الفوضى تعمّ الجيش الإسرائيلي بسبب إخفاقاته في الحرب على غزة واليمين يحرض ونتنياهو مُصمّم على مواصلة القتال حتى النصر
آخر تحديث GMT07:42:25
 العرب اليوم -

الفوضى تعمّ الجيش الإسرائيلي بسبب إخفاقاته في الحرب على غزة واليمين يحرض ونتنياهو مُصمّم على مواصلة القتال حتى النصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفوضى تعمّ الجيش الإسرائيلي بسبب إخفاقاته في الحرب على غزة واليمين يحرض ونتنياهو مُصمّم على مواصلة القتال حتى النصر

عناصر من الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

يتعرض الجيش الإسرائيلي لموجة تحريض من قوى اليمين بسبب إخفاقاته في إدارة الحرب في قطاع غزة، بينما يدعي قادة الجيش وأنصاره أن الحكومة هي التي تتسبب في هذه الفوضى؛ لأنها لا تحدد المهام السياسية والاستراتيجية، ولا توضح ماذا تريد من غزة، وما هي الخطط المعدة لليوم التالي بعد الحرب. ويرد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على ذلك بإعلان تصميمه على مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب بالانتصار. وفي هذه الأثناء، تتسرب معلومات من ساحة القتال عن الفوضى السائدة والانفلات؛ ما يتسبب في وقوع مصائب للفلسطينيين وخسائر للإسرائيليين على حد سواء. وقال المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، الجمعة، إن «غياب الأهداف الواضحة في القتال يعزز مشاعر التآكل والاستنزاف في صفوف وحدات الاحتياط والوحدات النظامية. وضباط في الاحتياط يرصدون تراجعاً عميقاً في أداء كتائب نظامية، في سلاح الهندسة و(لواء المدرعات 401) وألوية سلاح المشاة، غفعاتي وناحال والمظليين، التي تتحمل عبء القتال في القطاع بشكل متواصل تقريباً منذ بدء المعارك قبل 8 أشهر». وأضاف: «في صفوف الاحتياط، يزداد عدم الارتياح؛ لأنه لا يجري تقاسم الأعباء بشكل متساوٍ بين المواطنين، وبسبب حقيقة أن الجيش ليس قادراً على التخطيط مسبقاً لخطوتين إلى الأمام، ويستدعي دون توقف وحدات للخدمة العسكرية من دون إنذار مسبق».
وتابع هرئيل: «عندما يحضر ضباط كبار إلى الجبهة، ويحاولون تشجيع روح ضباط الاحتياط بواسطة مواعظ صهيونية، يقابلون بالاستهجان في أفضل الأحوال. ويضاف إلى ذلك تراجع متواصل في الطاعة العسكرية التي يجري التعبير عنها أيضاً من خلال عدم الحفاظ على قيم القتال المعلنة للجيش الإسرائيلي. وهناك جنود يؤكدون أن إطلاق نار غير مبرر يجري على مواطنين (فلسطينيين) يقتربون من مناطق تحت سيطرة الجيش، حتى من دون أن يشكِّل المواطنون خطراً بارزاً، وباستخدام دائم لإجراء الجار، بوصفه درعاً بشرية، من خلال إرغام فلسطينيين على تفتيش مواقع مشبوهة (بأنها مفخخة أو يوجد مقاتلو حماس فيها) قبل دخول الوحدات الإسرائيلية إليها». وكشف وجود سرايا احتياط، خصوصاً تلك التي يسيطر على هرميتها القيادية طابع آيديولوجي - ديني واضح، تعمل وفق مشيئتها في التعامل مع الفلسطينيين.
وقال ضابط في الاحتياط في القطاع إن «أجزاءً من غزة هي خارج نطاق أي حساب. وبالنسبة لبعض ضباط هذه الوحدات، في المستويات الدنيا، قوانين الجيش والقانون الدولي لا يسري هناك. وقيم القتال التي وعظنا بها طوال سنوات تآكلت. ومعظم القيادة العليا لا تعي هذا الأمر، أو لا تكلف نفسها معالجة هذا الموضوع».

يُذكر أن كشف خلية مسلحة من «حماس» تسللت من أحد الأنفاق في غزة، وحاولت عبور الحدود إلى إسرائيل لتنفيذ هجوم، فجر الخميس، على موقع عسكري زعزع مكانة الجيش تماماً بين سكان غلاف غزة. وقال مصدر رفيع إن قادة اللواء الجنوبي في الجيش اجتمعوا مع السكان، وأبلغوهم أنه جرى القضاء على القوات المركزية لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وتفكيك كتائبهما في الشمال والوسط، وأن تفكيك ما تبقى من الكتائب العاملة في رفح على وشك النهاية؛ ولذلك أوصى الجيش بأن يعود السكان إلى بيوتهم في مطلع الشهر المقبل. وقد صادقت الحكومة على توصيات الجيش، ولم تمر سوى بضعة أيام على هذه الجلسة، حتى صدم أهالي الغلاف بعملية تسلل إلى موقع عسكري قريب من الغلاف.
ووفقاً للتحقيق الأولي للجيش، فإن خلية من 4 عناصر خرجت من نفق تحت الأرض في المنطقة الحدودية من رفح، عند الساعة الرابعة من فجر الخميس، على مسافة 200 متر من الحدود، وقد حاولت التسلل إلى «غلاف غزة»، من نقطة تقع ما بين كرم أبو سالم ومستوطنة «حوليت»، وكان أفرادها مسلّحين بقذائف «آر بي جي» ورشاشات «كلاشنيكوف». وقد قُتل اثنان منهم بواسطة طائرات مسيَّرة أطلقت في السماء، وقُتل ثالث بقصف من دبابة طاردتهم عدة دقائق، بينما تمكن الرابع من الفرار.

ووفق التسريبات للصحافيين، تبين أن المجموعة لم تعبر السياج؛ لأن نقاط المراقبة في موقع عسكري قريب اكتشفتها. وأرسلت مجموعة من الوحدة البدوية المستقرة في الموقع، وتضم عدداً كبيراً من قصاصي الأثر، فاشتبكت معهم. وتمكن عناصر «حماس» من قتل الجندي البدوي قصاص الأثر، زيد مزاريب (34 عاماً)، وهو من قرية عرب المزاريب قرب الناصرة وجرح آخرين، ثم فروا عائدين إلى مواقعهم. وجرى العثور في المكان على سيارة كانت تنتظرهم وفيها أسلحة وقنابل. ومن هنا جاء الاستنتاج أنهم كانوا ينوون تنفيذ عملية نوعية. ووفق اتجاه سيرهم كان الهدف اختراق الموقع العسكري المذكور، لتكرار ما حدث في الموقع نفسه في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قُتل وأُسِر عدد من الجنود.
وفسر الجيش سبب تمكن «حماس» من تنفيذ عملية جريئة كهذه فقال إن كثرة الضباب هي التي مكنتها من التقدم نحو الحدود، «لكننا أفشلنا العملية». وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش «لا يزال يحقق في كيفية تمكُّن الإرهابيين من الاقتراب إلى هذا الحد من السياج والتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، على الرغم من المنطقة العازلة التي يقيمها الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة».

وقد شكا سكان الغلاف من أن قياداتهم علمت بالهجوم من الإعلام، وأن قوات الحراسة في بلدات الغلاف لم تعرف شيئاً عن الموضوع، ولم تبلغ بأي شيء عن محاولات التسلل، مع أنها مكلفة بحماية هذه البلدات، وهو الأمر الذي يعني أن خطر تكرار هجوم 7 أكتوبر ما زال قائماً. وقد توجه رئيس لجنة المجالس المحلية في منطقة أشكول، غادي يركوني، إلى قائد وحدة غزة في الجيش الإسرائيلي، العميد آفي روزنفيلد، يطالبه بإنهاء التحقيقات في الحادث حتى يعرفوا ما الذي جرى بالضبط، وكيف يمكن منع تكراره، وقال: «المواطنون لدينا قلقون أصلاً، وما زالوا يعيشون كوابيس صدمة 7 أكتوبر، والآن أصبح الخوف قاطعاً... هذا الحادث يؤكد أن الجيش لم يتعلم الدرس، وما زال غارقاً في المفاهيم القديمة التي كانت سائدة في 6 أكتوبر. يتحدثون عن منطقة عازلة، وأسوار فوق الأرض وتحت الأرض وقوات حراسة مضاعفة، وردع (حماس) وتصفية قدرتها على العمل العسكري وعلى الحكم، وكله كذب. لا يقولون لنا الحقيقة. ونحن نقول لهم: كفى. لم نعد نثق بكم، لا في الجيش ولا في الحكومة. لم نعد ساذجين ولا أغبياء. لم نعد نصدق الأكاذيب التي يسوقها لنا الجيش ورئيس أركانه. لم نعد نثق بالحكومة ورئيسها».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن نحو إيلات

إسرائيل تناقش خطة "الفقاعات الإنسانية" لاستبدال حماس في غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوضى تعمّ الجيش الإسرائيلي بسبب إخفاقاته في الحرب على غزة واليمين يحرض ونتنياهو مُصمّم على مواصلة القتال حتى النصر الفوضى تعمّ الجيش الإسرائيلي بسبب إخفاقاته في الحرب على غزة واليمين يحرض ونتنياهو مُصمّم على مواصلة القتال حتى النصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab