مركز أسرى فلسطين يرصد تعذيب وتنكيل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء

"مركز أسرى فلسطين" يرصد تعذيب وتنكيل الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأسيرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مركز أسرى فلسطين" يرصد تعذيب وتنكيل الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأسيرات

الأسيرات الفلسطينيات
غزة - منيب سعادة

كشّف مركز أسرى فلسطين للدراسات، في تقرير له لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، الذي يوافق 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، من كل عام، أن سلطات الاحتلال تمارس جميع أشكال التعذيب والعنف والتنكيل بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجونها دونما رادع، داعيًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية للتدخل وإنصاف الأسيرات الفلسطينيات.

وأشار المركز في تقرير" إلى أن المؤسسات الدولية تسنّ القوانين وتضع التشريعات، التي تحرم ممارسة العنف والتعذيب ضد النساء، ولكنها تغض الطرف عن تجاوزات الاحتلال وجرائمه بحق الأسيرات الفلسطينيات، ما يشجع الاحتلال على الاستمرار في تلك الممارسات غير الإنسانية".

وذكر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اعتقلت منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية أكثر من 15 آلف امرأة، ومنذ انتفاضة الأقصى سبتمبر/ أيلول 2000، فإنه رُصدت 1950 حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات، بينهن العشرات من القاصرات، والجريحات، والمريضات، والمسنات.

وخلال انتفاضة القدس عام 2015 صعّد الاحتلال من سياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات، والزج بهن في ظروف صعبة قاسية، حيث بلغت حالات الاعتقال بين النساء نحو 640 حالة بينهن قاصرات وجريحات، ولا يزال منهن 52 أسيرة في سجون الاحتلال، وفقًا للمركز.

وأشار "أسرى فلسطين" إلى أن الاحتلال تذرّع بالعديد من المبررات لاعتقال النساء والفتيات أو إطلاق النار عليهنّ، من أبرزها تهمه التحريض عبر الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تهمة "وجود نية" لتنفيذ عملية طعن أو حيازة سكين، أو المشاركة في الدفاع عن المسجد الأقصى والرباط بداخله.

انتهاكات قاسية

وبيّن التقرير أن قوات الاحتلال، نقلت مؤخرًا جميع الأسيرات إلى القسم الجديد في سجن الدامون بظروف قاسية، حيث يرفض الاحتلال تسليمهن الأغراض الخاصة بهن من أغطيه ودفاتر وغيرها، فيما لا يزال القسم بحاجة لكثير من المستلزمات التي تحتاجها الأسيرات.

ولفت إلى أن الأسيرات يتلقين معاملة مهينة لا إنسانية، وتفتيشات استفزازية من قبل السجانين والسجانات، ويحرمهن الاحتلال من العلاج اللازم لهن.

واستعرض التقرير معاناة الأسيرات من إجراءات النقل التعسفية، من وإلى المحاكم أو المستشفيات عبر سيارة "البوسطة" السيئة، والتي تستغرق 12 ساعة متواصلة، الأمر الذي يسبب لهنّ التعب الجسدي والنفسي والإرهاق.

وذكر أن عملية اقتحام لغرف الأسيرات، تحدث في أوقات متأخرة من الليل أو ساعات الفجر الأولى، بشكل مفاجئ دون إشعار مسبق، بمشاركة عناصر شرطة رجال، يتم خلال بعضها الاعتداء على الأسيرات بالضرب، وتحطيم الأغراض الشخصية لهنّ، وتمزيق الأغطية والفرشات بحجة التفتيش على أغراض ممنوعة.

وأوضح أن العديد من الأسيرات محرومات من زيارة الأهل لشهور طويلة بعد الاعتقال، إضافة إلى فرض الاحتلال غرامات مالية باهظة عليهن ترافق الأحكام المرتفعة بالسجن الفعلي، ووضع كاميرات مراقبة في ممرات السجن وساحة الفورة لمراقبة تحركاتهن، مما يعتبر انتهاكًا للخصوصية.

وبيّن أن الأسيرات يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية أو الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص، كما تشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بين الأسيرات.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال، أصدرت أحكامًا مرتفعة بحق عددٍ من الأسيرات لتطبيق سياسية الردع والانتقام وتخويف النساء الفلسطينيات.

وناشد المركز المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وخاصة التي تعنى بقضايا المرآة إلى عدم الكيل بمكيالين، وإنصاف الأسيرات الفلسطينيات والعمل على إطلاق سراحهن جميعًا من السجون، والتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهن المستمرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز أسرى فلسطين يرصد تعذيب وتنكيل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات مركز أسرى فلسطين يرصد تعذيب وتنكيل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab