شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 21 غارة جوية على مسلحي ومواقع تنظيم داعش في العراق وسورية, وذكرت القيادة المركزية لعلميات التحالف ان 14 غارة وجهت في العراق بالقرب من البغدادي والبوحياة والبشير والفلوجة والموصل والقيارة والرمادي وسنجار والسلطان عبدالله وتلعفر ضربت ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال ومركبات ومباني كان يستغلها مسلحو داعش, وأضافت أن سبع غارات وجهت في سورية بالقرب من الشدادي ومنبج ومارع وتامخ والوليد استهدفت ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع للقتال ومخابئ, وأوضحت أن "الطائرة المسيرة CH4التابعة لطيران الجيش وجهت ضربة جوية لمواقع داعش في منطقة البو بالي اسفرت عن تدمير عجلة مدرعة و ملغومة وقتل من فيها .
ووجهت الطائرة المسيرة CH4 التابعة لطيران الجيش ضربة جوية لمواقع داعش في البو عيسة شمال الانبار اسفرت عن تدمير وكر مع عجلتين وقتل مجموعة من عناصر داعش, و نفذت القوات المشتركة عملية عسكرية لتطهير ما تبقى من منطقة الربعي في قضاء حديثة ،غرب الرمادي، مما اسفر عن مقتل ستة من عناصر الحشد الشعبي واصابة اثنين آخرين.
واستهدف طيران التحالف الدولي تجمعاً لعناصر تنظيم "داعش" في منطقة احصي في ناحية العامرية ، جنوبي الفلوجة، مما اسفر عن مقتل 13 عنصراً من التنظيم وتدمير عجلتين تحملان منصة لإطلاق الصواريخ, ويأتي ذلك فيما عززت القوات المشتركة انتشارها وتمركزها لتحرير جميع المحاور ومناطق قضاء حديثة من خلايا التنظيم المتطرف الذي تكبد خسائر فادحة بعناصره وعجلاته التي باتت هدفاً للقوات القتالية من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وفقا لمصدر عسكري مطلع.
وكشف مصدر أن معارك التطهير مستمرة في محاور عامرية الفلوجة، وهناك استعداد قتالي وعسكري لتنفيذ عملية تحرير واسعة لما تبقى من مناطق الناحية والتوجه الى مداخل الفلوجة الغربية والجنوبية خلال الايام القليلة المقبلة"، مؤكداً على أن طائرات التحالف والطائرات العراقية ترصد جميع تحركات التنظيم، فيما تشير المعلومات الاستخبارية الى هروب أغلب قاداته الى كل من الفلوجة والقائم.
وأعلن قائم مقام قضاء بلد محمد كريم، إن القوات المشتركة تمكنت من قتل أربعة متطرفين يرتدون أحزمة ناسفة كانوا يخططون للتسلل الى مركز القضاء بعد الهجوم بأسلحة خفيفة ورمانات يدوية على مقهى الفرات، غربي القضاء, وأضاف أن "إدارة القضاء قررت غلق مداخل بلد وفرض حظر للتجوال تحسبا لحدوث هجمات أخرى".
وقال مصدر أمني في مديرية شرطة بلد، إن المسلحين الذين هاجموا مقهى الفرات، في ساعة متقدمة من ليل أمس، تمكنوا من الوصول إليه بالزي العسكري وبغطاء من الحشد الشعبي"، مؤكدا أن "المسلحين استخدموا أثناء الهجوم الرمانات اليدوية والأسلحة الخفيفة, وتبنى تنظيم "داعش"، اليوم الجمعة، الهجوم الذي استهدف مقهى في قضاء بلد جنوب تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي العاصمة بغداد، فيما أكد انه نفذ الهجوم بواسطة ثلاثة انتحاريين.
وقالت وكالة رويترز في خبر لها إن تنظيم داعش، تبنى في بيان له، اليوم، الهجوم الذي استهدف مقهى في قضاء بلد، (80 كم جنوب تكريت), وأضافت أن بيان التنظيم أكد أن الهجوم تم بواسطة ثلاثة انتحاريين، استهدفوا عناصر ميليشيات في المقهى مع القاء متفجرات فيه, ونقل بيان لوزارة الداخلية العراقية عن قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي قوله :ان "قوة امنية مشتركة نفذت عملية نوعية في قرية البردية في المرادية جنوب بعقوبة ونجحت من ضبط الخزين الاستراتيجي لخلايا داعش النائمة" .
وأضاف السعدي ان الخزين والذي كان مخبأ تحت الارض في بستان زراعي يحوي حزامين ناسفين و79 عبوة لاصقة و30 ناسفة و28 اصبع تي ان تي شديدة الانفجار", واشار الى ان "الخزين كان يورد العبوات الناسفة واللاصقة والاحزمة الى خلايا داعش في محاولة لضرب استقرار وامن بعقوبة ومحيطها وكان يدار من قبل عناصر داعش ".
وتساءل ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، اليوم الجمعة: "متى يعود السياسيون إلى رشدهم ويجمعوا كلمتهم على وقف هذا الانحدار والتخبط في إدارة البلد"، مضيفاً أن "لا جدوى من الخوض في هذا الحديث"، متهماً السياسيين بـ"صم آذانهم عن سماع أصوات الناصحين", وعزى خلال خطبة صلاة الجمعة في العتبة الحسينية ،عوائل ضحايا التفجيرات الأخيرة التي ضربت بغداد والسماوة وديالى وغيرها, وأضاف، "إذا كان لا يستغرب من المتطرفين التمادي في ارتكاب المجازر المروعة والتفاخر بإراقة الدماء البريئة بمنتهى الوحشية، فإن الجميع يتساءل متى يريد المسؤولون أن يعودوا إلى رشدهم ويتركوا المناكفات السياسية والمصالح الخاصة، ويجمعوا كلمتهم على وقف هذا الانحدار والتخبط في إدارة هذا البلد", وعد ممثل السيستاني، أن "لا جدوى من الحديث في هذا المجال"، متهماً السياسيين "بصم آذانهم عن سماع أصوات الناصحين"، مشدداً بالقول "الى الله المشتكى", وطالب خطيب وإمام جامع الرحمن في بغداد رسول الياسري، اليوم الجمعة، جميع السياسيين بـ"ترك التراشق بالاتهامات فيما بينهم" والنظر الى مصلحة البلاد، منتقدا "استرخاء وتسويف الكتل السياسية لقضايا البلاد المهمة"، وعد أن "الإرباك السياسي يخدم أعداء العراق".
أرسل تعليقك