أعلن رئيس جهاز مكافحة التطرف العراقي، الفريق أول ركن طالب شغاتي، الأربعاء، تحرير كامل الساحل الأيسر للموصل من عناصر" داعش" المتطرف، بينما أكد قائد قوات النخبة الثانية، اللواء الركن معن السعدي، أن قوات النخبة، التابعة إلى الرتل الجنوبي، قتلت 700 متطرف خلال المرحلة الثانية من العمليات العسكرية الخاصة بتحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.
وأوضح "شغاتي"، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن القوات الأمنية تمكنت بشكل سريع من فرض الهيمنة على الساحل الأيسر للموصل بشكل ملفت، ولم يسبق له مثيل في المعارك، مشيرًا إلى أن قوات جهاز مكافحة التطرف تمكنت من صد أكثر من 300 سيارة ملغومة، وعدد كبير من الانتحاريين، فضلاً عن ابتكار أساليب جديدة، إلا أن الإرادة القوية والشجاعة لمقاتلي الجيش العراقي جعلتهم يواجهون الموت بصبر وإيمان قوي، لأن الدفاع عن حماية أرض العراق واجب مقدس.
وأضاف: "قادة مكافحة التطرف أثبتوا للعالم أن لديهم قدرات كبيرة، أذهلت العالم، ولهم الأثر الكبير في الحسم، وأنهم تمكنوا، خلال ثلاثة أشهر، من السيطرة على الأحياء الموجودة في الساحل الأيسر"، لافتًا إلى أن هناك دروسًا برزت في هذه المواجهات، منها تطبيق حقوق الإنسان في التعامل مع المدنيين. وأوضح أن الأرقام الدقيقة لحصيلة قتلى "داعش"، في المحور الشرقي، هي 3300 قتيل، مبينًا أن عمايات الساحل الأيسر من الموصل، بخطوطها المهمة، انتهت، فضلاً عن تحرير المنطقة بالكامل .
وأكد "شغاتي" أن قوات الجهاز رصدت الدمار الهائل الذي أحدثه المجرمون في مرقد النبي يونس، عليه السلام، وبالنسبة لدور طيران الجيش والتحالف الدولي، أوضح أن دورهما كان كبيرًا في الضربات الجوية والاستطلاع والتنسيق، والمساعدة في عملية إتمام النصر، منوها بأن المتطرفين وضعوا جميع معرقلاتهم في الساحل الأيسر، وجميعها باءت بالفشل.
وأشار رئيس جهاز مكافحة التطرف إلى أن حركة قوات الجهاز كانت أسرع، في الأيام الماضية، وذلك للقضاء على "داعش"، مؤكدًا أن "الساحل الأيمن للموصل أسهل من الساحل الأيسر، وموضحًا أن وجود المدنيين عرقل حركة القوات الأمنية في الساحل الأيسر.
وقال قائد قوات النخبة الثانية، اللواء الركن معن السعدي، إن قوات جهاز مكافحة التطرف، التابعة للرتل الجنوبي، قتلت، منذ انطلاق المرحلة الثانية لعمليات تحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل، 700 متطرف,. وأشار إلى أن القوات أنجزت كامل مهامها العسكرية في الساحل، بعد تكبيد عناصر تنظيم "داعش" المتطرف خسائر بشرية ومادية كبيرة، نتجت عن تحرير 47 حيًا من أحياء الساحل الأيسر.
ويذكر أن قوات الرتل الجنوبي، التابعة لجهاز مكافحة التطرف، حررت، خلال عمليات عسكرية شنتها الثلاثاء، 10 أحياء في المدنية. وأعلن قائد القوات الخاصة الأولى في جهاز مكافحة التطرف، اللواء الركن سامي العارضي، تحرير قواته المنطقة الأثرية، ومنطقة الغابات، في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، وانتهاء مهامهم العسكرية هناك.
ومن جانبه، نفى قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله ، الأربعاء، تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل بشكل كامل من قبضة تنظيم "داعش". وقال، في بيان له، إنه لم يتم تحرير الساحل الأيسر بالكامل حتى الآن.
وأضاف قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل أن وحدات جهاز مكافحة التطرف أنجزت واجبها، ضمن المحور الشرقي للساحل الأيسر لمدينة الموصل، مشيرًا إلى أن التقدم مازال مستمرًا، لتحرير ما تبقى من الأحياء. وأوضح أن قوات "اللواء 71" للفرقة "15" وصلت إلىة حي (القاضية/2)، ضمن المحور الشمالي، وتديم التماس مع الحي العربي، وترفع العلم العراقي فوق المباني.
وأكد مصدر أمني في محافظة نينوى، الأربعاء، أن قوات جهاز مكافحة التطرف اقتحمت القصور الرئاسية المحاذية لحي للمجموعة الثقافية، في الجانب الأيسر من الموصل. وأضاف أن القوات الأمنية استكملت تحرير منطقة الأندلس، وفندق "نينوى أوبروي"، المطل على ضفاف نهر دجلة، شمال الموصل.
وأفاد مصدر عسكري مسؤول بوصول خمسة جسور عائمة إلى قاعدة "القيارة" الجوية، جنوب الموصل، استعدادًا لاقتحام الجانب الأيمن من المدينة، بعد تحرير أيسرها. وقال إن خمسة جسور عائمة وصلت إلى قاعدة "القيارة"، من قبل التحالف الدولي، جلبها من الكويت.
وأضاف أن القوات العراقية تعتزم نصب خمسة جسور عائمة، بدلاً من الجسور الخمسة التي دمرها تنظيم "داعش"، وخرجت نمن الخدمة بسبب المعارك، مشيرًا إلى أن إنشاء الجسور سيعجل من تحرير الجانب الأيمن.
وقال مصدر أمني في محافظة نينوى إن القوات الأمنية عثرت، في أحد المقار التابعة لتنظيم "داعش"، نا يثبت بالدليل ارتكاب عناصره جرائم بحق المواطنين من أهالي الموصل، تحت مسمى "الشرطة الإسلامية" لدى "داعش". وأضاف أن عناصر "داعش" ارتكبت جرائم الزنا والتحرش والاغتصاب، وهذا ما أوضحته الوثائق التي تم العثور عليها.
أرسل تعليقك