عقد مجلس النواب العراقي ,صباح الإثنين، جلسته الأولى في دورته الرابعة والجديدة، ومحاربة مظاهر الفساد والطائفية وقضايا إعادة الإعمار على رأس قائمة أعماله.
دعا رئيس الحكومة حيدر العبادي البرلمان الجديد الى التعاون مع الحكومة لإنجاز مشاريع القوانين ذات الاولية.
وقال العبادي في كلمة بافتتاح أعمال جلسة البرلمان، "تسلمنا العراق بحالة ضياع باحتلال "داعش" أراضيه، لكن الحكومة المقبلة ستتسلم دولة موحدة ومستقرة أمنيًا وستقدم حياة أفضل".
وأكّد ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة على الخدمات والإعمار و الحفاظ على النصر التاريخي الذي تحقق على داعش، مشددًا على عدم إحياء النبرة الطائفية البغيضة".
وقال "يجب عدم توظيف معاناة الشعب لتحقيق مكاسب سياسية، فمشاكل جميع المحافظات قابلة للحل، وبدأنا إجراءات مهمة لتوفير الخدمات المهمة للمحافظات وبخاصة في البصرة".
وشدد على ضرورة بناء علاقات إقليمية قائمة على السيادة وعدم التدخل، وقال "نريد بناء علاقات سليمة مع مختلف دول العالم، في العراق يجب ألا يكون مجال لأي سلاح خارج سلطة الدولة".
وذكر مصدر مطلع ، أن "القوى المنضوية في الكتلة النيابية الأكبر هي كل من ائتلاف النصر بـ42 مقعدًا، وتيار الحكمة الوطني بـ 19 مقعدًا، وتحالف سائرون بـ 54 مقعدًا، وائتلاف الوطنية بـ 21 مقعدًا، والجبهة التركمانية بـ 3 مقاعد، وبيارق الخير مقعدين
و ذلك دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إلى ايجاد حل عملي لأزمة المياه والتحرك دوليًا لأن الأزمة تجاوزت مرحلة الخطر.
وقال معصوم في كلمة له خلال افتتاح الجلسة الأولى للدورة الرابعة للبرلمان تابعه " العرب اليوم " إنه "يجب التحرك دوليًا لحل مشكلة المياه وضمان حقوق العراق المائية"، مبينًا أن "العراق بحاجة إلى وقفة جادة في كل الجوانب السياسية والاقتصادية والمائية".
وأشار أنه "تقع على عاتق الشعب والحكومة مهام عديدة لا مناص لهم من الاطلاع بها بشكل مسؤول وكلنا ثقة بأن هذه الدورة ستحقق مكاسبها ومعالجة نواقصها"، داعيًا إلى "العزم على تقوية النظام الديمقراطي الذي يمثل أساسًا صلبًا للوطن الذي نطمح له".
وتابع أن "السلطات الثلاث يجب أن تتم في إطار احترام متبادل ولا بد من التعاون مع بعضها بحرص مشترك، وفي افق من العمل المشترك والمتكامل على خدمة المصالح العليا لشعبنا"، موضحًا أن "الحكومة الجديدة مطالبة بتقديم برنامج حكومي متكامل، والمسؤولية تقضي بتعاون الجميع من أجل تجاوز الأزمات".
وعبّر عن حرصه على "منح البرلمان صلاحية ممارسة مهامه في الموعد المقرر"، مبينًا أن "العلاقة المثمرة بين السلطات تستلزم ان تتم في ظل احترام كامل لبنود الدستور،، وان عليها العمل بشكل تكاملي ووطني".
ودعا إلى "السعي لتحقيق مصلحة العراق وليس مصلحة جهة او فئة معينة"، مشيرًا أن "المسؤولية تقضي بتعاون الجميع من اجل الازمات الراهنة".
وأكّد رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري، أن مجلس النواب عمل لخدمة الوطن وواجه ظروفا صعبة، داعيًا إلى الاعتذار للشعب العراقي على "سوء الخدمات وعدم الأعمار".
وأضاف "نمر بظروف حرجة تتطلب تجاوز المطالب الخاصة، والعراق اليوم بأمس الحاجة لتحصين إنجازات العملية السياسية. عملنا لخدمة الوطن وواجهنا ظروفَا صعبة ورغم العوائق التي اعترضت مجلس النواب فقد كانت هناك إنجازات للمجلس"
أرسل تعليقك