لندن - سليم كرم
أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، إنها ألقت القبض على 3 أشخاص آخرين للاشتباه بصلتهم بالانتحاري الذي نفذ هجوم قاعة "مانشستر آرينا"، أمس الأول الإثنين، شمالي بريطانيا. وأعلنت شرطة مانشستر الكبرى عبر حسابها على "تويتر"، أن "الاعتقالات نفذت في الأحياء الجنوبية من المدينة، في إطار التحقيقات الجارية في ملابسات أكبر اعتداء إرهابي ضرب البلاد". وكانت الشرطة أوقفت أيضًا شخصاً جنوبي المدينة، على خلفية الهجوم ذاته.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد "من حاد إلى حرِج وهي أعلى درجة تأهب". وكشف مسؤول بريطاني، اليوم الأربعاء، أن نحو 20 شخصًا ما زالوا في حالة صحية حرجة بعد تفجير انتحاري استهدف حفلا غنائيا في بريطانيا.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن جون روس كبير مسؤولي خدمات الصحة والرعاية الاجتماعية في منطقة مانشستر الكبرى قوله "نعالج حاليًا 59 شخصا، بينهم 20 يخضعون لعلاج الحالات الحرجة ".وأضاف أن بعض الجرحى يعانون من إصابات ألحقت ضررًا جسيمًا بأعضاء حيوية وبالأطراف. وأوضح أن معظم هؤلاء المصابين سيحتاجون إلى رعاية ودعم على المدى البعيد، نظرًا لتعرضهم لإصابات ذات تأثير شديد. ولفت المسؤول أنه من بين المصابين التسعة وخمسين 12 طفلا.
وأودى الهجوم الذي استهدف قاعة حفلات "مانشستر أرينا"، وتبناه تنظيم داعش، بحياة 22 شخصا وإصابة 59 آخرين، بينهم أطفال. وقالت الشرطة البريطانية، أن منفذ الهجوم يدعى سلمان عبيدي قتل خلال الانفجار. وتبين من التحقيقات أنه شاب بريطاني من أصل ليبي. وكشفت معطيات لوزارة الداخلية الفرنسية ونظيرتها البريطانية، الأربعاء، أن المشتبه به في اعتداء مانشستر الدامي، كان قد تنقل بين دولتين عربيتين قبل العودة إلى المملكة المتحدة. وقالت الداخلية الفرنسية إن منفذ اعتداء مانشستر سافر "على الأرجح" إلى سورية التي تشهد نزاعًا داميا، وكانت لديه صلات "مثبتة" بتنظيم داعش الإرهابي. وصرح وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، لشبكة "بي.إف.إم.تي.في" إن "منفذ الاعتداء من أصل ليبي ويحمل الجنسية البريطانية، نشأ في بريطانيا وفجأة بعد رحلة إلى ليبيا ثم على الأرجح إلى سورية انتقل إلى التطرف وقرر تنفيذ هذا الاعتداء".
أما وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، فذكرت أنها تعتقد أن منفذ الهجوم عاد مؤخرا من ليبيا، وقالت ردا على سؤال "نعم، أعتقد أن ذلك تأكد. عندما تنتهي هذه العملية نريد أن نبحث خلفيته وكيف أصبح متطرفا وما هو الدعم الذي ربما حصل عليه".
أرسل تعليقك