وصلت الى جزيرة البغدادي، غرب الرمادي، في محافظة الانبار العراقية، ثلاثة افواج قتالية لضبط الوضع في المناطق المحررة في الجزيرة، بعد تحرير غالبية مدن الأنبار ومناطقها الرئيسة، وأهمها مركز المحافظة، الرمادي، والفلوجة أكبر أقضيتها وقضاء الرطبة وهيت من تنظيم "داعش" المتطرف .
وقال القيادي في "الحشد" قطري السمرمد للصحفيين، إن "ثلاثة افواج قتالية من مقاتلي العشائر والشرطة وصلت الى المنطقة بهدف مسك الارض المحررة في مناطق جزيرة البغدادي المحررة من تنظيم داعش ولإسناد القطعات القتالية المتقدمة في معارك تحرير جزيرة هيت".
وأضاف السمرمد، أن "الافواج القتالية التي وصلت الى جزيرة البغدادي تعمل على مسك الارض المحررة وتفتيش المنازل المدنية والمحال التجارية مع نصب ابراج رصد ومراقبة ونقاط تفتيش امنية وحمايتها من أية هجمات محتملة لعناصر داعش"، مشيراً إلى أن "الساعات القليلة المقبلة ستشهد اقتحام جزيرة هيت وتحريرها من التنظيم المتطرف بعد انتهاء كافة الاستعدادات لتطهيرها من محورين الأول من مركز هيت، والثاني من جزيرة البغدادي".
وأعلن آمر لواء صلاح الدين في الحشد الشعبي عشم الجبوري ، إن "القوات المشتركة انطلقت، أول أمس، لتحرير قريتي الحاركة والجفر الحار جنوب شرقي قضاء الشرقاط، حيث تمكنت من تحرير القريتين خلال ساعتين وقتل نحو ثمانية من عناصر التنظيم".
وأضاف الجبوري، أن "معنويات المقاتلين المرتفعة دفعت بقيادتها بالاستمرار بالتقدم نحو قرية الزوية لتخليص الأسر التي ترزح تحت سيطرة التنظيم في تلك القرية خاصة مع وجود مقاتلين من أهالي القرية"، مشيراً الى أن "القوات المشتركة نجحت في اقتحام القرية وتحريرها وقتل نحو 50 عنصراً من التنظيم والظفر بعدد كبير من آليات التنظيم، دون سقوط أي ضحايا".
وبيّن الجبوري، أن "انكسار عناصر داعش دفع بهم الى استهداف القرية بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة من قرية الزاب التي يفصلها نهر دجلة فقط عن قرية الزوية، ما أسفرعن اصابة سبعة من المقاتلين"، مبيناً أن "الحرص على ارواح المقاتلين والبعد عن خطوط الامداد دفع قيادات الحشد الشعبي والقوات الأمنية الى الاتفاق على الانسحاب بعد اخلاء جميع الأسر".
وأكد آمر لواء صلاح الدين في الحشد الشعبي، أن "عملية الانسحاب تمت بشكل منظم، ليلة أمس، برفقة جميع الأسر دون أي تعرض من عناصر داعش، ليعود التنظيم للسيطرة على القرية مجدداً"، نافياً أن "يكون هناك خلاف بين قيادات الحشد وقيادة عمليات صلاح الدين وراء انسحاب القوات المشتركة من القرية".
وكان محافظ صلاح الدين احمد عبد الله الجبوري أعلن السبت عن تحرير قرية الزوية، شمال تكريت، من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما دعا الحكومة المركزية الى الاسهام في اعادة اعمار وتأهيل مناطق المحافظة المحررة واعادة النازحين.
وصوت البرلمان العراقي، اليوم الاثنين ،على قرار بابقاء محافظة نينوى بحدودها الادارية الحالية، وذلك بعد تصاعد الدعوات لتقسيمها بعد تحريرها من قبضة "داعش". وناقش البرلمان العراقي في جلسة اليوم هذا الموضوع، وانتهى الى قرار "بالإبقاء على نينوى عراقية، وعلى حدودها الادارية".
وابلغ مصدر نيابي "العرب اليوم"، ان البرلمان صوت ايضا رفض اي تغيير على المحافظة، وخلاف ذلك يعد "مخالفا للدستور".وبين ان البرلمان اكد ان "مصير نينوى يحددها ابناء المحافظة".
وكانت النائبة الايزيدية وعضو كتلة الحزب الديمقراطي، فيان دخيل اكدت أن الايزيديين لايمكنهم العودة إلى سهل نينوى بدون استحداث محافظة جديدة. وتتفق رؤية دخيل، الى ما طرحه محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، حول مستقبل المحافظة ما بعد تحريرها من داعش، أنهم يعملون على مشروع سيتم بموجبه تقسيم نينوى من 6 إلى 8 محافظات.
واضاف المصدر النيابي، ان " عضو لجنة النزاهة النيابية عادل نوري جمع تواقيع 56 نائباً والمطلوب هو جمع تواقيع 25 نائباً فقط وفق النظام الداخلي للبرلمان باستجواب الوزراء والمسؤولين". مشيرا الى "استمرار النائب بجمع التواقيع".
وكان البرلمان قد شهد في الشهرين الماضيين استجواب وسحب الثقة عن وزيري الدفاع خالد العبيدي والمالية هوشيار زيباري بتهم فساد، وكانا يشغلان وزارتين سياديتن كالجعفري في وزارة الخارجية.
وعرض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على الحكومة انتشار فصيله المسلح "سرايا السلام" في محافظة الانبار، "ليذهب من فيها من القوات الرسمية الى الموصل". وقال الصدر في تصريح نشر على موقعه الالكتروني، "كلما اقتربت معركة تحرير الموصل من سيطرة داعش تعالت الاصوات لتقسيمها بحجة ان المحافظة تضم الكثير من الاقليات وبتقسيمها يتم المحافظة على هذه الاقليات". واضاف "هذا وان كان الأمر راجعاً لأهل الموصل.. الا اني لا انصح به".
وعلق الصدر على رفض مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل "نعم، اجد من الضرورة ان يكون المحرر هو الجيش والقوات الامنية الرسمية فقط.. الا اذا صار الحشد ضمن مسمى رسمي فهذا امر آخر". واكد ان مشاركة سرايا السلام في معركة تحرير الموصل عائد لعدة امور وكان في مقدمتها "طلب الاهالي، وعدم تدخل القوات المحتلة، والتنسيق التام مع القوات الامنية". وقال : "من الممكن ان تمسك السرايا الارض في الانبار ليذهب من فيها من القوات الرسمية الى الموصل".
يذكر أن محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، كان كشف حول مستقبل المحافظة ما بعد تحريرها من "داعش"، أنهم يعملون على مشروع سيتم بموجبه تقسيم نينوى من 6 إلى 8 محافظات.
أرسل تعليقك