مسعود بارزاني يؤكد أن كركوك لن تقع بيد "داعش مهما كان الثمن"

أكد رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أن هجوم "داعش" على كركوك، هو لتغطية خسائرهم في جبهات القتال، مؤكدا وجوب بقاء المحافظة محميّة، وأن لا تقع في يد "الأعداء مهما كان الثمن". في وقت أعلنت قيادة شرطة محافظة كركوك، أن القوات المشتركة فرضت سيطرتها على الأوضاع في المدينة بشكل كامل، وأكدت مقتل 48 انتحاريًا من تنظيم "داعش"، في مناطق المحافظة التي هاجمها التنظيم، فجر أمس الجمعة، وأشارت الى قرب رفع حظر التجوال عن المدينة.

وقال بارزاني في رسالة وجهها الى أهالي كركوك، "منذ بداية الاعتداء يوم الجمعة تابعت الوضع بدقّة، وكلفت السيد نائب رئيس الاقليم ومحافظ كركوك وعددًا من المسؤولين العسكريين والأمنيين بالسيطرة على الوضع بشكل عاجل، ومنحهم الصلاحيات الكاملة لاتخاذ الاجراءات اللازمة، لمراجعة الخطة الأمنية في المدينة ومحافظة كركوك، من أجل حماية كركوك ومواطني المحافظة ومنع الاعتداءات "الارهابية" وأي أحداث طارئة. ويجب أن تبقى كركوك محميّة وأن لا تقع في يد الأعداء مهما كان الثمن".

وأضاف أن "هذا الاعتداء محاولة فاشلة من المتطرفين للتغطية على هزائمهم أمام البيشمركة في ساحات القتال. ومع ذلك أطمئن مواطني مدينة كركوك وجميع شعب كردستان، بأننا سنواجه المتطرفين وسندحر محاولاتهم بإدارة قوية وبوحدة صفوف البيشمركة والجماهير المخلصة".

وكان نائب رئيس اقليم كردستان، كوسرت رسول، أكد أن القوات الأمنية والبيشمركة حررت 90 % من النقاط، التي سيطر عليها "داعش" في كركوك.
وأضاف افي مؤتمر صحفي عقده في كركوك، أن "قوات البيشمركة استطاعت أن تفشل خطة داعش"، مشيرًا إلى أن التنظيم استقدم مؤخرا إلى المدينة نحو 120 مسلحًا، والآن أحبطت القوات الامنية أي مسعى له.

وأعلن قائد لشرطة محافظة كركوك العميد خطاب عمر عارف، في تصريح صحافي، أن "القوات الأمنية في المحافظة أحكمت سيطرتها على المدينة"، مبيّنا أن "تلك القوات لا تزال تقوم بعمليات تمشيط ومداهمة لبعض أحياء المدينة الجنوبية والشرقية".
وأضاف عارف، أن "القوات الأمنية تمكنت حتى الآن من قتل 48 متطرفًا من تنظيم داعش ممن هاجم المدينة، فجر أمس الجمعة"، مؤكدا أن "حظر التجوال سيرفع عن المدينة قريبا".

وأشاد قائد الشرطة، "بدور القوات الامنية وجميع مواطني كركوك الذين حرصوا على تقديم الدعم والتنسيق والمساعدة لإحباط أكبر وأخطر مخطط لداعش كان يستهدف السيطرة على مبنى المحافظة ومواقع امنية".

من جانبه قال مصدر أمني، إن "عمليات تطهير المناطق التي هاجمها تنظيم "داعش" في مدينة كركوك، استمرت لليوم الثاني على التوالي، حيث تمكنت قوة من مكافحة "الاٍرهاب"، تابعة لمحافظة السليمانية، بالتنسيق مع الشرطة المحلية والأسايش، من تطهير بعض الأجزاء الجنوبية والشرقيّة من المدينة، وقتل 13 من عناصر التنظيم بعد محاصرتهم في حي واحد حزيران جنوب المدينة، فيما فجر اثنين منهم نفسيهما قرب مدرسة في منطقة الأسرى والمفقودين".

وأضاف المصدر، أن "قوة من أسايش كركوك وبالتعاون مع مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية، تمكنت من تمشيط الأوكار المتطرفة التي كان يتحصن بها المتطرفون في منطقة دوميز، جنوب المحافظة، وقتل اثنين منهم والعثور على ستة جثث لعناصر من التنظيم قتلوا بالقصف الجوي"، مؤكدا "اعتقال قيادي في التنظيم، ليبي الجنسية يدعى "أبو إسلام".

وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم السبت، أن القوات الامنية تمكنت من قتل 31 مسلحًا من تنظيم "داعش"، خلال الهجوم الذي شنه التنظيم على مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد)، ونفت مشاركة حزب العمل الكردستاني في التصدي لهجوم "داعش" على المدينة.
وكان مصدر أمني في محافظة كركوك أفاد، أمس الجمعة، بأن تنظيم "داعش" هاجم عددًا من مناطق مدينة كركوك، وأكد مقتل خمسة من عناصر التنظيم، وأشار الى أن القوات الامنية فرضت حظرًا للتجوال.

وكانت إدارة قضاء الدبس في محافظة كركوك أكدت، أمس الجمعة، مقتل 16 فنياً وعاملاً في هجوم لتنظيم "داعش" على محطة للكهرباء، شمال غرب كركوك (250 كم شمال العاصمة بغداد)، فيما أشارت الى أن من بين القتلى أربعة ايرانيين.
وتعرضت القوات المشتركة العراقية المتقدمة شرق الموصل، لهجمات شنها متطرفو "داعش"، فيما أكد ضابط في الجيش العراقي، ان "هجوما انتحاريا للتنظيم استهدف تشكيلات للفرقة التاسعة في قرية بلاوات، جنوب شرقي الموصل، والتي تساند القطعات العراقية المتقدمة باتجاه قرقوش، مركز قضاء الحمدانية، شرق الموصل".

وأضاف أن "داعش استخدم في الهجوم عجلة مفخخة يقودها انتحاري ودراجات نارية". ولم ترد على الفور تفاصيل الهجوم.
وأعلنت خلية الاعلام الحربي، استهداف تجمعات لتنظيم "داعش" بصواريخ الطيران العراقي، قرب الموصل، وذلك في إطار العملية العسكرية  التي انطلقت الاثنين الماضي، لتحرير مدينة الموصل وأجزاء من محافظة نينوى من قبضة عناصر "داعش" المتطرف.
وأضافت أن "طيران الجيش العراقي وجه ضربة جوية على تجمع لمتطرفي داعش تسفر عن مقتلهم في تلكيف"، وبيّنت أن "الطيران الحربي واستنادًا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والامن  يدمر معملًا كبيرًا لتفخيخ وتدريع العجلات، ويقتل كل من فيه في منطقة القوسيات في الساحل الايسر من مدينة الموصل".

ونعت قناة السومرية الفضائية، اليوم السبت، مصوّرها علي ريسان الذي قتل خلال تغطيته معارك تحرير ناحية الشورة، جنوب الموصل،(405كم شمال بغداد).
ونقل الموقع الالكتروني لفضائية السومرية، أن مصورها علي ريسان قتل، ظهر اليوم، خلال تغطيته معارك تحرير ناحية الشورة ضمن قاطع القيارة، جنوب الموصل، برصاصة قناص، أصابه بشكل مباشر في منطقة الصدر، أثناء تقدم القوات الامنية في قرية الخوين، جنوب ناحية الشورة.