الحشد الشعبي يُعلن عن تحرير 3 مجمعات سكنية و17 قرية من سيطرة "داعش"

افتتح تنظيم "داعش" مستشفى في قضاء الحويجة، غالبية عناصره من الاطباء العرب وجنسيات أجنبية فارين من الرقة السورية ومعارك الموصل، فيما أعلن الحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، عن الايجاز العسكري لعمليات "محمد رسول الله الثانية" الصفحة التكميلية لتحرير جنوب غرب البعاج، مؤكداً تحرير 3 مجمعات سكنية و17 قرية من سيطرة داعش.

وقال إعلام الحشد في بيان له، إن "ألوية الحشد الشعبي بإسناد طيران الجيش، تحركت فجر اليوم، بعمليات عسكرية واسعة لاستكمال تحرير المجمعات السكنية والقرى الواقعة جنوب غرب قضاء البعاج في محورين جنوب وجنوب غرب باتجاه الحدود العراقية السورية". وأضاف أن "القوات حققت المزيد من الاندفاع والسيطرة باتجاه جنوب البعاج وغربه نحو الحدود العراقية السورية، وتوفير الإسناد لقطعات الحشد التي تتولى مهمة تحرير وتأمين الحدود جنوبا باتجاه القائم".

وبيّن أن "قوات الحشد تمكن من تحرير 3 مجمعات سكنية و17 قرية من سيطرة داعش"، موضحة أن المجمعات المحررة هي مجمع الخبازة السكني ومجمع الحمدانية السكني ومجمع الرسالة الجنوبي، والقرى المحررة هي ثري الأويسط، وام ضباع، والسادة الزوبع، وتل مسعدة، وطوال، والبهيري، وال بو محل الرواي، والفوارات، وتل الريم، ووسمي المروكي، والنملة، والدويم، والصالحية، والجاير، وحسنان، وام خراب، وابو راسين". وأشار إلى أن القوات تمكنت أيضاً من قتل 47 عنصرا من "داعش" باسناد طيران الجيش، والسيطرة على سيارة إسعاف مفخخة في مجمع الحمدانية، وتحطيم دفاعات داعش غرب البعاج في مناطق محاذية للحدود، والسيطرة على مقرات داعش في القرى والمجمعات التي حُررت".

وأوضح أن "الجهد الهندسي انجز فتح السواتر الترابية والطرق وتنظيم تقدم القطعات باتجاه قرى جنوب و غرب البعاج و كذلك عمليات التحصين وتثبيت النقاط في القرى المحررة"، مؤكداً أن "فرق هندسة الميدان واصلت عمليات تطهير القرى المحررة وكذلك المجمعات السكنية والقرى التي تم تحريرها اليوم، من خلال تفكيك ومعالجة العبوات الناسفة والالغام التي زرعها عناصر داعش في الطرق والمباني لتأمينها بالكامل". وأكد أنه "تم إنقاذ 200 عائلة من سيطرة داعش مع تأمين نقل عشرة آلاف رأس غنم الى المناطق المحررة منذ الساعات الاولى لانطلاق العمليات في جنوب البعاج باتجاه الحدود العراقية السورية، بإشراف مديرية أمن الحشد وكذلك مديريات الطبابة والدعم اللوجستي لتقديم الخدمات الاغاثية العاجلة لهم كونهم يقاسون الجوع والعطش بسبب حصار داعش لهم".

وكشف مصدر محلي في محافظة كركوك، الثلاثاء، في حديث صحفي اطلع عليه "العرب اليوم": أن "تنظيم داعش افتتح مستشفى ميدانيًا، اليوم، وسط قضاء الحويجة (55كم جنوب غربي كركوك)، يضم غالبية عناصره من الاطباء الذين يحملون الجنسيات أجنبية وعربية ويقدمون العلاجات للمصابين الذين يأتون من معارك ايمن الموصل وباقي المناطق التي توجد التي تشهد عمليات قتال". 

وأضاف المصدر ، ان "التنظيم اتخذ من منازل احد ابناء الحويجة كمقر للمستشفى بعد تزويده بمعدات استولى عليها وسرقها من مستشفى الحويجة"، مشيرا الى ان "داعش حصر تقديم العلاج الى عناصره ومنع تقديم اي مساعدة لابناء القضاء".

وفي الانبار ،قال ضابط في شرطة بغداد ، إن "تنظيم داعش قام بتفجير جسرين حيويين على الطريق الدولي السريع شرق منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا غربي الأنبار 500 كلم غرب بغداد". وأضاف المصدر أن "التفجير حصل بواسطة كميات من الألغام والعبوات الناسفة أدت الى نسف الجسرين بالكامل وسقوطهما على الارض".

وفي العاصمة ، أفاد مصدر امني، اليوم الثلاثاء، ان "عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من علوة لبيع الاغنام في منطقة السويب جنوب غربي بغداد".وأضاف ان "الانفجار اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح، نقلوا على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج". وكان مصدر امني قد افاد في وقت سابق من اليوم، بمقتل شرطي واصابة اخر بتفجير استهدف دوريتهما في منطقة الصبيحات غربي بغداد.

وأكد رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، ان العراق سيفاجئ أشقاءه العرب بمستقبله، مبينا ان أمن الجميع يبدأ بمساعدته على القضاء بشكل نهائي على "داعش" عسكريا وفكريا. وقال الحكيم في لقاءين منفصلين مع صحفيين وفعاليات اجتماعية خلال زيارته للكويت،  انه "زار على رأس وفد من التحالف عددا من الدواوين الخليجية في الكويت"، مبينا انه "أكد خلال زيارة الدواوين ولقائه بالفاعليات الكويتية السياسة والاجتماعية والاقتصادية والعشائرية أهمية هذه المجالس ومخرجاتها في مناقشة الشأن العام والهم العربي والإسلامي".

وأضاف، انه "أوضح أوضاع العراق التي يحاول الإعلام تشويهها او تشويشها"، مؤكدا "الجهد الكبير الذي بذله العراق في مواجهة داعش والفرق بين حزيران عام ٢٠١٤ وبين حزيران عام ٢٠١٧". وتابع، ان "العراق تمكن من دحر داعش من حدود بغداد الى الحدود العراقية السورية"، مشيرا الى ان "الجهد الذي بذله العراق كان بالنيابة عن الجميع ويصرف في خانة الامان الذي تشعر به دول المنطقة والعالم"، مشددا على ان "امن الجميع يبدأ بمساعدة العراق على القضاء بشكل نهائي على داعش عسكريا وفكريا".

وفي لقاء ثان، مع جمعية الصحفيين الكويتية، قال، ان "العراقيين في حالة وحدة في مواجهة الإرهاب"، مشددا على حاجة العراق الو حوار شامل، وحذر من ان اللجوء لتقسيم سيخسر الجميع وسيكون له ارتدادات إقليمية على الجميع وعلى الأمن الإقليمي ".واضاف، ان "العراق سيفاجئ أشقاءه العرب بمستقبله بعد ان يلملم جراحه ويعطي نموذجا للقدرة على التعايش"، فيما أشار إلى "سعي العراق للقضاء على داعش نهائيا وكل أشكال الإرهاب". وتابع، ان "زيارة الكويت تأتي لبحث العلاقات الثنائية بين العراق والكويت والتي رغم كل الجهود ما تزال دون مستوى الطموح ولاطلاع القيادات الكويتية على جهود مكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية لاسيما في عموم نينوى"، مشيدا بـ"الأدوار التي لعبتها الكويت في دعم العراق بعد سقوط النظام".

وعن علاقات العراق الاقليمية والدولية، أكد ان "انفتاح العراق على مصر لما لها من دور كبير في تعميق العلاقات، داعيا مصر لأخذ أدوارها الريادية، فيما أشار إلى ان "للعراق علاقات صداقة وثيقة مع ايران"، لافتا إلى ان "ايران تريد حوارا مع دول الجوار".