الرياض ـ سعيد الغامدي
جدَّد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، التزام الشرعية بخيار السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216، مثمنًا مواقف المجتمع الدولي الداعمة للشرعية. جاء ذلك خلال اجتماع عقده اليوم الثلاثاء، مع السفير الأميركي لدى بلاده، ماثيو تولر، حيث ناقش معه جهود إحلال السلام في اليمن.
وأفادت وكالة سبأ اليمنية الحكومية، أن هادي ناقش مع تولر في الرياض، جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها مايتصل بأوضاع اليمن وآفاق السلام والفرص الممكنة والمتاحة . وعبر هادي في اللقاء عن تقديره وامتنانه لجهود تولر المنطلقة من حرص الولايات المتحدة على أمن واستقرار اليمن وتجاوز تحدياته وصعوباته الراهنة المترتبة على انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية الدستوريه وإجماع وتوافق الشعب اليمني.
من جانبه عبر تولر عن امتنانه للجهود الدؤوبة التي يبذلها هادي في سبيل تحقيق تطلعات السلام الذي يؤسس لبناء مستقبل آمن و عادل ومستقر، مشيرا إلى بذل المزيد من العمل والجهود مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، والدول الراعية والمعنية لتحقيق السلام والاستقرار المنشود.
وكان الرئيس هادي ترأس، اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور نائبي رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ،ووزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب. واستعرض الرئيس مجمل التطورات الميدانية على الساحة الوطنية بشقيها العسكري والمدني وتطبيع الخدمات والجهود المبذولة في هذا الإطار من قبل قيادات الدولة ممثلة بتواجد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح بإقليم مآرب ،ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر في العاصمة المؤقتة عدن ونائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري في محافظة تعز،وذلك على طريق تحرير المدن والمحافظات من درن القوى الانقلابية الغاشمة والمقيتة.
وفي الاجتماع قدم وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، تقريراً إضافياً شمل جوهر نشاط الوزارة خلال الفترة القصيرة الماضية والجهود المبذولة لتفعيل وتعزيز العلاقات المتينة مع عددا من الدول الشقيق والصديقة ، فضلا عن النشاط الدبلوماسي الملحوظ لتعزيز التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية والتجمعات الاقليمي المختلفة لما من شانه تعزيز مكانة اليمن والانتصار لقضاياه العادلة.
كما قدم وزير الداخلية تقريراً مفصلاً عن واقع الاوضاع الامنية بصورة عامة من حيث الكادر والبنى التحتية ووسائل العمل وتكامل العمل بين الأجهزة الأمنية المختلفة..لافتاً الى الجهود المبذولة في مواجهة ومكافحة الاٍرهاب والتطرف وأدوات الانقلاب بأوجهه واشكاله المختلفة..مؤكداً على اهمية تفعيل عمل القضاء للبت في القضايا الأمنية.
من جهة ثانية، اتهم وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، عبد الرقيب فتح، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثي باحتجاز 10 شاحنات محملة بمساعدات إغاثية، مخصّصة لمحافظة تعز وسط البلاد. وذكرت وكالة “سبأ” اليمنية الحكومية، أن فتح استنكر احتجاز شاحنات المساعدات التي كانت قادمة من ميناء الحديدة غربي البلاد باتجاه محافظة تعز، مطالبا منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن وبرنامج الأغذية العالمي، التدخل السريع للضغط على الحوثيين وحلفائهم من قوات صالح، للإفراج عن المساعدات المخصصة لعدد من مديريات الساحل الغربي في تعز.
وأضاف الوزير اليمني أن “استمرار احتجاز المساعدات الإغاثية من قبل المليشيا الانقلابية يعرقل الوصول الإنساني السريع للمحتاجين والمتضررين”.وحمّل فتح الحوثيين وقوات صالح مسؤولية تدهور الوضع الإنساني، معربا عن أسفه الشديد لصمت المنظمات الأممية إزاء استمرار تلك الانتهاكات”.ودعا فتح” برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الدولي، إلى إدانة هذا التصرف بحق الأعمال الإغاثية.ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول هذا الأمر.
أرسل تعليقك