عدن ـ عبدالغني يحيى
سقط ستة عشر شخصاً بين قتيل وجريح، أمس الجمعة، بقصف تعرضت له مدينة الحديدة غرب اليمن. وأفاد مصدر عسكري في صنعاء لوكالة "سبوتنيك" بأن التحالف شن قصفا صاروخيا على شارع جمال غرب مستشفى "دار السلام" للأمراض النفسية بمديرية الحوك جنوب مدينة الحديدة. وأضاف أن القصف أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة سبعة آخرين.
وذكر المصدر، أن التحالف نفذ غارة على منطقة " 7 يوليو" شمال شرقي مدينة الحديدة، في حين استهدفت القوات الحكومية مواقع جنوب مديرية التحيتا بنحو 20 قذيفة مدفعية. وفي السياق، قال مصدر في السلطة المحلية في مدينة الحديدة لوكالة "سبوتنيك" إن امرأة مسنة وشابا قتلا وأصيب أربعة بينهم فتاة وطفل، بسقوط قذيفتين، يعتقد أنهما لمسلحي الحوثي ، على منزل ومحل تجاري في حي زايد بشارع 24 في مديرية الميناء.
وفي عدن، جدد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبد الملك، تأكيده بأن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحرب في بلاده هي انقلاب ميليشيات الحوثي على الدولة، وشنها الحرب من صعدة، مروراً بعمران وصولاً إلى صنعاء وعدن، وغيرها من المحافظات اليمنية التي ما زالت تعاني أوضاعاً إنسانية سيئة، وتدميراً واضحاً للبنى التحتية ومؤسسات الدولة.
ووصف عبد الملك، الميليشيات بأنها "لن تكون يوماً ما جادة في الوصل إلى السلام، ودائماً ما يلجأون للسلام لإيهام المجتمع الدولي، لكنهم في حاجة إلى إبرام اتفاقيات جزئية وتحصل بعدها إشكاليات أكبر"، مؤكداً جهود الحكومة اليمنية في تسهيل مهام المنظمات الدولية الإنسانية وتقدم لهم كافة الدعم.
جاء ذلك، لدى استقبال رئيس الوزراء اليمني وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في عدن أمس الجمعة. وأضاف عبد الملك: إن "الحكومة هيأت الموانئ كافة التي تقع في المناطق المحررة في عدن والمكلا والمخا لاستقبال المساعدات الإنسانية كافة، وإيصالها للمواطنين المتضررين من جراء الحرب العبثية التي تشنها الميليشيا الانقلابية"، مؤكداً، أن الأجهزة التنفيذية للحكومة في المحافظات تحرص على وصول المساعدات الإنسانية لكل مستحقيها من المتضررين في البلاد دون استثناء، بما يؤمّن حالة التحسن في الوضع الإنساني، لافتاً إلى بدء الحكومة منذ أول من أمس الخميس صرف رواتب المتقاعدين في المحافظات كافة؛ الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على تحسن الوضع الاقتصادي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن لوكوك تأكيده، أن منظمة الأمم المتحدة تعمل جاهدة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى مناطق اليمن كافة، وأنها مستمرة في إعداد أبحاث ميدانية للاطلاع على احتياجات الناس كافة. وذكرت الوكالة، أن الوكيل الأممي أطلع الدكتور عبد الملك على نتائج زيارته إلى العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين، وزيارته إلى مدينة الحديدة.
واستعرض محافظ الحديدة، الدكتور الحسن علي طاهر، ومعه محافظ لحج اللواء الركن أحمد عبد الله تركي، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والوفد المرافق له، الأوضاع التي يمر بها النازحون من قضايا إنسانية تحتم على جميع المنظمات الدولية العمل على تحسينها، مشيراً إلى الجوانب المتصلة بسير العمل الإنساني والإغاثي والجهود والمساعي الأممية والدولية والعربية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الأوضاع الراهنة التي تسببت بها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
ونوّه محافظ الحديدة بدور المنظمات والبرامج الإنسانية العاملة في اليمن للتخفيف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، مؤكداً الحرص على التعاون وتقديم التسهيلات كافة للمنظمات والمكاتب الإنسانية بما يمكّنها من تنفيذ مشروعاتها وأنشطتها الإنسانية. وطالب طاهر الأمم المتحدة بضرورة المساهمة في إعادة تأهيل المناطق التي تم تحريرها بمحافظة الحديدة في مجالات البنية التحتية والمشروعات التي تضررت جراء الحرب التي قامت بها الميليشيا الحوثية.
أرسل تعليقك