قُتل 18 من مسلحي جماعة "الحوثي وصالح"، و13 من المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، الجمعة، في معارك اندلعت بين الطرفين، في مدينة تعز، وسط اليمن. وقال المركز الإعلامي لـ"المقاومة" في بيان إن 6 من عناصر المقاومة قُتلوا، وأُصيب 15 آخرون، خلال معارك في منطقة "الشقب" في جبل "صبر الموادم" في مدينة تعز.
وأضاف أن 4 مدنيين أُصيبوا، في قصف مدفعي شنه "الحوثيون" على أحياء سكنية ومناطق وقرى في مدينة تعز. وأشار المركز أن 18 من مسلحي "الحوثي وقوات صالح"، قتلوا في المعارك التي اندلعت في مدينة تعز.
وتركزت الاشتباكات في ثعبات والجحملية فيما قصفت الميليشيات تلك المناطق بالدبابات والمدفعية الثقيلة، بعدما تمكنت المقاومة من تحقيق تقدم على المحور الشرقي. استعادت القوات الحكومية، عدد من الأحياء السكنية شرقي تعز، من سيطرة "الحوثيين" و"قوات صالح"، بحسب المتحدث باسم المقاومة، عبد الرحمن صالح.
وقال إن المقاومة والجيش الحكومي، سيطرا على أحياء سكنية ومنازل شرقي مدينة تعز، ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر المقاومة، وإصابة 6 آخرين. وأفاد بأن المقاومة تتجه إلى تحرير أحياء "الجحملية" و"قريش" من "الحوثيين وقوات صالح"، كمرحلة أولى، ومن ثم تحرير المناطق من "صالة" إلى "الحوبان" شمالي المدينة، كمرحلة ثانية.
وشنَّت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع مسلحة لـ"الحوثيين" في منطقة "الشرمان" شرق مدينة تعز، و"العرسوم"، إضافة إلى 6 غارات جوية على معسكر الأمن المركزي، وسط المدينة.
وأفيد بمقتل قائد عسكري رفيع من قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، و3 من مرافقيه، مساء الجمعة، في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، على موقع عسكري، شرقي العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر خاصة إن العقيد، خالد عبده صالح المكتّب، قائد كتيبة الحرس الجمهوري المرابطة في” جبل الريد” بمديرية” بني حشيش” في العاصمة اليمنية، ومعه 3 من مرافقيه، قضوا في غارة جوية لمقاتلات التحالف على موقعهم العسكري، الجمعة.
ودفع التحالف العربي في اليمن، مساء الجمعة، بتعزيزات عسكرية إلى محافظة مأرب شمال شرق صنعاء، عبر منفذ الوديعة الحدودي، لتعزيز جبهات القتال في مديرية نهم. وتأتي التعزيزات في إطار تكثيف الجهود العسكرية لدحر مليشيات الحوثي وصالح في صنعاء، وبالأخص مديرية نهم شمال شرق العاصمة اليمنية، حيث تسعى قوات الشرعية لتطهيرها بالكامل من المليشيات. و تضم التعزيزات، آليات عسكرية ومئات الجنود.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الحرس الوطني السعودي الرائد محمد العمري، الجمعة 12 أغسطس، استشهاد أحد منتسبي الوزارة، خلال المعارك الدائرة في منطقة الربوعة الحدودية.
وأكد العمري، في تغريده له على حسابه في موقع”تويتر”، الجمعة استشهاد الجندي أول فيصل بن عزيز الحربي، من قوات الحرس الوطني بعد إصابته في الربوعة مدافعًا عن دينه ووطنه. وأرفق الرائد العمري صورة للشهيد فيصل الحربي يرتدي فيها الزي الرسمي ويمسك بفوهة المدفعية على جبهات القتال.
وأفادت وكالة "سبوتنيك" بأن قوات التحالف العربي رفضت منح الطائرة العمانية التي تقل وفد المؤتمر الشعبي العام وجماعة أنصار الله، ترخيصا بالهبوط في مطار صنعاء للمرة الثانية على التوالي.
وأوضح مصدر بالوفد المشارك في مشاورات الكويت، أن مسؤولا في الأمم المتحدة أبلغ الوفد المتواجد في العاصمة العمانية مسقط، منذ أسبوع، برفض قوات التحالف منح الطائرة التي كانت ستقلهم اليوم السبت، ترخيصا للهبوط في مطار صنعاء.
وهذه هي المرة الثانية على التوالي خلال أسبوع التي يرفض فيها التحالف العربي منح ترخيص للطائرة العمانية بالهبوط في مطار صنعاء حيث كان مقررا أن يعود الوفد الوطني إلى صنعاء الأربعاء الماضي بعد عودته من مشاورات الكويت يوم السبت الماضي إالى العاصمة العمانية مسقط.
وفي الرياض، حذّر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعضاء مجلس النواب اليمني المتواجدين في صنعاء، من التجاوب مع دعوة مليشيات "الحوثي وصالح"، لعقد جلسة اليوم السبت. وقال بيان صادر عن الرئاسة اليمنية، إن المتجاوبين مع تلك الدعوة سيعرضون نفسهم للمساءلة بمقتضى الدستور.
وأكد الرئيس اليمني، أن دعوة المجلس للانعقاد لا تجوز أن تصدر سوى من رئيس الجمهورية، أو هيئة رئاسة المجلس، مشيرا إلى أن احتلال المليشيات للبرلمان، يقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن. وذكَّر هادي، بأن المادة الثامنة من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، التي يتم بموجبها إدارة المرحلة الانتقالية لليمن، قد ألغت نصاب التصويت بالأغلبية، وصار التصويت محكوما بالتوافق الاجماعي لكل أعضاء مجلس النواب الأحياء، ما يجعل ذلك منسحبا على اجتماع هيئة رئاسة مجلس النواب التي لا يجوز طرح موضوع على المجلس أو دعوته للانعقاد إلا بدعوة من رئيس الجمهورية أو هيئة رئاسة المجلس بتوافق أعضائها الأربعة.
وخاطب هادي رئيس البرلمان وعضو هيئة الرئاسة أكرم عطية قائلا: "أعلم أنكما اجتمعتما في غياب عضوي هيئة الرئاسة، محمد الشدادي، وحمير الأحمر، وقررتما بعيدا عن الإرادة الجمعية التي تحكم عمل المجلس وهيئته فأعلنتما كما تداولت وسائل الإعلام تأييدكما لما اسماه الانقلابيون "الحوثيين وصالح" بالمجلس السياسي لإدارة الدولة، ودعوتما مجلس النواب للانعقاد، الأمر الذي يجعل من عملكما هذا علاوة على أنه انتهاك للدستور المؤقت عمل معدوم الأثر الدستوري بالضرورة، فانه أيضا يشكل جريمة توجب عقاب فاعلها". وذكر هادي، أنه وبناء على واجبه كرئيس للجمهورية، قضت الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، بحقه في الفصل في أي إجراء أو موضوع لم يتم التوافق عليه، فإنني "ومن خلال هذه المسؤولية وبهذه الرسالة أفصل في الموضوع بقراري بأن دعوتكما لاجتماع المجلس باطلة، وأدعوكما للتوقف عن هذا العبث".
وواجهت 6 أحزاب في صنعاء، دعوة الحوثيين لعقد جلسة لمجلس النواب، بالرفض، داعية للوقوف مع الحق، في وجه من سمتهم “العصابة الانقلابية. وقالت الكتلة النيابية التي تضم أحزاب المؤتمر الشعبي العام الجناح الداعم للشرعية، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب العدالة والبناء، وحزب التضامن، إنها ترفض بشكل قاطع دعوة الإنقلابيين لعقد جلسة “غير شرعية” للبرلمان.
أرسل تعليقك