انتهاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وموسكو تهاجم كييف لاستخدامه في أغراض عسكرية
آخر تحديث GMT10:48:44
 العرب اليوم -

انتهاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وموسكو تهاجم كييف لاستخدامه في أغراض عسكرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتهاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وموسكو تهاجم كييف لاستخدامه في أغراض عسكرية

طائرات بدون طيار تُحلّق فوق سفينة شحن كبيرة في البحر الأسود
موسكو ـ حسن عمارة

اتّهم الكرملين، اليوم (الثلاثاء)، كييف باستخدام الممرّ المخصّص لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود «لأغراض عسكرية»، وذلك غداة انسحاب موسكو من اتفاق رعته الأمم المتحدة وسمح بمرور آمن لسفن التصدير.
وقال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين: إنّ المنطقة التي يرعاها اتفاق الحبوب «يستخدمها نظام كييف لأغراض عسكرية... هذه حقيقة واضحة». ووصف بيسكوف موقف الدول الأوروبية بأنه «مخزٍ»؛ لأنّها لم تلتزم بنود الاتفاق المتعلقة بروسيا؛ الأمر الذي أدّى إلى انسحاب موسكو منه. وبحسب بيسكوف، فإنّ «هذا ليس خطأ» الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش. وتقول روسيا: إنّ الاتفاقية نصّت على إزالة العقبات والعقوبات التي تعرقل صادراتها من الحبوب والأسمدة، لكنّ هذا الأمر لم يحصل. وشدّد المتحدّث باسم الكرملين على أنّ بلده مستعد «من دون أدنى شك» لتصدير حبوبه مجّاناً إلى الدول الأفريقية التي هي بأمسّ الحاجة إليها. ولفت إلى أنّ هذا الاقتراح سيكون مدار بحث مع الشركاء الأفارقة للكرملين خلال القمة الروسية - الإفريقية المقرر عقدها في نهاية يوليو (تمّوز) في سانت بطرسبرغ في شمال غرب روسيا.

وانتهت عند منتصف الليل بتوقيت إسطنبول (21:00 بتوقيت غرينتش) مدة صلاحية الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب إلى الأسواق الدولية عبر البحر الأسود بعد رفض روسيا تمديدها.
وتحدد موعد انتهاء العمل بالاتفاق الذي توسطت الأمم المتحدة وتركيا للتوصل إليه في يوليو (تموز) 2022، بعدما جرى تمديده آخر مرة لمدة شهرين في مايو (أيار) الماضي.

ورفض الكرملين، الاثنين، تمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوي للأمن الغذائي العالمي، في قرار أتى بعد ساعات من هجوم أوكراني دمّر جزئياً، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو إليها عام 2014.
بالمقابل، أعلنت أوكرانيا رغبتها بالاستمرار في تصدير حبوبها عبر البحر الأسود، سواء أعطت موسكو ضمانات أمنية لسفن التصدير أو لم تعطها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «لسنا خائفين».

وأتى موقف زيلينسكي بعد أن تلقّى خلال زيارة إلى إسطنبول مطلع يوليو (تمّوز) الجاري دعم نظيره التركي رجب طيب إردوغان مما أثار غضب موسكو.
لكن بالنسبة إلى موسكو فإنّ الاتفاق هو اليوم في حكم الميت وإحياؤه ممكن فور تلبية شروطها.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ «اتفاق البحر الأسود انتهى عملياً اليوم» الاثنين. وأضاف «ما أن يلبّى الجزء المتعلّق بروسيا (في الاتفاق) ستعود روسيا فوراً إلى اتفاق الحبوب».

سارع الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أنّ مئات الملايين في العالم «سيدفعون الثمن» من جراء قرار روسيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن «نتيجة ما قامت به روسيا اليوم من استخدام الغذاء كسلاح... سيكون جعل وصول الغذاء إلى الأمكنة التي في حاجة ماسة إليه أكثر صعوبة، إضافة إلى زيادة الأسعار»، مضيفاً «خلاصة القول إن (ما حصل) غير مقبول».

ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين «بشدة» إعلان موسكو واصفة إياه بـ«الوقح».
كما دانت باريس القرار الروسي، مطالبة موسكو بـ«وقف ابتزازها للأمن الغذائي العالمي».
أبرمت هذه الاتفاقية في يوليو (تمّوز) 2022 على ضفاف البوسفور وتم تجديدها مرتين حتى اليوم، وقد أتاحت، خلال العام الماضي، تصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، رغم الحرب.

وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقّعتها روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة أُخطرت بقرار الكرملين.

وأتاح الاتفاق لبرنامج الأغذية العالمي مساعدة دول تواجه نقصاً غذائياً حادّاً مثل أفغانستان والسودان واليمن.
وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الاثنين، انتهاء تفتيش آخر سفينة شحن محملة بالحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، موضحة أن عملية التفتيش هذه تحمل الرقم 1972 منذ الأول من أغسطس (آب) 2022.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تعلن إلغاء ضمانات سلامة الملاحة مع انتهاء اتفاق الحبوب

 

تراجع أسعار القمح رغم المخاوف من مصير اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وموسكو تهاجم كييف لاستخدامه في أغراض عسكرية انتهاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وموسكو تهاجم كييف لاستخدامه في أغراض عسكرية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab