والي كركوك يمثل أمام القضاء العراقي مواجها تهماً تتعلق بالتطرف
آخر تحديث GMT08:40:17
 العرب اليوم -

كان العقل المدبر لكثير من العمليات التي نُفذت في العاصمة بغداد

"والي كركوك" يمثل أمام القضاء العراقي مواجها تهماً تتعلق بالتطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "والي كركوك" يمثل أمام القضاء العراقي مواجها تهماً تتعلق بالتطرف

عناصر تنتمي إلى تنظيم "داعش "
بغداد- نجلاء الطائي

يمثل "والي كركوك" أمام القضاء العراقي مواجها تهماً تتعلق بالتطرف. "أبو حمزة الكردي" وهكذا يكنيه تنظيم داعش، حظي بثقة زعيم التنظيم وأصبح من "المقربين"، فبعدما شغل منصب والي شمال بغداد ونتيجة لنجاحه في العمليات التي كانت تنفذ ضمن قاطعه أعجب به "الخليفة" وكرمه بمبلغ من المال ثم جرى تعيينه والياً لولاية كركوك.

كان العقل المدبر لكثير من العمليات التي نفذت في العاصمة بغداد واشرف على تدريب وإعداد الخطط العسكرية للتنظيم كونه ضابطاً في الأمن العسكري سابقاً، واشرف أيضا على عملية اسر عدد من الضباط والمنتسبين من قوات البيشمركة ضمن محور كركوك ووضعهم في أقفاص حديد وتصويرهم وهم يتجولون بهم عبر العجلات في كركوك عازياً ذلك إلى الخسائر التي تعرض لها التنظيم وهبوط معنويات مقاتليه، انتقل إلى سوريا للعمل في الإدارة العسكرية لديوان الجند هناك.

"أبو حمزة الكردي" يبلغ من العمر 45 عاماً، تخرج عام 1992 من كلية الأمن القومي الدورة 14 ونسب للعمل في مديرية الأمن العسكري بمنصب ضابط امن في الفيلق الثاني، عاد للعمل بعد العام 2004 برتبة رائد في وزارة الداخلية، ويمتلك من الخبرة العسكرية ما يؤهله للقيادة، نجح التنظيم في تجنيده بعد أن اعتقل من قبل الأمريكان ووضع في سجن كروبر حتى التقى بالمتهم "أبو زيد" وبعد خروجه من السجن التقى بالشخص ذاته في منطقة المشاهدة شمال بغداد.

ويقول أبو حمزة الكردي في معرض اعترافاته أمام محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب "فاتحني أبو زيد بموضوع الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية وتحديداً لولاية شمال بغداد كونه احد القياديين في هذه الولاية وطلب مني ترديد البيعة الخاصة التي يجب أن يرددها كل من ينتمي للتنظيم".

ويضيف "قمت بترديد البيعة وتم تنصيبي معاون مسؤول التوبات في ولاية شمال بغداد وعملها اخذ التوبات من عناصر التنظيم الذين كانوا يعملون مع القوات الأمنية والعسكرية وإعلان التبرئة بشكل كامل وتسليم ما بذمته إلى التنظيم".

ويتابع "نصبت بعدها الوالي العسكري لولاية شمال بغداد كوني كنت اعمل ضابطاً وامتلك الخبرة العسكرية الكافية وبعد ذلك عينت واليا لولاية شمال بغداد من قبل مسؤول اللجنة المفوضة في إمارة الدولة الإسلامية المكنى 
"أبو مسلم الشيشاني".

ويقول من جانبه قاضي التحقيق المختص بنظر قضايا جهاز المخابرات الوطني العراقي إن "ولاية شمال بغداد لعبت دوراً أساسياً في العمليات الإجرامية التي ضربت العاصمة بغداد وان الإرهابي أبو حمزة الكردي كان العقل المدبر لأغلب هذه العمليات لما يمتلكه من خبرة عسكرية".

ويضيف قاضي التحقيق أن "أبو حمزة وبعد أن نصب واليا لولاية شمال بغداد قام بإعداد الخطط العسكرية وتعليم مسؤولي القواطع والمفارز على كيفية المداهمة وشن الهجمات على القوات الأمنية والسيطرة على المعارك من خلال الدورات التدريبية ووضع مناهج لتعليم المقاتلين كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصناعة العبوات الناسفة".

ويعود أبو حمزة الكردي ليذكر "التقيت بـأبي بكر البغدادي خلال اجتماع ضم كل الولاة في إمارة الدولة الإسلامية وكان الاجتماع في ولاية نينوى واستغرق يومين استعرضت فيه ابرز المعوقات وضرورة حث المواطنين على الانتماء للتنظيم".

ويستدرك الكردي "ثم اجتمع بي الخليفة أبو بكر البغدادي على انفراد وطلب مني رفع مواقف شهرية إلى اللجنة المفوضة للاطلاع على عمل الولاية والنتائج التي تم تحقيقها وفي هذه الأثناء سلمني مبلغا من المال كمكافأة على الإنجازات التي حققت في ولاية شمال بغداد".

تنصيبه واليا لكركوك

ويذكر الإرهابي "نصبت واليا لولاية كركوك بعد أن أصيب الوالي السابق بقصف لطائرات الجيش العراقي واتخذت من الحويجة مقراً للولاية وكانت تضم أربعة قواطع وهي الحويجة والرياض والرشاد وداقوق فضلاً عن فرقة القادسية العسكرية التي أصبحت تابعة لولاية كركوك".

وزاد "تم إنشاء مضافات ومواقع ومفارز عسكرية جديدة وإعداد خطط ومناهج لتدريب المقاتلين وتجهيزهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة التي اغتنمت لغرض شن هجمات لفرض السيطرة على المناطق التابعة لولاية كركوك والأنبار والحقول النفطية".

وقال "قمت بإصدار عدة أوامر عسكرية منها فتح معركة مع قوات البيشمركة المرابطة في المناطق المحاذية لولاية كركوك لتخفيف زخم تقدم هذه القوات واستخدمنا في المعركة الأسلحة المختلفة فضلاً عن العجلات المفخخة وقد شارك في هذه المعركة سبعمائة مقاتل تكبد التنظيم خلالها خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات".

ويذكر الكردي "خلال المعركة تم اسر ثمانية عشر ضابطا ومنتسباً من قوات البشمركة الكردية  وبعدها تم وضعهم في أقفاص حديدية بالإضافة إلى ثلاثة أسرى آخرين وإلباسهم بدلات خاصة بالمعتقلين والتجوال بهم داخل قضاء الحويجة وتصويرهم وعمل إصدار إعلامي بهم لرفع معنويات المقاتلين التي كانت قد انخفضت بسبب الخسائر التي تعرضنا لها"، مؤكداً "قمنا بنقل الأسرى إلى ولاية نينوى خوفاً من الإنزالات الجوية التي تنفذها القوات العسكرية العراقية والبيشمركة".

وزاد "أصدرت أوامر باستهداف قرية البشير عبر العجلات المفخخة والقصف باستخدام قنابر الهاون وتوثيق تلك الهجمات عبر عمل إصدار إعلامي".

انتقاله لسورية

واستطرد المتطرف بالقول "صدر امر بنقلي إلى سوريا والعمل في الإدارة العسكرية التابعة إلى ديوان الجند في ولاية الرقة وعينت عضواً فيها من قبل "حجي عبد الناصر قرداش" مسؤول اللجنة المفوضة في إمارة التنظيم في سوريا".

"عينت بمنصب مسؤول المعسكرات التابعة لديوان الجند وكان عملي هو ترتيب المناهج وإعداد الدورات التدريبية وتوحيدها في كل المعسكرات وإنشاء الخطط العسكرية وفرض السيطرة على مكاتب الانتساب التطوع" هكذا يروي الإرهابي.

وأفاد أبو حمزة الكردي "تم تنصيبي بمنصب إداري ديوان الجند وكلفت بالإشراف على كافة المفاصل الإدارية لهذا الديوان ومحاسبة أمراء القواطع والكتائب الذين لا يمتثلون للأوامر وبعدها تم نقلي إلى المكتب المركزي للإدارة والاقتصاد".

ويؤكد "عينت بعدها آمراً لفوج القعقاع الذي يرتبط مباشرة باللجنة المفوضة وعملت على إعادة هيكليته وكانت مهام هذا الفوج تنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية ".

ويشير المتطرف إلى أن "التنظيم تعرض لخسائر كبيرة وفقد اغلب المناطق التي كانت تحت سيطرته ونشوب خلافات بين الخليفة وأعضاء اللجان المفوضة وعلى اثر ذلك اصدر الخليفة أبو بكر البغدادي أمراً بسجن جميع الأعضاء وتحويلهم إلى جنود في المفارز العسكرية".

 القبض على المتطرف

ويخلص إلى القول "انتقلت إلى دولة تركيا بصورة غير مشروعة أنا وعدد من أعضاء التنظيم وأقمت في احدى المحافظات التركية بغية الحصول على إقامة مشروعة إلا انه تم القبض علي في تركيا وعرضت على المحاكم هناك وصدر قرار باستبعادي إلى الأراضي العراقية وبعدها تم القبض علي من قبل جهاز المخابرات العراقي في احدى مناطق العاصمة بغداد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والي كركوك يمثل أمام القضاء العراقي مواجها تهماً تتعلق بالتطرف والي كركوك يمثل أمام القضاء العراقي مواجها تهماً تتعلق بالتطرف



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab