كشف جون دوريان المتحدّث باسم عمليات التحالُف الدولي، اليوم الثلاثاء، عن وجود عدد من عناصره في العراق، وفيما أكد أن من بينهم 4500 أميركي، رجّح وجود نحو 5 الاف مقاتل من "داعش" في مدينة الموصل، في وقت شهدت العاصمة العراقية بغداد سلسلة من الانفجارات في منطقتي البياع وبغداد الجديدة، شرقي وجنوبي غرب العاصمة، راح ضحيتها ما يقارب الى 79 قتيلا وجريحا.
وقال دوريان في حديث لعدد من وسائل الاعلام من بينها "العرب اليوم " في السفارة الأميركية وسط بغداد، إن "عدد عناصر قوات التحالف الدولي في العراق يبلغ 8000 عنصر".
وأضاف المتحدث باسم التحالف الدولي، أن "4500 عنصر أميركي يتواجدون ضمن قوات التحالف الموجودة في العراق"، مرجحا أن "تترواح أعداد مقاتلي تنظيم "داعش" في الموصل بين 3 - 5 الاف عنصر".
وكان التحالف الدولي رفض، في 11 اب/أغسطس 2016، الإفصاح عن عدد القوات الأميركية في العراق، وأشار إلى أن مهامه في العراق هي تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها، فيما أكد أن تدخله البري في العراق "سيكون سياسيا" في حال اقتضى الآمر.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً ضد "داعش"، في العراق وسورية، فيما أبدى مزيد من الدول رغبته بالمشاركة في هذه الحملة، بعد تعاظم خطر التنظيم وانضمام عدد من مواطني هذه الدول إلى صفوف التنظيم والتخوف من عودتهم لتنفيذ عمليات داخل بلدانهم.
واستولى تنظيم "داعش" على الموصل، مركز محافظة نينوى في العاشر من حزيران 2014 العام المنصرم، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".
هذا وتشهد العاصمة العراقية سلسلة من الانفجارات التي وقعت في منطقة البياع وبغداد الجديدة وراح ضحيتها ما يقارب 79 قتيل . وافاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، بأن حصيلة التفجيرين الانتحاريين في منطقتي البياع وبغداد الجديدة، شرقي وجنوبي غرب العاصمة، ارتفعت الى 79 قتيلا وجريحا.
وقال المصدر في تصريح إلى "العرب اليوم" إن "حصيلة التفجير الانتحاري بحزام ناسف الذي فجر نفسه، صباح اليوم، في منطقة بغداد، شرقي العاصمة، ارتفعت الى ثمانية قتلى و27 جريحا".
وفي السياق ذاته، أكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "حصيلة التفجير الانتحاري بحزام ناسف الذي شهدت منطقة البياع، جنوبي غرب بغداد، صباح اليوم، ارتفعت الى 11 قتيلا و33 جريحا"، مبينا أن "الجرحى لازالوا يتلقون العلاج بمستشفيات العاصمة".
وشهدت بغداد، صباح اليوم، مقتل واصابة 30 شخصا بتفجير انتحاري بحزام ناسف في منطقة بغداد الجديدة، شرقي العاصمة، فيما قتل واصيب 18 شخصا بتفجير انتحاري بحزام ناسف في منطقة البياع، جنوبي غرب بغداد.
ويأتي تفجيرا بغداد الجديدة والبياع، بعد نحو ثلاثة ايام على فرض اجراءات امنية مشددة في غالبية مناطق العاصمة بغداد، أدت إلى حصول زخم مروري بخاصة عند الجسور والتقاطعات، إضافة الى قطع العديد من الشوارع.
هذا واعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير انتحاري ضرب شرقي العاصمة بغداد. وقال التنظيم في نشرته مواقع جهادية، ان "ابو ايو العراقي" فجر سترته الناسفة وسط جموع "الرافضة" في بغداد الجديدة.
وكانت السلطات الامنية العراقية اتخذت خلال الايام الماضية اجراءات مشددة بعد معلومات بنية تنظيم "داعش" استهداف عدة مناطق ببغداد. وكثف تنظيم "داعش" تفجيراته في العراق هذا العام بينما يفقد أراضي تنتزع القوات العراقية السيطرة عليها.
بالمقابل أغلقت القوات الأمنية شارع الكرادة التجاري مجددا تحسبا لأي عمل ارهابي بعد التفجيرات الانتحارية التي استهدفت العاصمة بغداد.
وذكر مصدر امني لـ"العرب اليوم" اليوم الثلاثاء أن "القوات الأمنية قامت بإغلاق الشارع التجاري في منطقة الكرادة وسط بغداد، بعد أن شهدت العاصمة تفجيرات انتحارية راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرجى".
يُذكر أن العراق يشهد منذ 2013، تصاعداً في أعمال العنف، فيما أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، (اليونامي)، في (الاول من ايلول 2016)، مقتل وإصابة أكثر من 1700 عراقي بحوادث عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد باستثناء محافظة الأنبار خلال شهر آب/أغسطس الماضي، وأكدت أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً من أعمال العنف، وفيما جددت دعوتها جميع الأطراف لبذل كل الجهود الممكنة لحماية أرواح المدنيين، طالبت العراقيين بـ"إظهار القوة في توحيد صفوفهم بوجه هذا العنف الذي لا يهدأ".
أرسل تعليقك