شنّت المقاتلات التركية، ضربات جوية على أهداف لحزب "العمال الكردستاني" داخل أراضي إقليم كردستان، في وقت متأخر من يوم الأحد ودمرت مقرًا ومواقع قتال وملاجئ للمسلحين.
وأوضح الجيش التركي في بيان له، أنّ طائراته استهدفت "منطقة الزاب في العراق بعد ساعات من إعلان جماعة تابعة لحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن تفجيرين ليل السبت أسفرا عن مقتل 38 شخصا وإصابة 155 آخرين خارج استاد لكرة القدم في إسطنبول".
ويخوض مسلحو حزب "العمال الكردستاني" تمردًا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الكرد. ويتمركز المسلحون في الجبال في إقليم كردستان العراق وتستهدفهم المقاتلات التركية بشكل مستمر منذ انهيار وقف لإطلاق النار في يوليو/تموز العام الماضي. وقتل في الصراع ما يربو على 40 ألف شخص بينهم آلاف منذ استئناف القتال العام الماضي. وتضع تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات المتطرفة.
واستأنفت قوات "الحشد الشعبي"، الأثنين، عملياتها التكميلية لتحرير المناطق الواقعة غرب مدينة الموصل، وتمكن من تحرير قرية أم الشبابيط غرب قضاء تلعفر. وذكر بيان لإعلام الحشد ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "قوات الحشد الشعبي استأنفت عملياتها التكميلية ضمن محور مناطق غرب قضاء تلعفر، لاستكمال تحرير القرى والقصبات والسيطرة على شبكة الطرق التي تربط مناطق غرب الموصل".
وأكد إعلام الحشد، أنّ "قوات الحشد تمكنت من تحرير قرية ام الشبابيط بالكامل بعد معارك قوية مع عناصر داعش تكبد فيها المتطرفين خسائر كبيرة بالارواح والمعدات"، مضيفًا أن "قرية أم الشبابيط المطلة على سنجار – تلعفر، تعتبر من القرى المهمة وتحريرها يمنع تسلل عناصر داعش من اطراف قرية سينوو باتجاه القحطانية".
وأوضح إعلام الحشد، أن " وحدات هندسة الميدان التابعة لقوات الحشد، باشرت برفع العبوات من الطرق وتفكيك المنازل المفخخة في قرية ( عزيز اغا ) شمال غرب ناحية تل عبطة".
وأفاد مصدر أمني، بأن (الحشد الشعبي) صد هجومًا لداعش على قرية عين حصان ضمن قضاء تلعفر غرب الموصل، دون مزيد من التفاصيل. وأكد قائد الوحدة 70 في قوات البيشمركة الشيخ جعفر مصطفى، أن معركة تحرير الحويجة التابعة لمحافظة كركوك لم تنطلق بعد. وقال الشيخ جعفر في تصريح متلفز بشأن عملية تحرير الحويجة إن "ساعة الصفر لهذه العملية لم يتم تحديدها لحد الان لتحرير هذه المنطقة". وبدأت القوات العراقية حملتها في شمال المدينة الهدف منها "تحرير عدد من القرى من سيطرة تنظيم داعش المتطرف وليس كامل المنطقة".
وتعد الحويجة إحدى المعاقل الرئيسة لتنظيم "داعش" في العراق. وتقول السلطات الكردية إن أغلب التفجيرات التي تضرب مدينة كركوك مصدرها من قضاء الحويجة.
وقال نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، إن وجود قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، خطير لعدم وجود اتفاق رسمي بين بغداد وطهران ينظم وجوده.
وصرّح علاوي، في حديث لشبكة سي إن إن الأميركية، حول الظهور المتكرر للواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، على جبهات القتال في سوريا والعراق بأن "وجوده خطر، لأنه لا يوجد اتفاقية رسمية بين العراق وإيران" مضيفًا أن "بعض الشخصيات السنية ترتبط بعلاقات مع سليماني وأن صلات الأخير لا تقتصر على القوى الشيعية".
وتابع علاوي قائلا: "لا يوجد هناك مزاج سنّي ولا في مزاج شيعي، هؤلاء السنّة يشتغلون في الحكومة الحالية.. أنا أتكلّم بكل صراحة هنالك الملايين العراقيين المتزوجين من سنّيات أو شيعيات والعكس كذلك. هناك قبائل عراقية، أي قبيلة تأخذها إذا على التعيين فيها سنّي وفيها شيعي لا يختلفون فيما بين بعضهم البعض، لهذا إنّ هذه النخب وهذه المجاميع السياسية هي التي ستغرق البلاد في مسألة الطائفية وإلا فالمشكلة غير موجودة في العراق."
وتابع "من هذا المنطلق أنا لا أعتقد أنّه قصة قاسم سليماني قد تثير الشيعة أكثر من السنة بكثير، لأن الشيعة هم الوطنيين وأبناء العروبة في العراق.. الشيعة في ثورة العشرين لمعلوماتك كانوا قادة الثورة ضد الإنجليز، وعندما انتصرت الثورة هم الشيعة وليس غيرهم ذهبوا إلى الحجاز واختاروا ملكاً حجازياً سنياً لحكم العراق ألا وهو الملك فيصل الأول".
واستطرد رئيس الوزراء العراقي الأسبق بالقول "نحن نرحب بقاسم سليماني بأي مساعدات يقدمها للعراق، أما أن يأتي للتجول في مناطق الصراع فهذه مسألة بها محظور كبير وغير مقبولة للشيعة قبل السنة، أنا شيعي، لكنني لم أزر إيران إلى هذه اللحظة، بينما قادة السنّة ذهبوا إلى إيران عدّة مرّات بالإضافة إلى قادة الشيعة."
وقال علاوي: إنه يجب إعادة النازحين أولاً وتعويضهم وبدء الإعمار، ووضع وحدات عسكرية خاصة بالموصل لمنع حالات الانتقام والثأر العشوائي، وتكوين قضاء متكامل لمنع مثل هذه المشاكل. وأكمل "طبعًا إضافة لذلك التوجه لمصالحة وطنية حقيقية،" محذرًا من أنه بحال عدم الوصول إلى حلول سياسية فسيظهر بالتأكيد "إرهاب أقسى وأخطر من الإرهاب الحالي".
أرسل تعليقك