إطلاق نار على مشيعين وسط إيران والحرس الثوري يهدد المحتجين
آخر تحديث GMT06:39:24
 العرب اليوم -

إطلاق نار على مشيعين وسط إيران والحرس الثوري يهدد المحتجين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إطلاق نار على مشيعين وسط إيران والحرس الثوري يهدد المحتجين

قوات الأمن الإيرانية
طهران ـ مهدي موسوي

أقدمت قوات الأمن الإيرانية، اليوم السبت، على إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على عدد من المحتجين خلال تشييع جثمان مهرشاد شهيدي، أحد المعتقلين في مدينة أراك، وسط البلاد. وأظهرت مقاطع مصورة المشيعين يهتفون "الموت للحرس الثوري"، و"الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي . يأتي هذا بعد التهديدات المتتالية للمتظاهرين من قبل السلطات .

فيما هاجمتهم قوات الأمن، مطلقة الرصاص، بعد أن تحولت الجنازة لتظاهرة مناهضة للحكومة، بحسب ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال". وكانت أسرة المتوفى أكدت سابقا أنه تعرض للتعذيب حتى الموت بعد اعتقاله.
في حين طلبت السلطات الإيرانية من والديه أن يقولا إنه أصيب بجلطة دماغية من الخوف، لكنهما رفضا، مؤكدين أن ابنهما قتل تحت التعذيب.

أتت تلك التطورات يعد أن حذر قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، المتظاهرين من أن اليوم سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع. وقال "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم هو آخر أيام الشغب".

ودعا قائد الحرس الثوري مواطني بلاده إلى عدم النزول إلى الشارع وإنهاء التظاهرات. وقال سلامي في كلمة متلفزة خلال مراسم تشييع جنازة قتلى هجوم شهدته مدينة شيراز بجنوب البلاد، الأسبوع الماضي "أدعو الشباب للعودة إلى صفوف الشعب الإيراني". كما حذر الإيرانيين قائلا "لا تكونوا لعبة في يد أميركا، فنحن لن نسمح بذلك".

بدوره هدد قائد شرطة طهران، حسين رحيمي، مجدداً، اليوم السبت، بالتصدي للحراك، قائلاً إن الشرطة ستتصدى لكل من يعمل علی "زعزعة أمن البلاد"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. وواصفا المتظاهرين بمثيري الشغب، قال "لن نسمح لمثيري الفوضى بزعزعة الأمن". كما اعتبر أن العقوبات الأميركية التي فرضت عليه، وعلى شخصيات عسكرية أخرى في إيران، مؤخراً، بسبب الدور الذي لعبوه في قمع التظاهرات، لن تؤثر على نشاط الشرطة، وفق قوله

وكانت السلطات الأمنية في البلاد لوحت أكثر من مرة بإجراءات عنيفة لقمع من وصفتهم بالمشاغبين، في إشارة إلى المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع وما زالوا منذ منتصف الشهر الماضي، إثر وفاة الشابة مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية.

فيما اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي، أن تلك التظاهرات تمهد لهجمات إرهابية، عبر خلق الفوضى، وفق زعمهما. كما اتهما جهات خارجية بدعم المحتجين أيضا.

يذكر أن إيران تشهد منذ 16 سبتمبر الماضي، يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بعد 3 أيام فقط من اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق، احتجاجات غير مسبوقة منذ 2019، شارك فيها العديد من الشبان والشابات الغاضبين، ومن جميع طبقات المجتمع. ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للسلطات وللزعماء الحاكمين من رجال الدين منذ ثورة 1979. إلا أن القوى الأمنية تصدت لها بعنف، ما أدى إلى مقتل المئات من المحتجين، إذ أكد عدد من المنظمات الحقوقية مقتل ما لا يقل عن 250 متظاهرا، فيما اعتقل الآلاف في أنحاء إيران.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاحتجاجات الإيرانية مستمرة ودائرة الاحتجاجات تمتد لقطاع النفط وطلبة الجامعات يتحدون الأمن

 

تجدد الاحتجاجات في جامعات طهران والإضراب يشلّ عدد من المدن الإيرانية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق نار على مشيعين وسط إيران والحرس الثوري يهدد المحتجين إطلاق نار على مشيعين وسط إيران والحرس الثوري يهدد المحتجين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab