استعادت القوات الحكومية اليوم السيطرة على الكتيبة المهجورة شمال غرب مطار التيفور العسكري التابع للجيش السوري بريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وسقوط قتلى وجرحى في قصف للطائرات الحربية السورية على مدينة دلب .
وكان التنظيم سيطر الثلاثاء الفائت على الكتيبة واستولى على أسلحة وذخائر متنوعة، ليستهدف بعدها بقذائف الهاون مطار التيفور، وسط محاولة عناصره التقدم والسيطرة عليه، كما حاول التنظيم قطع طريق تدمر حمص .
واستهدف تنظيم داعش ايضاً بعدة قذائف مواقع للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في أطراف منطقة جزل النفطية ببادية حمص الشرقية، ولم ترد معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية جراء الاستهداف، في حين استمرت الاشتباكات في عدة محاور بريف حمص الشرقي وبالقرب من منطقة مطار التيفور العسكري بين الطرفين، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية لضربات جوية استهدفت حقل شاعر للغاز ومنطقة جزل.
إلى ذلك شن الطيران الحربي الروسي، اليوم، غارات على قريتي أم شرشوح وبرج قاعي الخاضعتين لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي، ما أدى إلى أضرار مادية.
وذكر المصدر العسكري أن الطيران الحربي السوري “نفذ طلعات جوية على تجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” في محيط حقل شاعر وجزل وهنداوي” بريف حمص الشرقي و”جنوب الباردة بالريف الجنوبي الشرقي”.
وبين المصدر أن الطلعات أسفرت عن “تدمير آليات ومقرات لإرهابيي التنظيم التكفيري والقضاء على أعداد منهم”.
وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت أمس أوكارا وتجمعات لإرهابيي تنظيم “داعش” في قرى هبرة الغربية وأم الريش وشمال شرق منطقة جزل.
وفي الريف الشمالي أشار المصدر إلى أن “الطيران الحربي السوري قضى على تجمعات لإرهابيي (جبهة النصرة) والمجموعات المسلحة التابعة له في قريتي الغجر وبرج قاعي” في منطقة الحولة.
وتنتشر في منطقة الحولة مجموعات إرهابية غالبيتها منضوية تحت زعامة تنظيم /جبهة النصرة/ ومن بينها ما يسمى “فيلق حمص” و”كتائب الفاروق” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” وهي تتلقى التمويل والتسليح من النظام السعودي الوهابي.
وفي دير الزور شرق سورية دارت اشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم داعش في حيي الصناعة والطحطوح، اللذان يتقاسمان السيطرة عليهما، في محاولة من التنظيم زيادة رقعة سيطرته بمدينة دير الزور.
وقال مصدر اعلامي في مدينة دير الزور إن التنظيم هاجم مواقع القوات الحكومية في الحيين، إذ دارت مواجهات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة استمرت عدّة ساعات، أسفرت عن مقتل عدد غير معروف في صفوف الطرفين نظراً لتكتمهما الإعلامي، لافتاً إلى أن من قتلى النظام ضابط برتبة ملازم أول شيعته القوات النظامية في حي الجورة بالمدينة.
وأضاف المصدر أن راجمات الصواريخ النظامية المثبتة على سيارات في حي الجورة، استهدفت بأكثر من عشرة صواريخ مواقع للتنظيم ونقاط تمركز عناصره في محيط مواقع الاشتباكات بحي الصناعة، تزامنا مع شن الطيران الحربي النظامي 6 غارات عليها.
من جانبها قالت مصادر مقربة من تنظيم داعش ان عناصر التنظيم استهدفوا تحصينات القوات الحكومية في محيط حي الصناعة بسيارتين مفخختين ومازالت الإشتباكات مستمرة .
إلى ذلك استهدف الطيران الحربي السوري اليوم منطقة حويجة صقر وبلدة الطوب الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش شرقي دير الزور، إضافة إلى محيط المطار العسكري التابع للجيش ، ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح ونفوق عدد من المواشي في الطوب، فضلا عن الأضرار المادية.
من جانبه قال مصدر عسكري سوري ان وحدة من الجيش السوري اشتبكت بعد ظهر اليوم مع إرهابيين من تنظيم “داعش” هاجموا النقاط العسكرية على أطراف حي الصناعة بمدينة دير الزور.
وذكر مصدر عسكري سورية أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم ومقتل وإصابة عشرات الإرهابيين وتدمير عربة مفخخة قبل وصولها إلى إحدى النقاط العسكرية.
وأوضح المصدر أن من بين القتلى “أبو هاجر الخير” قائد ما يسمى “سرية الاقتحام في الحي” و”أبو أنس المصري” إضافة إلى عدد من الإرهابيين المرتزقة من جنسيات أجنبية.
ويحاصر تنظيم “داعش” الإرهابي منذ أكثر من سنتين عشرات آلاف المواطنين في العديد من أحياء مدينة دير الزور حيث يقوم الطيران السوري والروسي بإلقاء المساعدات الإغاثية من الجو على الأحياء المحاصرة ويقوم فرع الهلال الأحمر العربي السوري بتوزيعها على الأهالي.
وفي درعا تجدّدت الاشتباكات اليوم بين فصائل تابعة للجيش السوري الحر وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، ولواء شهداء اليرموك المتهم بالارتباط بتنظيم داعش من جهة أخرى، على أطراف بلدة عين ذكر الخاضعة لسيطرة اللواء بريف درعا الغربي، إثر محاولة الفصائل التقدم إلى أطراف البلدة.
وبينت مصادر عسكرية معارضة لـ العرب اليوم أن " أكثر من 25 عنصراً من المعارضة، وعشرة عناصر من اللواء قتلوا خلال المواجهات المستمرة بين الطرفين منذ يومين، مؤكدة أن جثث القتلى الذين سقطوا خلال تصدي عناصر اللواء لمحاولة اقتحام عناصر المعارضة للبلدة، ما تزال ملقاة في المزارع المحيطة بها.
وكان مقاتلو اللواء دمّروا أمس، دبابة للجيش الحر، لدى محاولتها التقدم باتجاه المحور الشرقي لبلدة عين ذكر، في حين استولوا على دبابة أخرى، بعد أن تمكّنوا من محاصرتها وقتل طاقمها، واقتيادها إلى مناطق سيطرتهم في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وفي السياق، نعت صفحات إعلامية معارضة على موقع التواصل الاجتماعي أمس، 17 عنصراً من فصائل المعارضة من أبناء مدينة نوى الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف درعا الغربي، قُتلوا خلال مشاركتهم مع فصائل الجيش الحر في محاولات التقدم نحو مناطق سيطرة لواء شهداء اليرموك، كما قُتل قيادي عسكري في حركة أحرار الشام خلال المواجهات قرب بلدة نافعة الخاضعة لسيطرة المعارضة غرب درعا.
يُذكر أن المواجهات بين لواء شهداء اليرموك وفصائل المعارضة مستمرة على أطراف بلدتي عين ذكر ونافعة منذ شهر ونصف، في محاولة من الفصائل التقدم نحوها واختراق خط الدفاع الأول الذي يُقيمه اللواء للدفاع عن معاقله الرئيسية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ممثّلة ببلدتي الشجرة وجملة.
وفي ادلب قتل 12 مدنياً وأصيب العشرات بجروح، ظهر اليوم، جراء استهداف الطيران الحربي النظامي مدينتي إدلب وأريحا الخاضعتين لسيطرة المعارضة.
وقالت مصادر اعلامية " أن الطيران الحربي السوري شن غارة على شارع مزدحم بالناس قرب دوّار معرة مصرين في الحي الشمالي بمدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة نحو 20 آخرين بجروح، نقلهم عناصر الدفاع المدني إلى المشافي الميدانية في المدينة.
وأضاف المصدر أن 13 جريحاً مدنياً سقطوا وسط مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، جراء استهدافها بغارة جوية، متوقعاً ازدياد أعداد القتلى خلال الساعات القليلة القادمة نتيجة خطورة الوضع الصحي لدى بعض المصابين.
وكانت عدّة طائرات استهدفت بأكثر من خمس غارات أمس، مطار أبو الظهور العسكري الخاضع لسيطرة المعارضة بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل قياديين وعناصر من جبهة النصرة، إضافة لأضرار مادية كبيرة بالمطار.
