المجلس العسكري يرفض الأغلبية المدنية في المرحلة الانتقالية
آخر تحديث GMT13:06:54
 العرب اليوم -

خلال الموجة الثانية من احتجاجات "الربيع العربي" وسط صراع إقليمي محتمل

المجلس العسكري يرفض الأغلبية المدنية في المرحلة الانتقالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجلس العسكري يرفض الأغلبية المدنية في المرحلة الانتقالية

اعتصام الآلاف أمام مبنى قيادة الجيش في الخرطوم
الخرطوم - العرب اليوم

أعلن مسؤول عسكري سوادني أن المجلس العسكري الحاكم في  السودانلن يقبل بأغلبية من المدنيين في أي مجلس مؤقت لتقاسم السلطة، مشددًا على أن ذلك خط أحمر، ويأتي ذلك بينما يعيش الشرق الأوسط والمنطقة العربية، لا سيما في السودان، موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية في المنطقة، وذلك بعد 8 أعوام من اندلاع الاحتجاجات الشعبية "الربيع العربي" في الشرق الأوسط عام 2011.

وأضاف اللواء صلاح عبد الخالق في تصريح صحافي أن المجلس العسكري قد يوافق على تشكيلة مناصفة بين المدنيين والعسكريين لقيادة البلاد في المرحلة الانتقالية.

استمرار الاحتجاجات

ويواصل المحتجون اعتصاماتهم الحاشدة أمام مقر القوات المسلحة، مطالبين الجيش بتسليم السلطة إلى مدنيين، وذلك بعد أن أُبعد الرئيس عمر البشير، من منصبه يوم 11 أبريل/ نيسان بعد 30 عاما في السلطة، وتولى مكانه مجلس عسكري انتقالي، وعد بتسليم السلطة إلى مدنيين خلال عامين، الأمر الذي رفضه المحتجون المطالبون بتسليم السلطة للمدنيين فورا، فيما يتهم قادة المحتجين الجيش "بعدم الجدية في المفاوضات وبحماية مصلحة البشير".

اقرأ أيضا:

المجلس العسكري السوداني يعِد بعبور آمن للمرحلة الحرجة

ويتشكل المجلس العسكري من 7 أعضاء بقيادة اللواء عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، الذي سبق أن قال لبي بي سي إنه يرغب في تسليم السلطة إذا تم التوصل إلى توافق مع قادة المحتجين.

وسلم قادة المحتجين مسودة دستور إلى المجلس العسكري الانتقالي يضعون فيها مقترحاتهم للمرحلة الانتقالية، ويقولون إنهم ينتظرون رد المجلس، وتحدد المسودة مهمات المجلس الانتقالي، ولكنها لا تتحدث عن أعضائه.

ومن أبرز البنود التي تضمنتها الوثيقة، وقف العمل بدستور 2005 الانتقالي، وتحديد فترة انتقالية لمدة أربع سنوات، وتشكيل مجلس سيادي مشترك من المدنيين والمجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد، وتشكيل مجلس تشريعي انتقالي يتألف من 120 إلى 150 عضوا.

وتراجع الاتحاد الأفريقي عن مهلة 15 يوما أعطاها يوم 15 أبريل/ نيسان للقادة العسكريين لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وأمام المجلس العسكري الآن 60 يوما لتجنب عقوبات قارية.

تدخلات خارجية

ويتأثر السودان خلال هذه الفترة كثيرا بتدخلات خارجية، ولكن هذا لا يعني أن السودان يوشك على الدخول في صراعات طائفية مريرة على غرار سورية؛ لكن العديد من العوامل التي تُشّكل ملامح الشرق الأوسط المعاصر هي الآن حاضرة في السودان، وأبرز تلك العوامل يتمثل في تنامي دَور السعوديين الذين يخوضون، برفقة حلفائهم في الخليج، حربا متعددة الجبهات لكسْب النفوذ على حساب قطر وتركيا على وجه الخصوص.

وغذّى الغياب القويّ للولايات المتحدة، كلاعب دبلوماسي جادّ، هذا التنافس الإقليمي، ومكان أمريكا، بشكل جزئي، حلّتْ روسيا التي توسلت بتدّخلها في سوريا لاستعادة مقعدها على طاولة الشرق الأوسط الدبلوماسية.

وأخذ السعوديون إلى حد كبير زمام المبادرة الدبلوماسية، وقدّموا مع الإماراتيين مساعدات مالية للسودان، تضمنت ضخًا نقديا فوريا وشحنات متواضعة من وقود وغذاء وأدوية.

واستضافت أبو ظبي محادثات بين مختلف الجماعات المسلحة حول ترتيبات سياسية مستقبلية، كما لعبت مصر، حليفة الرياض، دورا عبر استخدام نفوذها الدبلوماسي في الاتحاد الأفريقي، وبينما تبدو السعودية داعمة لجنرالات السودان، فإن تركيا وقطر تبدوان أقرب إلى دعم الإسلاميين في السودان.

ويجدر التأكيد على أن أيا من تلك الأطراف الخارجية لا يهتمّ لأصوات الشعب المتظاهر على الأرض، ولا لتحوّل ديمقراطي حقيقي في السودان.

وتتحدث كل الأطراف عن رغبتها في الاستقرار. لكن الواقع يشهد صِنفين من الاستبدادية يحاول كل منهما الدفع بأنصاره إلى مواقع يستطيع من خلالها السيطرة على مستقبل الخرطوم.

السودان قبل 10 أعوام

وقد غيّر السودان اتجاهاته بشكل كبير، وبالعودة إلى الوراء عشرة أعوام، قبل أن تهُبّ عواصف الربيع العربي، كانت واشنطن تنظر إلى السودان كدولة راعية للإرهاب؛ ولم يكن السودان هدفا لعقوباتها بسبب سلوكيات حكومته في دارفور فحسبْ، وإنما كان السودان هدفا لهجوم صاروخي أميركي.

وكان يُنظَر إلى السودان كصديق للإسلاميين ولإيران، حتى تمكّن السعوديون في وقت لاحق من تشجيعه على الدخول في ائتلاف سُنّي أوسع، وليس مصادفة أن يشارك الجيش السوداني بقوة في حِلف السعودية في حملتها المثيرة للجدل في اليمن.

وفي مارس/آذار 2018، أبرمت تركيا والسودان صفقات لتنمية ميناء سواكن على البحر الأحمر وتدشين قاعدة بحرية تركية صغيرة هناك.

وكانت قطر أول ملاذ لجأ إليه الرئيس السابق عمر البشير عند عودة الاحتجاجات في يناير/كانون الثاني، لكن يبدو الآن أن حِلْف السعودية بات في صدارة المشهد.

البشير في سجن كوبر

ونقل الرئيس السابق، البالغ من العمر 75 عاما، إلى سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، ساعات بعد من عزله، وأمر المدعي العام الخميس باستجواب البشير بشأن تهم بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

عثرت السلطات على 5 حقائب فيها 351 ألف دولار، و6 ملايين يورو، و5 مليارات من العملة السودانية الجنيه في بيت البشير بعد تفتيشه الشهر الماضي.

قد يهمك أيضا:

البرهان يكشف حجم الأموال التي تم ضبطها داخل منزل عُمر البشير

البرهان يؤكد أن المجلس العسكري مستعد لتسليم السلطة "غدا" في السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس العسكري يرفض الأغلبية المدنية في المرحلة الانتقالية المجلس العسكري يرفض الأغلبية المدنية في المرحلة الانتقالية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab