دمشق - نورا خوام
لا يزال الهدوء يسود محافظات حلب وحماة ودمشق وريف دمشق وحمص ودرعا واللاذقية وطرطوس وإدلب وبقية المناطق السورية التي من المفترض أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فيها منذ الساعة السابعة من مساء 12 من أيلول / سبتمبر الجاري، بعد اتفاق أميركي - روسي على وقف العمليات القتالية، باستثناء قصف جوي تعرّضت له مناطق في بلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي، وقصف الطيران المروحي لمناطق في قرية كوكب بريف حماة الشمالي الغربي، وقذيفة أطلقتها قوّات الحكومة استهدفت منطقة في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوّات الحكومة على منطقة في مزارع بلدة بيت نايم بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، وقذائف أطلقتها قوّات الحكومة على مناطق في المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح بغوطة دمشق الغربية، كذلك قصف الطيران المروحي برميل متفجر منطقة في قرية إفرة التي تسيطر عليها جبهة فتح جبهة الشام وأبدال الشام بوادي بردى، فيما استهدف الطيران المروحي ببرميل متفجّر منطقة الشقيف بشمال مدينة حلب، بعد دقائق من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بالتزامن مع استهداف الطائرات الحربية بنيران رشاشاتها مناطق في المنصورة بريف حلب الغربي، عقبه تعرضت أماكن في منطقة مزارع الملاح بريف حلب الشمالي لسقوط 3 قذائف أطلقتها الفصائل.
كذلك قصفت قوّات الحكومة بخمس قذائف مدفعية مناطق في حي مساكن هنانو بمدينة حلب، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر منذ عدة ساعات، أن قذائف أطلقتها قوّات الحكومة استهدفت مناطق في ريف درعا الشمالي الغربي، وقصف من قبل الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في بلدة حضر التي تسيطر عليها قوّات الحكومة في ريف القنيطرة الشمالي، كما حلقت الطائرات الحربية في سماء مدينة حلب وريفها بالتزامن مع سريان وقف إطلاق النار.
كما لم يُسجَّل مقتل أي مواطن مدني خلال أول 15 ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار ووقف العمليات القتالية في سورية، بعد أن شهدت بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي ومدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية قبيل تنفيذ وقف إطلاق النار، مجزرتين راح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى، حيث نشر المرصد قبيل منتصف ليل أمس أنه ارتفع إلى 31 على الأقل بينهم طفل و4 مواطنات عدد القتلى الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من التوصل لعددهم في مجزرتين بغوطة دمشق الشرقية وريف إدلب الشمالي وفي قصف على قريتي أم شرشوح والفرحانية بريف حمص الشمالي، وقذائف استهدفت مناطق في مدينة حلب، في الـ 12 من شهر أيلول / سبتمبر، وذلك في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك وقبيل ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار في معظم المناطق السورية.
حيث ارتفع إلى 13 عدد القتلى الذين قضوا في قصف لقوات الحكومة بشكل مكثف على مناطق في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض وقذائف المدفعية، كما ارتفع إلى 15 بينهم 3 من عائلة واحدة من ضمنهم مواطنة، بالإضافة لرجلين اثنين ومواطنتين من عائلة أخرى، ومواطنة أخرى، عدد القتلى الذين قضوا إثر مجزرة نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها مناطق في بلدة معرة مصرين بالريف الشمالي لإدلب، فيما أسفر قصف الطيران المروحي على قريتي أم شرشوح والفرحانية بريف حمص الشمالي، عن مقتل مواطن وطفل، بينما قُتل لاعب كرة قدم في أحد الأندية السورية جراء إصابته في سقوط قذيفة على مناطق سيطرة قوّات الحكومة في مدينة حلب، كذلك أصيب عشرات المواطنين بجراح، إثر القصف على المناطق الثلاث، ولا تزال جراح بعضهم خطرة، ما قد يرشح عدد القتلى للارتفاع.
و دارت ليل أمس اشتباكات بين عناصر اللجان الشعبية في حي الأكرمية الخاضع لسيطرة قوّات الحكومة بمدينة حلب، ترافق مع إلقاء أحدهم قنبلة على الطرف الآخر، ما أدى لسقوط جرحى.
و قصفت الطائرات الاسرائيلية تمركزات لقوّات الحكومة بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، في موقع تل الشحم بمحيط بلدة سعسع قرب الحدود الادارية مع محافظة القنيطرة، كما دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين تنظيم "داعش" من جهة، والفصائل الاسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى في محور جبل الأفاعي في القلمون الشرقي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين بقذائف الدبابات والهاون.
و نفذت طائرات حربية عدة غارات بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء على مناطق في جبل الثردة ومحيط اللواء 137 بأطراف مدينة دير الزور، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كما قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس مناطق في قرى ذيبان وبقرص والحسينية ومحيطها بريف دير الزور، ما أدى لمقتل مواطنة وسقوط جرحى.
وارتفع إلى 23 بينهم 3 قياديين أحدهما من جبهة فتح الشام من جنسية مغاربية، عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام الذين قضوا في قصف واشتباكات مع قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها خلال الأيام الثلاثة الماضية من إطلاق معركة "قادسية الجنوب"، في محيط حضر وقطاع القنيطرة الشمالي، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر قوّات الحكومة والمسلحين الموالين لها.
أرسل تعليقك