وأعلن مصدر عسكري مقتل 39 إرهابيا على الأقل وتدمير آليات متنوعة لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي خلال الحرب المتواصلة للجيش والقوات المسلحة على الإرهاب التكفيري في ريفي حماة وإدلب.
وأفاد المصدر بأن وحدة من الجيش وجهت ضربات مكثفة على تجمعات وأوكار إرهابيي “جبهة النصرة” قرب تل سكيك شمال مدينة حماة بنحو 48 كم أسفرت عن “مقتل 28 إرهابياً وتدمير 4 آليات مزودة برشاشات لتنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات التكفيرية التابعة له”.
ودمرت وحدات من الجيش أمس سيارة محملة بأسلحة وذخيرة و3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة لإرهابيي “جيش الفتح” في محيط قرية خربة الناقوس بريف حماة.
وفي إدلب قال المصدر العسكري إن الطيران الحربي السوري نفذ غارات جوية على مواقع لتنظيم “جبهة النصرة” في قريتي أم رجيم ورسم الطول وشرق بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أنه تأكد “تدمير عربة مدرعة ومقتل 11 إرهابياً من بينهم السعودي “أبو يوسف الجابري” خلال الغارات”.
وقتل أمس خلال غارات جوية على أوكار لتنظيم “جبهة النصرة” و”الحزب الإسلامي التركستاني” في أبو الضهور 16 إرهابيا على الأقل من بينهم ما يسمى “أمير قطاع البادية” في تنظيم “جبهة النصرة” المدعو “أبو تراب الحموي” و”أبو النصر تلمنس” أحد قياديي التنظيم.
ويضم “حزب الإسلامي التركستاني” إرهابيين مرتزقة تسللوا عبر الحدود التركية وتؤكد عشرات التقارير ارتباطه الوثيق بنظام أردوغان السفاح وقد ارتكب عشرات المجازر بحق السوريين في أرياف حلب واللاذقية وحماة وإدلب.
وفي مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق تجددت الاشتباكات بين عناصر تنظيم داعش ومقاتلي جبهة النصرة بالتزامن مع قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين، دون معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية في صفوفهما، كما استهدفت فصائل إسلامية بالرشاشات، مناطق سيطرة قوات الحكومية في حي جوبر بأطراف العاصمة، عقبها فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها على مناطق سيطرة الفصائل في الحي ذاته.
الى ذلك نفذت وحدة من الجيش السوري رمايات مركزة على تجمعات لإرهابيي تنظيم “داعش” ودمرت لهم سيارة مزودة برشاش ثقيل في قرية صعد وتل أشيهب بريف السويداء الشمالي الشرقي.
وذكر المصدر أن وحدة من الجيش “قضت في رمايات مركزة على معظم أفراد مجموعة إرهابية من تنظيم (داعش) جنوب مركز الأعلاف في قرية القصر ودمرت سيارة مزودة برشاش ثقيل في محيط تل أشيهب الجنوبي” بريف السويداء الشمالي الشرقي.
ودمرت وحدة من الجيش أمس الأول سيارة لتنظيم “داعش” محملة بالأسلحة والذخيرة في قرية صعد.
وتعمل وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على قطع طرق إمداد إرهابيي “داعش” ومنع تهريب ونقل الاسلحة والذخيرة للتنظيمات الارهابية من اتجاه الأراضي العراقية والأردنية وريف درعا الشرقي إلى الارهابيين في ريف السويداء الشرقي والشمالي الشرقي
وخرجت اليوم الجمعة عدّة مظاهرات في مناطق ريف دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة وحلب الأحياء الشرقية وحمص وحملت اسم (إرهاب إيران ينكسر بحلب) وطالبت بالحفاظ على " ثوابت الثورة السورية وعدم الانجرار وراء الفتن والإشاعات " ، حيا خلالها المتظاهرون مقاتلي جيش الفتح على انتصاراتهم في ريف حلب الجنوبي، مطالبين الفصائل بالتوحد في خندق واحد في مواجهة خطط النظام للسيطرة على مدينة حلب، إذ خرجت المظاهرات في أحياء الميسر وبعيدين والإنذارات والشعار وبستان القصر وفي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي أيضاً ".
.
أرسل تعليقك