تحرك فلسطيني لمواجهة وإحباط احتمال انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي
آخر تحديث GMT02:47:47
 العرب اليوم -

تحرك فلسطيني لمواجهة وإحباط احتمال انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحرك فلسطيني لمواجهة وإحباط احتمال انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
غزة ـ كمال اليازجي

دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى مواجهة وإحباط احتمال انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي كعضو مراقب، وهي مسألة تم تعليقها في اجتماع الاتحاد، في فبراير (شباط) الماضي، على أن تُناقش في الاجتماع المقبل. وأرسل عباس إلى رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، من أجل مواجهة هذه الخطوة، في رسالة سلمها له وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي. وناقشت الرسالة محاولات إسرائيل الانضمام للاتحاد الأفريقي كعضو مراقب، وكيفية مواجهة هذه الخطوة وضرورة إيقافها.
وقال عباس إن إسرائيل دولة احتلال ودولة فصل عنصري، وانضمامها للاتحاد يتعارض تماماً مع المبادئ التي قام على أساسها الاتحاد، وأن القيم المشتركة التي تربط الشعب الفلسطيني مع الشعوب الأفريقية، باعتبار ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم من تمييز وفصل عنصري (أبرتهايد) هو نموذج محدَّث عن نظام الفصل العنصري الذي تعرضت له جنوب أفريقيا، لذا يتحتم منع إسرائيل الانضمام للاتحاد.

وكانت السلطة قد أطلقت حملة ضد انضمام إسرائيل للاتحاد منذ وافق موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، منفرداً، على منح إسرائيل صفة مراقب في يونيو (حزيران)، عام 2021، وقادت حملة في أفريقيا لإحباطه، وهو ما انتهى باعتراض دول في الاتحاد على قرار فكي باحتجاج شديد، على أنه لم يتشاور معها في الخطوة. وبالتالي تم تعليق المقترح في قمة الاتحاد الأفريقي التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، في فبراير الماضي.

وقررت القمة إلغاء قرار فكي بمنح صفة مراقب لإسرائيل (عضوية شرفية) داخل المنظمة القارية، وتنصيب لجنة تضم 7 رؤساء دول، هي: الجزائر، والسنغال، والكاميرون، والكونغو الديمقراطية، وجنوب أفريقيا، ورواندا، ونيجيريا، من أجل تقديم توصيات لقمة الاتحاد الأفريقي المقبلة بشأن القضية.
ومُنحت إسرائيل، في وقت سابق، صفة مراقب في منظمة الوحدة الأفريقية، لكنها فقدت ذلك الوضع عندما تم حل الهيئة واستبدل بها الاتحاد الأفريقي عام 2002. وتخشى السلطة أنه ما زالت هناك فرصة لدخول إسرائيل للاتحاد، خصوصاً مع التقدُّم في التطبيع الذي تحرزه في العالم العربي، ولأن اللجنة الأفريقية المكلفة ببحث ذلك تضم أيضاً دولاً تشجع انضمام إسرائيل.

وزير خارجية فلسطين رياض المالكي اعتبر، من جهته، أن «الأمر يلزم تنسيق المواقف بين العديد من الدول التي تعارض هذه الخطوة». وبحث المالكي هذه المسألة شفوياً كذلك مع رامافوزا، إلى جانب العلاقات الثنائية، ونقل خلال لقائه رامافوزا في مقر الرئاسة، في بريتوريا، تقدير عباس الكبير لجمهورية جنوب أفريقيا قيادةً وشعباً، على موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية والداعم للحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكانت بريتوريا استضافت مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى القارة الأفريقية، الذي ختم أعماله، الخميس.
وتحدث المالكي، في كلمته الختامية، عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر، في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، وما تمر به القضية الفلسطينية من تحديات غير مسبوقة، وتصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أهمية تضافر الجهود مع جميع الدول من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتمد المؤتمر توصيات لجهة التحرك الدبلوماسي تجاه دول القارة الأفريقية، بما يضمن الارتقاء في العلاقات ومواجهة التغلغل الإسرائيلي هناك. وأكد الرئيس رامافوزا للمالكي موقف بلاده الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، واستمرارها في دعم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية حتى نيل حقوقه المشروعة في الحرية وتقرير المصير. وجدّد رامافوزا دعوته لعباس لزيارة جمهورية جنوب أفريقيا قبل نهاية العام.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عباس يلتقي ماكرون في باريس الأربعاء المقبل

الفصائل الفلسطينية تٌرحب بمواقف الرئيس عباس الثابتة في مؤتمره المشترك مع نظيره الأمريكي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرك فلسطيني لمواجهة وإحباط احتمال انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي تحرك فلسطيني لمواجهة وإحباط احتمال انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab