اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم هادئ لقوات الجيش الليبي
آخر تحديث GMT10:13:12
 العرب اليوم -

جدد سلامة دعوته أطراف النزاع إلى عقد محادثات قبل حلول رمضان

اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم "هادئ" لقوات الجيش الليبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم "هادئ" لقوات الجيش الليبي

الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

نفى قائد عسكري بارز في «الجيش الوطني الليبي» ، الأربعاء ، تقهقر القوات الموجودة على تخوم العاصمة طرابلس للأسبوع الثالث، في مواجهة قوات تابعة لحكومة «الوفاق»، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، في وقت جدد فيه غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى لبيبا، دعوته للأفرقاء الليبيين لعقد محادثات بهدف إنهاء الأزمة قبل حلول شهر رمضان.

وقال سلامة، الذي التقى رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، ووزير خارجيته إينزو ميلانيزي أمس، في العاصمة الإيطالية روما، إن الأمم المتحدة تقوم بمهام إنسانية عدة في ليبيا، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة الليبية قبل رمضان.

وأضاف سلامة في مؤتمر صحافي مشترك مع ميلانيزي، أن هناك «تعقيدات جديدة ظهرت على الساحة الليبية، ويجب أن يتفق المجتمع الدولي على حل الأزمة بالحوار». لافتا إلى ضرورة وجود «التزام جماعي لوضع حد لهذا الصراع الأناني وغير المجدي».

اقرأ ايضا : 

غسان سلامة يؤكّد أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على الحياد

كما حذر من أن تدهور الوضع بشكل أكبر «سيدفع عواقبه الشعب الليبي وقطاعات ومصالح واسعة».

ميدانيا، اندلعت منذ صباح أمس اشتباكات عنيفة في مختلف محاور جنوب طرابلس، مع سماع أصوات انفجارات وتحليق طيران في مناطق الجنوب الغربي، بينما أعلنت غرفة «عمليات تحرير العاصمة» عن بدء تنفيذ ما وصفته بخطة «الكماشة» للقضاء على القوات التابعة لحكومة «الوفاق»، التي يترأسها فائز السراج، في منطقة باطن الجبل والهيرة والعزيزية.

وقال اللواء عبد السلام الحاسي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية، التابعة لـ«الجيش الوطني» في تصريحات خاصة عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش الوطني «لا تزال في مواقعها ولم تفقدها... ونحن نتقدم بهدوء بسبب رغبتنا في تجنيب سكان العاصمة طرابلس تبعات القتال».

كما أوضح الحاسي أن قواته لاتزال صامدة وتقاتل خليطا من الميليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية، لافتا إلى أن وصول تعزيزات عسكرية لقوات الجيش، أول من أمس، يأتي في إطار الخطة التي أعدتها القيادة العامة للجيش لتحرير طرابلس باسم عملية «الفتح المبين».

وكشف الحاسي، الذي يقود قواته المرابضة على تخوم طرابلس، النقاب عن أن الجيش بدأ في عملية تحييد سلاح الجو، التابع لقوات السراج، وإخراجه من المشاركة في المعارك الدائرة، وقال بهذا الخصوص: «أسقطنا طائرة وأعطبنا أخرى، وما زلنا ملتزمين بالخطة الموضوعة سلفا لتحرير طرابلس وجدولها الزمني... ونحن نتقدم بخطى هادئة، والوضع مطمئن، ولا يوجد ما يدعو أبدا للقلق». كما أوضح الحاسي أن قوات الجيش تستعد للقيام بالمرحة الثانية من الهجوم على مواقع قوات السراج، والميلشيات الموالية لها، مشددا على أن «المسألة مسألة وقت فقط، وخلال اليومين المقبلين ثمة تطورات ستحدث»، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل. وكان تقرير لوكالة «رويترز» قال إن قوات السراج دفعت قوات «الجيش الوطني» للخلف بنحو أكثر من 60 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة طرابلس أول من أمس، مشيرا إلى أن بلدة العزيزية باتت تحت السيطرة التامة لقوات السراج، حيث فتحت المتاجر أبوابها بعد أيام من القتال.

ووزعت وكالة الأنباء الليبية، الموالية للجيش الوطني، أمس، لقطات مصورة تظهر فرض قوات الجيش سيطرتها على منطقة وبوابة الهيرة بالكامل، بعدما أكدت أنها كبدت بقايا الميليشيات التي يقودها اللواء أسامة الجويلي الموالي لحكومة السراج، خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. كما بثت لقطات أخرى تؤكد سيطرة الجيش على مطار طرابلس العالمي، في نفي واضح لما يبثه إعلام جماعة الإخوان بشأن انسحاب القوات منه، وسيطرة ميليشيات السراج.

من جهتها، قالت «قوة الردع الخاصة»، الموالية لحكومة السراج، أول من أمس، إنها اعتقلت خلية تابعة لقوات الجيش بمنطقة الغرارات في طرابلس، تتكون من 38 شخصاً بحوزتهم أسلحة وذخيرة، كانوا في انتظار الإشارة للتحرك داخل المدينة.

إلى ذلك، اعتبر محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة السراج، أن البيان الصادر عن القمة الأفريقية، التي عقدت في القاهرة مساء أول من أمس، يجافي حقيقة ما يجري على أرض الواقع في العاصمة، ويساوي بين المعتدي الذي يقصف بالطيران وصواريخ غراد، ومن يدافع عن المدنيين والممتلكات، مشيرا إلى أن البيان تجاهل ما وصفه بـ«انقلاب المعتدي» على شرعية الاتفاق السياسي، وتعطيله عقد الملتقى الوطني، الذي يرعاه المبعوث الأممي غسان سلامة.

بدوره، قال الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، إن البيان الذي أشار لأهمية الجيش والشرطة في استقرار ليبيا، أكد دعم الجيش في حربه ضد الإرهاب، مضيفا: «نرحب بالدعم الذي حصل عليه الجيش في موقف الاتحاد الأفريقي».

من جهتها، قالت وزارة الداخلية بحكومة السراج، إن أربعة من أبناء حفتر طالبوا مؤخرا بالحصول على جوازات سفر قبرصية، وطالب فتحي باش أغا وزير الداخلية في رسالة رسمية نظيره القبرصي بوقف هذه الإجراءات إلى حين صدور أمر اعتقال من السلطات المحلية عبر الشرطة الدولية «الإنتربول» إلى قبرص. لكن مصادر مقربة من حفتر نفت هذه الأخبار، وقالت في المقابل إنها تأتي في إطار الحرب الدعائية التي تشنها حكومة السراج ضد المشير.

وقد يهمك أيضاً :

موسكو تنتقد قرار واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى

مباحثات "روسية- أميركية" لإخلاء مخيم الركبان في ريف حمص

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم هادئ لقوات الجيش الليبي اشتباكات عنيفة جنوب طرابلس وتقدم هادئ لقوات الجيش الليبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab