تمكّنت القوات المشتركة العراقية ،الجمعة، من قتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش" بإحباط هجوم لهم على قرية غربي مدينة نينوى، بينما عثرت على معسكر لتدريب المتطرفين وتفخيخ العجلات جنوب غربي قضاء حديثة بمحافظة الأنبار. يأتي ذلك في وقت كشفت وسائل إعلام دنماركية عن إرسال حكومة الدنمارك قوات خاصة لمسك الحدود بين العراق وسورية.
وذكرت صحيفة "بوليتيكان" الدنماركية أن وزير الدفاع كلاوس فريدريكسن عقد في مقر الوزارة أمس الخميس اجتماعا سريا مع عدد من ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي، تناول فيه تطورات الوضع على الساحة العراقية السورية. وأضافت الصحيفة أن الحكومة بدأت تفكر في إرسال قوة عسكرية إلى الشرق، عقب توجه عناصر من "داعش" إلى الحدود السورية قادمين من العراق، بعد تزايد العمليات الأمنية هناك.
ومن المنتظر أن ترسل الحكومة الدنماركية ملف "إرسال قوة عسكرية" إلى لجنة السياسات الخارجية في البرلمان؛ للحصول على تفويض. وكان الناطق باسم (الحشد الشعبي) أحمد الأسدي قال في وقت سابق أن قوات الحشد تمسك حاليا الحدود العراقية- السورية من أجل منع دخول امدادات تنظيم "داعش" إلى مدينة الموصل، ، مؤكدا عدم السماح لأي قوة غير قانونية تمسك المناطق الحدودية.
وميدانيا: قالت وزارة الدفاع العراقية ، في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، أن "جنود الفرقة والقوات المتجحفلة معها اقتحمت صباح أمس الخميس قضاء تكليف ثاني أكبر قضاء في نينوى وتمكنت القوات من تحرير القضاء بالكامل ورفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية فيه بعد تكبيد العدو خسائر فادحه بالأرواح والمعدات". وأضافت أن معارك التحرير "أسفرت العملية عن قتل أكثر من 60 متطرفا بالتعاون مع طيران الجيش وطيران التحالف الدولي وتدمير أربعة عجلات مفخخة ودراجة نارية ومنصة لإطلاق الصواريخ والاستيلاء على عجلة تحمل أحادية عيار 23 ملم وهاون عيار 60 و 120 ملم و 15 صندوق عتاد هاون محلية الصنع والعثور على كدس للعتاد يحتوي 40 قمبرة هاون واعتقال اثنين من "داعش" وتم تسليمهم إلى الجهات المختصة".
وتمكّنت القوات العراقية أمس من استعادة بلدة تلكيف الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمال الموصل بعد ساعات من بدء الهجوم. وقالت وزارة الدفاع إن قوات الفرقة التاسعة استعادت تلكيف بعد أن أكملت الواجب المناط بها ضمن المحور الجنوبي الشرقي بتحرير أكثر من 45 قرية وقضاء الحمدانية والسلامية والنمرود وتحرير ثمانية أحياء داخل الموصل.
وأعلن قائد عمليات "قادمون يانينوى" عبد الأمير رشيد يارالله، اليوم الجمعة ، في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة الجيش العراقي تحرر المنطقة الحرة (التبادل التجاري) ضمن المحور الشمالي وترفع العلم العراقي فيها، مشيراً إلى تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات. وكان مصدر أمني قد أكد في وقت سابق من اليوم ،ان قطعات الجيش العراقي في الفرقة المدرعة التاسعة تقتحم منطقة القوسيات والتبادل التجاري شمالي الموصل.
وتمكّنت طائرات التحالف الدولي من تدمير 21 زورقا لعناصر "داعش" المتطرف شمال شرقي مدينة الموصل. وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه ، الجمعة، أن "طائرات التحالف الدولي دمرت بضربة جوية 21 زورقا كان يستقلها "داعش" في منطقة الرشيدية شمال شرقي مدينة الموصل".
وأعلن مصدر قيادي في (الحشد الشعبي)، الجمعة، ، إنه "في الساعة الواحدة ليلا حتى الثامنة صباحا تعرض عناصر "داعش" على قطعات فرقة الإمام علي وسرايا الجهاد والجيش العراقي في قرية نزازة الواقعة بالقرب من تلعفر". وأضاف المصدر، أنه "تم التصدي للعدو وتكبيدهم خسائر جسدية تصل إلى ستين قتيلا، فيما تم أيضاً حرق اليات منوعة، والقضاء على الهجوم بالكامل".
يذكر أن القوات الأمنية تصد بين الحين والأخر هجمات لتنظيم "داعش" على المقرات الأمنية والعسكرية التابعة لها في الأنبار، وغالبا ما يستخدم التنظيم العجلات المفخخة والانتحاريين في تلك الهجمات. وذكر بيان لوزارة الدفاع، الجمعة، أن "قطعات فرقة المشاة السابعة متمثلة بقطعات اللواء الثامن والعشرين ضمن قيادة عمليات الجزيرة عثرت، وخلال عمليات تحرير منطقتي الصكرة والزاوية جنوب غربي قضاء حديثة بالانبار، على معسكر لتدريب عناصر "داعش" المتطرف التي قامت بحرق جميع محتوياته بالكامل خلال تقدم قطعات الجيش العراقي، التي تمكنت من قتل عدد من المتطرفين الانتحاريين الذين حاولوا القيام بعمليات تعرضية لإيقاف عملية التحرير".
واضاف " وبحسب المعلومات الاستخباراتية لقيادة الفرقة السابعة فإن هذا المعسكر كان يستخدم من قبل "داعش" للتدريب على العمليات الانتحارية وما يسمى بالانغماسيين وعمليات التفخيخ والتفجير، وإن أغلب العمليات المتطرفة باتجاه قضاء حديثة كانت تنطلق من هذا المعسكر في المنطقة المعروفة بوعورتها وصعوبة الحركة خلالها، حيث تمكنت قوات الجيش العراقي من تحريرها وإنشاء سواتر وتحصينات دفاعية لحمايتها من أي عمل تعرضي، وأيضاً الاستعداد لبدء العمليات المقبلة باتجاه قضاء عنه وراوه لتحرير ما تبقى من الأراضي التي تحتلها عصابات "داعش" الإجرامية"
وكشف مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار اليوم ،الجمعة، عن اعتقال الدكتور محمد جاسم احد اطباء مستشفى الرمادي ضمن مذكرة اعتقال قضائية صادرة بحقه. وقال المصدر، إن " قوات الشرطة وبدعم جهاز الأمن الوطني ومكتب نزاهة الأنبار تم اعتقال الدكتور محمد جاسم أحد أطباء مستشفى الرمادي ضمن مذكرة اعتقال صادرة من الجهات القضائية وتم تسليم المطلوب إلى الجهات المختصة".
وبيّن أن " التحقيقات الأمنية ستكشف اسباب اعتقال الدكتور محمد جاسم وإعلان النتائج التحقيقية عبر وسائل الإعلام".
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، الجمعة، بأن تنظيم "داعش" نظم ما سماها بـ"مهرجانات البراءة" من أهالي المناطق المحررة في الموصل، لافتا إلى أن التنظيم يرغم الأهالي على البراءة من أقاربهم المحررين. وقال المصدر ، أن "ماكينة "داعش" الإعلامية بدأت منذ الصباح، في تنظيم مهرجانات مصغرة في بعض أحياء غرب الموصل، ليعلن من خلالها المواطنين البراءة من أقاربهم وأهاليهم ضمن المناطق المحررة شرق الموصل وبقية المناطق". وأضاف المصدر، أن "اغلب المواطنين كانوا مرغمين على إدعاء البراءة من أهاليهم في المناطق المحررة خوفاً من ردة فعل التنظيم الذي بدا مؤمناً بأن معركة الموصل على وشك النهاية لتنتهي معها دولته المزعومة". ولفت المصدر إلى أن "أهالي الساحل الأيمن يناشدون القوات الأمنية بسرعة بدء معركة تحرير ساحلهم ومناطقهم، حيث يشتد بطش التنظيم عقب كل معركة يخسرها".
أرسل تعليقك