مخاوف من فشل مفاوضات الأمم المتحدة حول ناقلة النفط اليمنية صافر
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

مخاوف من فشل مفاوضات الأمم المتحدة حول ناقلة النفط اليمنية "صافر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاوف من فشل مفاوضات الأمم المتحدة حول ناقلة النفط اليمنية "صافر"

ناقلة النفط اليمنية "صافر"
الحديدة - العرب اليوم

حذر مسؤولون وخبراء يمنيون من إصرار ميليشيا الحوثي حتى الآن على عرقلة أي تحرك من الأمم المتحدة للوصول إلى خزان النفط العائم "صافر" المتهالك في البحر الأحمر لتقييم حالته وصيانته، وذلك لتلافي "الكارثة" التي قد تحدث جراء تسرب أو غرق أو انفجار هذا الخزان.وتقع الناقلة النفطية "صافر" في ميناء رأس عيسى شمالي ميناء الحديدة، حيث تقل نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وأدى عدم صيانتها منذ الانقلاب الحوثي في اليمن أواخر عام 2014 إلى تسرب المياه إلى هيكلها، ما دعا الحكومة اليمنية لطلب مساعدة أممية للتوسط في صيانتها.

ومنذ مارس 2018 تعرقل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران كل الجهود اليمنية والإقليمية والدولية لحل الأزمة، من خلال منع وصول خبراء الأمم المتحدة لتقيم الهيكل المتهالك للناقلة النفطية التي تهدد البحر الأحمر بـ"أكبر كارثة" بيئية.

مفاوضات أممية مهددة بالفشل

واعتبر وكيل وزارة الإعلام اليمنية، صالح الحميدي، أن أي مفاوضات من قِبل الأمم المتحدة مع ميليشيا الحوثي حول الناقلة النفطية "صافر" مصيرها "الفشل"، مؤكدا أنها "تصر على منع زيارة الفريق الفني الأممي للناقلة حتى الآن لأنهم يتعاملون معها كورقة ضغط على المجتمع الدولي لضمان تنازلات سياسية".

وقال الحميدي إن جماعة الحوثي جاءت من "الكهوف" لا تدرك حجم الكارثة التي قد تنتج عن الناقلة العائمة "صافر" التي تستخدمها كسلاح تضغط به على الجميع وكل من يستفيد من الممرات الملاحية الدولية الواقعة في الاتجاه.

وأضاف المسؤول اليمني أن "تسريب أو غرق أو انفجار خزان النفط صافر سينتج أكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية وأكبر المتضررين منها الدول المطلة على البحر الأحمر، وذلك ما تخطط له جماعة الحوثي برفضها وإصرارها على عدم الاقتراب من الناقلة النفطية التي تجد فيها فرصة لاستمرار تهديد المجتمع الدولي".

تنعت الحوثيين

وتابع الحميدي أن الحوثيين يرفعون شعار "عليّ وعلى أعدائي"، بمعنى أنها تريد الاستفادة من الناقلة النفطية ماديا أو تظل كما هي عليه بوضعها المتهالك دون التفكير فيما قد تخلفه من كارثة مرعبة، مشيرا إلى أن هذه الميليشيات أوصلت المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن إلى وضع يصعب السكوت عليه وتستخدم أي كارثة في البلاد لابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية.

وطالب، وكيل وزارة الإعلام اليمنية المجتمع الدولي بسرعة التحرك في ملف الناقلة "صافر" قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أنه "يجب أن يقابل التعنت الحوثي في هذه القضية تدخل حاسم من القوى الدولية وإبقاء الناقلة تحت إشراف أممي دولي يحيدها عن استخدام الميليشيات".

وأكد المسؤول اليمني أن الأزمة الحقيقة التي تعاني منها البلاد هي الانقلاب الحوثي الذي نتج عنه تدخل إيراني أدى إلى أزمة إنسانية في اليمن بسبب تعنت هذه الميليشيات في إدخال المساعدات الإنسانية لليمنيين.

 تهديد المجتمع الدولي

وأوضح المحلل السياسي اليمني، جمال باراس، أن مشكلة خزان النفط "صافر" تعد "قنبلة موقوتة" يملكها الحوثيون ويستخدمونها في تهديد المجتمع الدولي لأنهم من خلالها يستطيعون عرقلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وقال باراس ، أن "صافر" تحتوي على أكثر من مليون برميل نفطي، وإذا انفجر هذا الخزان المتهالك الذي لم تتم صيانته منذ سنوات سيشكل "كارثة بيئية عالمية كبرى"، لأنه سيقضي تماما على كل الشعاب المرجانية في مسافة تزيد على 100 كيلومتر بحسب تقدير خبراء البيئة.

وأضاف المحلل السياسي اليمني أن الحوثيين يرفضون دائما الحلول التي قدمتها الأمم المتحدة لأنهم يراهنون على هذا الخزان النفطي لابتزاز المجتمع الدولي وتحقيق انتصارات سياسية، وفي المقابل نجد أن الحكومة الشرعية لم تحسم الأزمة لأنها تبعد مسافة كبيرة عن ميناء "صافر".

 دور مجلس الأمن

وتابع "باراس" أنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يلتفت لقضية خزان النفط "صافر" ويتخذ قرارات حاسمة ضد كل من يعرقل تحركات الأمم المتحدة لحل هذه المشكلة.وأكد أن أزمة خزان النفط "صافر" لها جانب مالي، يتمثل في وجود مليون برميل من النفط على الناقلة المائية من المفترض أن يتم تفريغها وبيعها، ولكن الإشكالية تكمن في أين تذهب أموال براميل النفط، وهو الذي لم يتم حله حتى الآن بسبب الأطماع الحوثية، مؤكدا أنه إذا تم حل هذه الإشكالية ستحل جزء كبير في الأزمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اليمن يتهم الحوثيين برفض السلام ويطلب ضغطاً دولياً لوقف مهاجمة مأرب

سياسيون يمنيون ينتقدون «تدليل» الحوثيين ويدعون إلى تغيير آليات الشرعية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من فشل مفاوضات الأمم المتحدة حول ناقلة النفط اليمنية صافر مخاوف من فشل مفاوضات الأمم المتحدة حول ناقلة النفط اليمنية صافر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد
 العرب اليوم - نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab