الخرطوم ـ جمال إمام
دعت وزارة الخارجية الأميركية جميع الأطراف في السودان للعودة إلى الانخراط في الحوار "لإيجاد حل يدعم تقدُّم السودان نحو حكم يقوده المدنيون والديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة". وقالت الوزارة إنها اطلعت على خطاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشأن حل مجلس السيادة حال تشكيل حكومة مدنية في السودان. وأضافت: "ندعو للتحقيق في العنف المُرتكب ضد المتظاهرين في السودان ومحاسبة المسؤولين عنه. وندعم على نحو مستمر طموحات الشعب السوداني للانتقال إلى الديمقراطية وإقامة حكم يقوده المدنيون".
من جهتها، رفضت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، أمس الثلاثاء إعلان البرهان "إفساح المجال" لتشكيل حكومة مدنية، ووصفته بأنه "خديعة" داعيةً إلى مواصلة الاحتجاجات.
وفي السياق ذاته أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، مرسوما دستوريا يعفي بموجبه 5 من أعضاء مجلس السيادة المدنيين. وقال بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي في السودان في بيان إن الأعضاء الخمسة هم:
مولانا رجاء نيكولا عيسى عبد المسيح
مولانا يوسف جاد كريم محمد علي
د.سلمى عبدالجبار المبارك
د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير
الأستاذ أبوالقاسم محمد محمد أحمد برطم
وكان البرهان قد عقد اجتماعا مع الأعضاء الخمسة و"شكرهم على استجابتهم لنداء الوطن والعمل بمثابرة وإجتهاد من أجل خدمة المواطنين".
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن أمله "في استمرار عطاء الأعضاء المعفين من مهامهم في ميادين العمل العام المختلفة"، مشيدا بـ"الجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة".
وكان البرهان قد أعلن الاثنين "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات (الحوار الوطني) الجارية حالياً لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال.. الفترة الانتقالية".
وقال صديق الصادق المهدي القيادي بائتلاف قوى الحرية والتغيير للصحافيين أمس: "قوى الحرية والتغيير لن تكون جزءًا من إجراء فيه قسمة سلطة". بدوره، قال القيادي بالحرية والتغيير عمر الدقير في مؤتمر الثلاثاء: "لن ينقطع تواصلنا مع الآلية الثلاثية فهي أطراف دولية وإقليمية جاءت لمساعدة السودانيين".
في شوارع الخرطوم أصر محتجون على تحدي قوات الأمن وإبقاء العوائق الموضوعة لقطع الطرق. وفي حين رفض ائتلاف المعارضة الرئيسي إعلان البرهان، رحّب به القيادي السابق في التمرد مبارك أردول قائلاً إنه "حمل نقاطاً إيجابية"، معلناً التزامه "دون شروط" بالمحادثات التي تجرى بوساطة دولية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عبدالفتاح البرهان يُعيد تكليف الفريق ياسين إبراهيم وزيرا للدفاع
مجلس السيادة السوداني يَصْدُر ترقيات وإحالات للتقاعد في الجيش السوداني
أرسل تعليقك