قصف الطيران المروحي الروسي والحربي السوري بأكثر من 60 غارة قرية الزارة في ريف حماة التي سيطرت عليها قوات المعارضة المسلحة، في حين اعترف "حزب الله" اللبناني بمقتل أحد قادته على الأطراف الجنوبية الشرقية لدمشق في انفجار لم تحدد طبيعته، بينما سقط عشرات القتلى والمصابين في غارات جوية على عدد من القرى في منطقة الحولة وريفي حماة وإدلب.
ففي دمشق قتل مصطفى بدر الدين أحد قياديي "حزب الله" الذي يقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية في قصف لم تحدد طبيعته بعد قرب مطار دمشق الدولي. وذكر حزب الله في بيان رسمي أن المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تشير إلى أن انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزه بالقرب من مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى مقتل بدر الدين وإصابة آخرين بجروح.
وأضاف البيان: "سيعمل التحقيق على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وسنعلن المزيد من نتائج التحقيق قريبا".
ولم يحدد حتى الآن طبيعة الانفجار في حين قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أن بدر الدين قتل في غارة نفذها سلاح الجو الاسرائيلي قرب مطار دمشق الدولي.
وبدر الدين، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، هو شقيق زوجة عماد مغنية القائد العسكري السابق لحزب الله الذي قتل في منطقة كفرسوسة أحياء دمشق في آذار 2008 ووجهت إليه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تدعمها الأمم المتحدة، تهمة التورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في عام 2005.
وفي الغوطة الشرقية تحدث مصدر محلي لموقع "العرب اليوم" عن خروج مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة في كل من سقبا وعربين أكدت على مبادئ الثورة وطالبت بإيقاف الاقتتال بين الفصائل في الغوطة.
وذكر مصدر ميداني أن القوات الحكومية تقدمت على عدة نقاط في منطقة نولة في الغوطة الشرقية وسط حركة نزوح كبيرة يشهدها القطاع الجنوبي من الغوطة بينما قصفت القوات الحكومية حي جوبربالقذائف المدفعية بالتزامن نشوب اشتباكات عنيفة على عدة محاور في الحي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وفي حماة قال مصدر أمني رفيع المستوى لموقع "العرب اليوم" إن الطيران المروحي الروسي نفذ 4غارات فيما نفذ الطيران الحربي السوري ١٢ غارة جوية منذ الصباح على قرية الزاره في ريف حماة الجنوبي ليرتفع عدد الغارات على البلدة منذ أمس إلى اكثر من 60 ضربة جوية بالتوازي مع هجوم بري للقوات الحكومية لاستعادة القرية التي سيطرت عليها قوات المعارضة أمس.
وذكر المصدر الأمني أن قوات الجيش بدات منذ الأمس عملا عسكريا كبيرا في محاولة لاستعادة السيطرة على القرية وسط اشتباكات عنيفة تدور عند مدخل القرية. وأفاد مصدر عسكري سوري عن غارات جوية على تجمعات لتنظيم "جبهة النصرة" قرب تل سكيك شمال مدينة حماة، أسفرت عن "مقتل 28 مسلحا وتدمير 4 آليات للتنظيم والمجموعات المسلحة التابعة له".
وأضاف المصدر إن الطيران السوري أغار على قريتي أم رجيم ورسم الطول وشرق بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي حيث تأكد تدمير عربة مدرعة ما أدى الى مقتل 11 مسلحا من تنظيم "جبهة النصرة" بحسب المصدر.
وفي حمص حيث تتواصل المعارك العنيفة في منطقة آبار النفط شمال غرب تدمر نفذ الطيران السوري طلعات جوية على تجمعات تنظيم "داعش" في محيط حقل شاعر وجزل وهنداوي" بريف حمص الشرقي و"جنوب الباردة بالريف الجنوبي الشرقي أسفرت عن "تدمير آليات ومقرات للتنظيم والقضاء على اعداد منهم". وأفاد مصدر عسكري سوري عن سقوط قتلى بين صفوف المجموعات المسلحة في غارات للطيران على قريتي الغجر وبرج قاعي" في منطقة الحولة.
وفي حلب نقلت مصادر اعلامية متطابقة ان اكثر من 20 عنصراً من الحرس الثوري الايراني( القبعات الخضراء) قتلوا في معارك ريف حلب الجنوبي على جبهتي خان طومان ومخيم حندرات. واكدت المصادر انه في الساعات الـ 24 الماضية تكبدت خلالها القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها خسائر جسيمة من لواء فاطميون الافغاني وعناصر حزب الله اللبناني على جبهتي خان طومان وحندرات التي تكبدت خلالها القوات الحكومية والمسحلين الموالين لها خلال اسبوع من الهجوم لاستعادتها اكثر من مئة قتيل وحوالي 250 جريح.
وكشفت المصادر نقلاً عن مصادر طبية في حلب عن " وجود تسعة قتلى وعشرات الجرحى لعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني في المشفى العسكري بحلب، بينهم ضابط برتبة مقدم ويدعى مصلح يونس مسؤول الميليشيا بريف حلب ".
وتمكنت فصائل المعارضة من صد أكبر تقدم وهجوم للقوات الحكومية و لواء القدس الفلسطيني الموالي لها، على مواقعها، واستعادت بعض النقاط التي سيطر عليها النظام مؤخراً، فيما قصفت طائرات النظام المناطق الخارجة عن سيطرته بعدة غارات، ما تسبب بوقوع إصابات بصفوف المدنيين.
وقال أحد مقاتلي المعارضة بريف حلب الشمالي في تصريح صحافي أن " مقاتلي "فتح حلب" و"نورالدين زنكي" وتجمع "فاستقم كما أمرت"، صدوا هجوم القوات الحكومية على مخيم حندرات بشكل كامل وأجبروها على الانسحاب إلى بلدة حندرات، بعد قتل أكثر من ثلاثين جندياً وجرح عدد آخر، فضلاً عن أسر عدد من الجنود.
وأصدرت غرفة عمليات فتح حلب بياناً، حصلت "العرب اليوم" على نسخة منه، أعلنت فيه أن " نظام الأسد يعمل على تخفيف الضغط على جبهاته بريف حلب الجنوبي من خلال الهجوم على ريفي حلب الشمالي والغربي، وذلك بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها قوات النظام والمسلحين الموالين لها جنوبي حلب".
وأبدت غرفة "فتح حلب" شكرها وامتنانها لجميع الفصائل التي أرسلت مؤازرات إلى جبهة حندرات شمالي حلب، رغم انشغالها بقتال القوات الحكومية في جبهات ريف حلب الجنوبي.
وتحاول القوات الحكومية اقتحام مدينة حلب من ثلاث اتجاهات، إلا أن مقاتلي المعارضة، وفي مقدمتهم غرفة عمليات فتح حلب، كان لها الدور الأكبر بصد تقدمها ، وإجبارها على التراجع إلى مواقعها السابقة.
وفي الريف الشمالي استعاد تنظيم "داعش" السيطرة على عدة مواقع استراتيجية، رغم القصف الجوي العنيف من طائرات التحالف ومدفعية الجيش التركي على مواقع وخطوط إمداده قرب الحدود السورية – التركية. وقالت مصادر ميدانية ان تنظيم "داعش" شنّ هجوماً مباغتاً ليل الخميس الجمعة على القرى والبلدات التي سيطرت عليها المعارضة موخراً بريف حلب الشمالي واستعاد السيطرة عليها .
وقال أحد القادة الميدانيين في صفوف المعارضة في ريف حلب الشمالي إن "مقاتلي داعش تمكنوا من استعادة السيطرة على بلدتي يحمول وجارز الواقعتين شرقي مدينة إعزاز، عقب انسحاب مقاتلي فيلق الشام وفرقة السلطان مراد، ولاتزال المعارك متواصلة بين الجانبين بمحاولة من فصائل المعارضة لصد تقدم التنظيم واستعادة النقاط التي خسروها"، مضيفاً أن مقاتلي داعش وخطوط إمداده تتعرض لضربات مكثفة من مدفعية الجيش التركي، طالت قرى وبلدات الراعي و جارز والشعبانية وكدريش، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بصفوف مقاتلي التنظيم.
وفي شمال شرق البلاد قال مصدر أمني لموقع العرب اليوم تسود منذ مساء أمس حالة استنفار بين صفوف القوات الحكومية في مدينة الحسكة بالتزامن مع تحشد للاسايش ووحدات الحماية الكردية في الجزء الشمالي لوسط المدينة على خلفية تقدم عناصر الفوج الخامس والسيطرة على نقاط قريبة من حواجز الاسايش الامر الذي دفعهم الى جلب تحشدات.
وأكد مصدر محلي لموقع "العرب اليوم" دخول 7 اليات الى معهد البيطرة في منطقة المجرجع الملاصقة لحي المعيشية الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية وبحسب الشاهد فان الاليات من نوع جيب وترفع في مقدمتها العلم الاميركي. وكشف مصدر مطلع عن إصابة جندي اميركي جنوب الشدادي مبينا أن الجندي في المشفى الميداني التابع للاسايش بمعهد البيطرة وأن الآليات الأميركية التي دخلت الحي اليوم كانت بقصد زيارته ولاطلاع على وضعه الصحي.
وفي القامشلي سقطت قذيفة مدفع قرب مساكن رميلان مصدرها الاراضي التركية دون ان تحدث اي اصابات بشرية، وذكر مصدر محلي في المدينة ان صوت الانفجار الذي هز المدينة ناتج عن انفجار القذيفة.
وفي تقرير المعارك الصادر عن المرصد السوري لحقوق الانسان، جاء أنه في محافظة حلب، قصفت فصائل مقاتلة مناطق وسط مدينة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي بريف حلب الشمالي الغربي، حيث أسفرت القذائف التي استهدفت المدينة عن أضرار مادية في ممتلكات مواطنين، دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، وسقطت عدة رصاصات متفجرة اطلقتها الفصائل المقاتلة على منطقة مسجد الحنان بحي الأعظمية ما ادى لسقوط جرحى. كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة كفرناها وريف المهندسين الأول والراشدين الخامسة غربي حلب، ولم ترد انباء عن اصابات.
وفي محافظة حمص، تستمر الاشتباكات التي وصفت بالعنيفة بين تنظيم "الدولة الاسلامية"، وفصائل مقاتلة وإسلامية في محيط معبر التنف الحدودي مع العراق في بادية حمص الجنوبية الشرقية، وسط تحليق لطائرات حربية في سماء المنطقة، في حين تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى في محيط مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، كذلك تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "الدولة الاسلامية" وقوات النظام في محيط حقلي شاعر وجزل بريف حمص الشرقي، في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها، كما سمع دوي انفجارات في مدينة حمص ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في حي الوعر، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة. كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الاسلامية" من جهة اخرى، في محيط حقلي شاعر وجزل ومطار التيفور بريف حمص الشرقي، وسط استقدم قوات النظام لتعزيزات عسكرية الى المنطقة، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك.
كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط الكتبية المهجورة قرب مطار التيفور بريف حمص الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، بعد تمكن قوات النظام من إعادة فتح الطريق بين تدمر وحمص من خلال سيطرته على الكتيبة المهجورة، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مزارع مدينة الرستن وقريتي كيسين وبرج قاعي بريف حمص الشمالي، فيما تعرضت مناطق في قرية الحلموز بريف حمص الشمالي لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام ما أدى لسقوط جرحى.
أما في محافظة ادلب، فقد نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في مدينتي ادلب واريحا، وأسفرت الضربات الجوية عن استشهاد 5 أشخاص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى قرب منطقة دوار معرة مصرين بمدينة إدلب، بالإضافة لسقوط نحو 10 جرحى في مدينة أريحا، حيث وردت معلومات أولية أن الضربات على أريحا استهدفت مركزاً لمنظمة إنسانية ونقطة طبية.
وفي محافظة درعا، استشهد رجل من مدينة انخل تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام عقب اعتقاله منذ نحو عام.
أما في محافظة حماه، فقد نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في قرية طلف ، ولم ترد انباء عن اصابات، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة مورك بريف حماه الشمالي، دون انباء عن خسائر بشرية.
وفي محافظة الحسكة، تدور اشتباكات بين تنظيم "الدولة الاسلامية" وقوات سوريا الديمقراطية في محيط قرية الشمساني "الزيانات" بريف الشدادي الجنوبي، وسط تقدم لقوات سوريا الديمقراطية في القرية، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما
محافظة دير الزور، نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 3 غارات على مناطق في حويجة صكر باطراف مدينة دير الزور، ومحيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت قوات النظام مناطق في مزارع مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، و رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان حركة نزوح لمئات المواطنين، من مناطق حوش العدمل وزبدين والنولة بالقطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، إلى مناطق في المدن والبلدات الواقعة في وسط الغوطة الشرقية، والبعيدة عن محاور الاشتباكات العنيفة التي تدور بين قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل إسلامية من جهة أخرى، في مزارع زبدين ومزارع حوش العدمل ومنطقة النولة بغوطة دمشق الشرقية، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في مزارع زبدين وبأطراف حوش العدمل، بالإضافة لسيطرتها على أجزاء كبيرة من منطقة النولة، وترافقت الاشتباكات مع قصف لقوات النظام استهدف مواقع الفصائل في المنطقة، ويتخوف المواطنون في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، من التقدم الذي حققته قوات النظام المدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها، ومن إمكانية تحقيق تقدم جديد في المنطقة.
أما في محافظة الحسكة، فقد سمع دوي انفجار صباح اليوم في مدينة القامشلي، تبين أنه ناجم عن سقوط قذيفة أطلقتها القوات التركية، على أطراف مدينة القامشلي، ما أسفر عن أضرار مادية، ويشار إلى مدينة القامشلي شهدت في أوقات سابقة سقوط قذائف تركية واستهداف لأحيائها بالرشاشات الثقيلة، ما نجم عنه خسائر بشرية وأضرار في ممتلكات مواطنين.
وفي محافظة اللاذقية أخيرًا، تعرضت مناطق قرب حدود ريف اللاذقية الشمالي مع لواء الإسكندرون، لقصف من قبل قوات النظام، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك