الإخوان يشترطون نزاهة الانتخابات للمشاركة في الحكومة الجزائرية المقبلة
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

طالما اشتكت الأحزاب الإسلامية من الإقصاء والتهميش

"الإخوان" يشترطون نزاهة الانتخابات للمشاركة في الحكومة الجزائرية المقبلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإخوان" يشترطون نزاهة الانتخابات للمشاركة في الحكومة الجزائرية المقبلة

الأحزاب الإسلامية في الجزائر
الجزائر – ربيعة خريس

تتجه الأنظار في الجزائر نحو تشكيلة الحكومة الجزائرية، التي سيعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عقب الانتخابات البرلمانية، المزمع تنظيمها في الرابع من مايو / أيار المقبل. وأكد مراقبون للشأن السياسي في الجزائر أنه، إذا ما تحقق التوافق بين السلطة والأحزاب الإسلامية، التي أبدت رغبتها في الانضمام إلى الحكومة في حالة تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، ستشكل أول حكومة توافقية، تضم أحزاب السلطة الجزائرية وأحزاب المعارضة، التي طالما انتقدت إقصاءها من إدارة شؤون البلاد، وحمّلت الحكومة الجزائرية الحالية مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والمالي.

وأكدت التصريحات التي أدلى بها قادة التيار الإسلامي أن "إخوان الجزائر" يفاوضون الرئيس بوتفليقة للعودة إلى أحضان الحكومة الجزائرية، بعد أن غادرتها "حركة مجتمع السلم"، أكبر تنظيم لـ"الإخوان المسلمين"، في كانون الثاني / يناير 2012، بعد فك الارتباط مع التحالف الرئاسي الذي كان يضم كل من الحزب الحاكم، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي يعتبر ثاني أقوى تشكيلة سياسية في الجزائر، و"حركة مجتمع السلم".

واقترح رئيس "حركة مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري، أخيرًا، تشكيل حكومة كفاءات من الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية، تحظى بدعم الطبقة السياسية من أجل مباشرة إصلاحات اقتصادية عميقة، للخروج من الأزمة الراهنة. وقال إن المهمة الأولى لهذه الحكومة ستكون بلورة رؤية اقتصادية شاملة، وبرامج تطبقها الحكومة ومختلفُ المؤسساتِ التنفيذية المركزية والمحلية، ضمن معايير الحكم الراشد والشفافية والابتعاد عن الفساد، بغرض الانتقال بالجزائر من اقتصاد الريع إلى الاقتصاد المنتج.

وحذر المصدر نفسه النظام الحاكم من تزوير نتائج الانتخابات، قائلاً: "يمكن أن تكون الانتخابات غير مزورة، يكفي أن يقرر ذلك أصحاب القرار، يكفي أن يشعروا بخطورة التزوير بكل أنواعه هذه المرة، القبلي والإثنائي والبعدي، والنفخ في هذا أو إضعاف هذا".

وقال القيادي في "حركة مجتمع السلم"، فاروق طيفور، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، إن مشاركة التشكيلة السياسية في الحكومة المقبلة ستأتي وفق شروط معينة، أبرزها أن تكون الانتخابات نزيهة دون أي تزوير، بالإضافة إلى استحواذها على أغلبية أصوات الشعب  الجزائري. وأشار إلى أن كل حزب سياسي يحصل على أغلبية الأصوات في البرلمان له طموح في تطبيق برنامجه في الحكومة، مبيّنًا إلى أن "حركة مجتمع السلم" لن تفصل في خيار المشاركة في الحكومة من عدمه حتى إجراء الانتخابات المقبلة.

 وذكر أن دخول "حركة مجتمع السلم" إلى الحكومة لم يعد كالسابق، قائلاً: "المشاركة لم تعد كما كانت عليه في وقت سابق، أي أن يتصل صنّاع القرار بأي حزب سياسي ويبلغوه أنه تم تخصيص كوتة خاصة به، بمعدل وزيرين أو ثلاثة وزراء". وأوضح مراقبون للشأن السياسي في الجزائر أن تصريحات مقري وإخوانه في الجزائر تعكس مدى تخوفهم من أي فشل محتمل في الانتخابات البرلمانية.

ودخل الإسلاميون هذه الانتخابات في تحالفين، يضم الأول "حركة مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، و"جبهة التغيير"، بقيادة وزير الصناعة السابق، عبد المجيد مناصرة، أما التحالف الثاني فيضم ثلاثة أحزاب إسلامية، هي "جبهة العدالة والتنمية"، بقيادة عبد الله جاب الله، وحركة "النهضة"، و"حركة البناء الوطني". ويفرض الدستور الجزائري، المعدل في 2016، على رئيس البلاد استشارة الأغلبية البرلمانية في تشكيل الحكومة، دون أن يلزمه بإسناد قيادتها إلى الحزب الحائز على أكبر عدد من المقاعد، بشكل يفتح المجال، وفق مراقبين، لتشكيل حكومة توافقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان يشترطون نزاهة الانتخابات للمشاركة في الحكومة الجزائرية المقبلة الإخوان يشترطون نزاهة الانتخابات للمشاركة في الحكومة الجزائرية المقبلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab