر، والسياسية والأمنية التي لها علاقة بملفات الهجرة والتعاون في القضايا المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب وقضايا المهاجرين، المباحثات التي ستجريها المستشارة الألمانية مع كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية. وسيتم التركيز بخصوص الملفات الاقتصادية بتقييم مدى التقدم البارز الذي حققته المشاريع المشتركة في مجال الصناعات العسكرية والصناعات الميكانيكية وصناعات الدفاع.
وبخصوص الملفات الاقتصادية التي سيتطرق له الطرفان مدى التقدم الذي حققته الاستثمارات العسكرية الألمانية في الجزائر، وإلى جانب الشراكة مع وزارة الدفاع الجزائرية التي تعتبر رائد صناعي حقيقي بالعديد من المشروعات منها إنتاج عربات مرسيدس بنز بعدد من محافظات الجزائر. وشرع أخيرا، في تنفيذ شراكة مع القطاع الخاص الجزائري من خلال مجموعة سوفاك لإنتاج عدة نماذج من علامة فلوكس فاغن بمصنع للتركيب بمحافظة غليزان غرب الجزائر.
ودخلت الجزائر في شراكة مع ألمانيا في العديد من الاستثمارات الأخرى أبرزها المتعلقة بصناعة الحديد والصلب الجزائرية، وسيشرع في إنجاز مصنع بمحافظة عنابة شرق الجزائر. وبخصوص الاستثمارات في عالم السيارات، سيشرع قريبا متعامل خاص جزائري بالشراكة مع مجموع "بي أم دابليو" في إقامة مصنع بالجزائر لتركيب سيارات العلامة الألمانية الفاخرة. وتمثل ألمانيا بالنسبة للجزائر المتعامل الأول في مجال اقتناء السلاح، واحتلت الجزائر المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر استيرادا للأسلحة الألمانية في النصف الأول من عام 2016.
وذكر موقع "دي دابليو" الألماني أن الجزائر استوردت "فرقاطة" من ألمانيا بقيمة مليار يورو، ليبلغ مجموع الصادرات الألمانية 4.029 مليار أورو أي بزيادة قدرها 15 بالمائة بفضل صادراتها إلى الجزائر مما جعلها أحد أهم مستوردي السلاح الألماني خلال هذا العام. واستوردت الجزائر "فرقاطة" من ألمانيا بقيمة مليار يورو، ليبلغ مجموع الصادرات الألمانية 4.029 مليار أورو أي بزيادة قدرها 15 بالمائة بفضل صادراتها إلى الجزائر. وأوضح التقرير أن 29 بالمائة من هذه الأسلحة بيعت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتوقع التقرير أن تصل النسبة إلى 40 بالمائة بحلول عام 2018. وبحسب نفس التقرير، فإن من أهم دول المنطقة التي استوردت أسلحة ألمانية العام الماضي هي المملكة العربية السعودية، تلتها الجزائر، ثم مصر وقطر.
أرسل تعليقك