مقربون من الرئيس التونسي قيس سعيّد ينقلبون على قراراته السياسية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

مقربون من الرئيس التونسي قيس سعيّد ينقلبون على قراراته السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقربون من الرئيس التونسي قيس سعيّد ينقلبون على قراراته السياسية

الرئيس التونسي قيس سعيّد
تونس - العرب اليوم

ازداد عدد معارضي أفكار وتوجهات الرئيس التونسي قيس سعيّد، وكشفت مؤخراً أطراف كانت تعدّ مقربة منه، ومؤيدة بقوة قراراته، عن مواقف لا تتفق مع ما أعلن عنه سعيد، خصوصاً ما يتعلق بالخريطة السياسية المعلنة، والتي من أهم محطاتها الاستفتاء في 25 يوليو (تموز) المقبل، وإجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وجدوى الاستشارة الإلكترونية ونتائجها، التي كانت محتشمة، حسب تقديرها، علاوة على طول مدة الفترة الاستثنائية.
ودعا زهير المغزاوي، رئيس حزب «حركة الشعب»، التي تعدّ داعمة ومؤيدة لقرارات الرئيس سعيد في 25 يوليو الماضي، إلى ضرورة الكشف عن أعضاء اللجنة المكلفة من قبل الرئيس تجميع المعطيات والأجوبة التي قدمها المشاركون في الاستشارة الوطنية، مؤكداً أن هذه الاستشارة الرئاسية «ليست بديلاً عن الحوار السياسي لإنهاء الأزمة في تونس».
وقال المغزاوي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس ائتلاف «صمود» اليساري، تحت عنوان: «أي نظام سياسي لتونس بعد 25 يوليو»: «نحن لا نقبل أن يكون رئيس الجمهورية هو من يضع الأسئلة، وهو من يؤلف ويقوم بكل شيء، وقد عبرنا عن ذلك خلال لقاءات معه وفي العلن»، محذراً من تغييب أغلب القوى السياسية في تونس خلال مراحل معالجة الملفات الكبرى؛ على حد قوله.
وبخصوص موقف الحزب من التدابير الاستثنائية التي أقرها الرئيس سعيد، قال المغزاوي إن تاريخ 25 يوليو 2021 «لم يصنعه رئيس الجمهورية بمفرده؛ بل هو تتويج لنضالات ومقاومة استمرت طيلة 10 سنوات، وشارك فيها إعلاميون وسياسيون ومجتمع مدني، ومنظمات وطنية تونسية»، ولذلك فإنه «من واجب رئيس الجمهورية أن يعود لهذه القوى الوطنية في مثل هذه القضايا الكبرى».
يذكر أن الرئيس التونسي أكد في تصريحات سابقة أن الاستشارة الوطنية الإلكترونية، التي انطلقت منذ 15 يناير (كانون الثاني) الماضي وتنتهي في 20 مارس (آذار) الحالي، ستضم لجنة تتولى تجميع المقترحات، لكنه لم يقدم أي معطيات حول تركيبة هذه اللجنة والأسماء المقترحة لعضويتها، خصوصاً أن نتائجها ستعتمد لإجراء الاستفتاء الشعبي المقرر في 25 يوليو المقبل لتحديد مستقبل النظام السياسي في تونس، وهو ما عرض الرئيس لانتقادات حادة.
في السياق ذاته، عدّ الصادق بلعيد، أستاذ القانون الدستوري، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه ائتلاف «صمود»، أن النظام البرلماني في تونس «لم ينجح؛ لأنه مستورد وجاهز من أنظمة أخرى، على غرار فرنسا وإنجلترا». وقال بلعيد: «نحن اخترنا النظام الديمقراطي وجسدناه من خلال البرلمان، بحجة أنه ناجح في بعض دول العالم، لكن نتائجه كانت عكسية في تونس».
على صعيد متصل، دعا أمين محفوظ، أستاذ القانون العام المقرب من الرئيس سعيد، إلى إنهاء ما سماها «الديكتاتورية الدستورية» في تونس في أقرب الأوقات، وطالب الرئيس بمراجعة الخريطة السياسية التي أعلنها في 14 ديسمبر الماضي. وقال إن تونس «تعيش حالياً في ظل ديكتاتورية دستورية، لكن ليس بالمعنى السلبي للكلمة؛ بل من حيث تعليق مبدأ الفصل بين السلط، وهذا في حالة الاستثناء فقط».
وعدّ محفوظ أن استمرار راشد الغنوشي، رئيس «حركة النهضة» ورئيس البرلمان، في اعتماد صفته نائباً ورئيساً للبرلمان «يعدّ تمرداً على قوانين الدولة وعلى الدستور»، على حد تعبيره؛ لأن «الفصل 80» من الدستور التونسي يعطي لرئيس الجمهورية الحق في اتخاذ التدابير الاستثنائية، قصد مقاومة أي خطر داهم قد يهدد البلاد.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يُمدِّد حالة الطوارئ حتى نهاية العام الحالي

محاكمة نائب تونسي بسبب تدوينات ضد الرئيس قيس سعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقربون من الرئيس التونسي قيس سعيّد ينقلبون على قراراته السياسية مقربون من الرئيس التونسي قيس سعيّد ينقلبون على قراراته السياسية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab