علق مجلس النواب العراقي، اليوم الثلاثاء، على وجود مخاوف لديه من فتح المنطقة الخضراء، بسبب قلقه من اقتحام مبنى المجلس مجدداً من قبل المتظاهرين.
وقال محمد سلمان المتحدث باسم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، إن "قيادة عمليات بغداد تأخرت بإنجاز عملية الفتح، ولا توجد أي معارضة للبرلمان لقضية فتح الخضراء، أو متخوف من هذه العملية إطلاقًا، بل نحن من الداعمين والمؤيدين لفتح الخضراء".
وبين سلمان أن "تأخير الافتتاح هو فني من عمليات بغداد، فهم لديهم الآليات قليلة وحجم الفتح كبير من رفع القطع الإسمنتية وفتح شوارع وتنظيفها ونصب منظومة كاميرات ونصب شارات مرورية".
وأضاف المتحدث باسم رئيس مجلس النواب أن "الحديث أيضًا عن وجود ضغوطات أميركية لمنع فتح الخضراء غير صحيح، السبب يتعلق بتأخير عمليات بغداد وفق الأسباب التي ذكرتها".
وكانت مصادر مطلعة كشفت، في وقت سابق، عن وجود رفض أمريكي لفتح المنطقة الخضراء، خوفا من تعرضها الى مخاطر أمنية، كما هناك مخاوف ورفض لفتح الخضراء من قبل مجلس النواب، خوفاً من اقتحامه مجدداً من قبل المتظاهرين.
وتتمتع المنطقة الخضراء المحصنة، وسط العاصمة العراقية بغداد، باستتباب الأمن حتى في أحلك ظروف الانفلات الأمني التي شهدتها العاصمة بغداد، وتضم المنطقة أهم مؤسسات الحكم، حيث فيها مقرات الرئاسات الثلاث، ومكاتب رؤساء الجمهورية والوزراء، والبرلمان، إلى جانب أنها مقر إقامة الرؤساء الثلاثة، والوزراء، والنواب، وكبار المسؤولين، فضلًا عن السفارات والبعثات الدبلوماسية، ومكاتب المنظمات الدولية.
إلا إن رئيس الحكومة الحالي نقل مكتبه إلى خارج المنطقة المحصنة، ويعمل على فتحها ولو بشكل جزئي.
بالمقابل نتقد عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون سلام الشمري إصرار كتل على ترشيح شخصيات وصفها بالحزبية غير كفؤة لإدارة الملف الأمني.
وقال الشمري في حديث ورد لشفق نيوز، إن "التاخير في تكملة الكابينة الوزارية بسبب إصرار بعض الجهات السياسية على أسماء معينة متحزبة وغير كفؤة لإدارة اهم ملف في إدارة البلاد".
وكان مجلس النواب قرر تأجيل جلسة اليوم إلى الثلاثاء من الأسبوع المقبل.
وكان من المقرر حضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للتصويت على ما تبقى من التشكيلة الوزارية، لكن خلافات حول مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية حال دون ذلك.
ويدفع تحالف "بناء" الذي يقوده هادي العامري ونوري المالكي بترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية، وهو ترشيح يواجه برفض من تحالف "الإصلاح" الذي يجمع مقتدى الصدر وعمار الحكيم وحيدر العبادي وإياد علاوي.
وفي غضون ذلك كشف مصدر قيادي في تحالف البناء، اليوم الثلاثاء، ان نواب التحالف عازمون على تمرير الوزارات الثماني الشاغرة في سلة واحدة الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى استمرار الخلاف بين تحالفي العامري والصدر على مرشح الداخلية فالح الفياض.
وقال المصدر إن "نواب تحالف البناء عازمون على تمرير الوزارات الثماني الشاغرة في سلة واحدة خلال الأسبوع المقبل، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي أرسل جميع السير الذاتية لمُرّشحي الحقائب المتبقية إلى هيئتي النزاهة والمساءلة".
وأضاف أن "عبد المهدي سُيقّدم أسماء المرشحين للوزارات الثماني ضمن كابينته الوزارية لتمريرها بالأغلبية".
وأشار إلى أن "تحالف الفتح بقيادة نوري المالكي وهادي العامري متمسّك بفالح الفياض كمرشح وحيدا لوزارة الداخلية، وكتلة سائرون المدعومة من قبل مقتدى الصدر، وتحالف النصر برئاسة حيدر العبادي، وتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم يرفضون توّلي الفياض للداخلية".
وختم المصدر بالقول "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيترك الخيار لأعضاء البرلمان لمنح الثقة للمرشحين من عدمه خلال جلسة الأسبوع المقبل في حال لم يتوّصل تحالف البناء إلى توافق سياسي مع الإصلاح والإعمار على تمرير الفياض للداخلية".
وفي وقت سابق اليوم، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رفضه لتولي وزارتي الدفاع والداخلية من قبل شخصيات حزبية، داعيا في الوقت ذاته الى الاسراع في اتمام تشكيل الحكومة، مقترحاً فتح باب الترشيح أمام القادة العسكريين الذين شاركوا في تحرير الأراضي من تنظيم داعش
أرسل تعليقك