أمير كيمياوي داعش طوّر غاز الخردل إلى أداة موت واختبر صاروخًا في بغداد
آخر تحديث GMT14:07:42
 العرب اليوم -

بعد أن وقع في قبضة كمين نصب له عن طريق إحدى السفارات في لبنان

أمير كيمياوي "داعش" طوّر غاز الخردل إلى أداة موت واختبر صاروخًا في بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمير كيمياوي "داعش" طوّر غاز الخردل إلى أداة موت واختبر صاروخًا في بغداد

تنظيم داعش
بغداد – نجلاء الطائي

يجلس زياد طارق خلف القضبان في محكمة التحقيق المركزية مواجهاً تهماً متطرفة بصناعة وتوريد صاروخ وأسلحة كيمياوية إلى المجموعات الإرهابية في البلاد. وفي مقابلة موسّعة مع صحيفة "القضاء" تتحدّث المتطرف الذي يحمل عقلية خطيرة عن كيفية انضمامه للجماعات المسلحة بعد 2003 ومنها كتائب ثورة العشرين وصناعته صاروخا وتطوير غازات كيميائية إلى أسلحة فتاكة.

وقاد عمل مخابراتي عراقي إلى الظفر بزياد الذي كان يقبع في السجون اللبنانية بعد أن وقع في قبضة كمين نصب له عن طريق إحدى السفارات في لبنان، بعد طلبه لجوءأ إلى دولة أوروبية وإيهامه بحصول موافقة اللجوء ليتم القبض عليه، ويُعاد بجهود كبيرة إلى الجانب العراقي.

ويقول زياد المعروف إعلامياً بلقب (أمير كيمياوي داعش) في مقابلة مع صحيفة "القضاء" (الصادرة من السلطة القضائية) واطلعت عليه "العرب اليوم" انه القي القبض عليه بعد خروجه من العراق في مطار دمشق عام 2014 بعد دخوله مباشرة إلى العاصمة السورية، مبينا أن السلطات العراقية هناك حققت معه وطلبت منه معلومات عن الأشخاص المتعاونين معه عندما كان موجودا في السجون السورية قبل أن يطلق سراحه بعد 7 أشهر.

وبالعودة إلى نشاطاته المتطرفة في العراق، يضيف أن داره في منطقة علي الصالح غربي العاصمة كانت عبارة عن ورشة عمل كبيرة لصناعة الأسلحة والمتفجرات يساعده فيها مجموعة من الأشخاص. وتتحدث التحقيقات القضائية عن أن داره من المعامل الكبيرة التي كانت تستقطب جماعات متطرفة لصناعة المتفجرات وعمليات التفخيخ، إذ بعد أن يُلقى القبض على كثير منهم يشيرون بالاعترافات إلى ورشة في بيت زياد تحوي مواد سامة وغاز الكلور تستخدم في صناعة متفجرات.

ويكمل المتهم زياد انه قام بصناعة صاروخ يصل مداه إلى 20 كيلومترا، وقال "فكرنا في ذلك بعد أن وجدنا أن سلاح الكلاشنكوف لن يجدي نفعا ويجب التوجه الى أسلحة أكثر فتكا وقوة"، مبينا "انه تم إلقاء الصاروخ للاختبار في مزارع قريبة من منطقة أبو غريب". ويتحدث زياد طارق الذي يواجه تهما بالإرهاب "بأنه من المفترض ان يحصل على براءة اختراع عن هذا الصاروخ لأن الوقود المستعمل فيها يوازي الخلطات الأميركية"، فضلا عن إجرائه العديد من البحوث وتطويره غاز الخردل لصناعة أسلحة كيمائية، كما يفيد، لكنه يذكر أن القبض عليه حال دون أن يكتمل مشروعه.

ويوضح المتهم "قمت بسلسلة اختبارات لتطوير غاز الخردل وهو من المواد التي تكون جزءا من المتفجرات لصناعة العبوات الناسفة وخلطة صناعة الصواريخ". ولفت إلى شغفه بالعلوم الطبيعية وامتلاكه بحوثاً كثيرة عن الطاقة البديلة ونيته الذهاب إلى الولايات المتحدة الأميركية في تسعينيات القرن الماضي لإكمال بحوثه ودراساته، لكن العلاقات المتوترة بين البلدين منعته عن ذلك.

وبين أن "انتشار الأسلحة بعد عام 2003 ووجودها في كل مكان جعل من عملية اقتنائها سهلة للجميع سواء كانت أسلحة خفيفة أم مواد سامة من الممكن استعمالها وتطويرها". وأفاد بأنه تعاون مع خمسة أشخاص فقط دون الانتماء إلى احد في بداية توجههم لتلك الأعمال وبعد مقتلهم جميعا في عمليات قاموا بها قرر الانضمام إلى جماعات إرهابية مسلحة.

وأعلن طارق أنه كان يعمل على خطين متوازيين الأول هو "صناعة صاروخ وهو تقليد لصاروخ القسام الذي يستخدمه الفلسطينيون لمقاتلة الإسرائيليين، كما يعبر، والثاني التجربة الأرضية لصناعة الوقود من خلطة السكر ونترات البوتاسيوم والتي تم تطويرها لصناعة المتفجرات". وعن المصادر التي يستقي منها المعلومات، أكد أن بحثه المتواصل على المواقع الالكترونية الأميركية جعله يجد خلطات متنوعة تتكون من مواد يمكن اقتناؤها وموجودة في الأسواق بكثرة نتيجة سرقة المخازن الحكومية بعد 2003، إذ علم بإمكانية صناعة الغازات المسيلة للدموع والمواد المتفجرة الأخرى وأجرى مجموعة من البحوث بهذا الشأن.

واستدرك "إلا أن غاز الخردل هو ما لفت نظري فاكتشفت إمكانية صنعه بعد الاستعانة بتلك المواقع واتخاذ مجموعة من الإجراءات، واكتشفت بعد ذلك أن تلك المواقع تحرفني بالجانب الخطأ ولا تعلّم شيئاً فاستعنت بجهدي الخاص وعملت على تطويره". وأوضح أن اغلب اختراعاته وتجاربه كانت لتنظيم كتائب ثورة العشرين الذي انضم إليه بعد أن تم إقناعه من قبل مهندس زميل له بان ذلك التنظيم سيوفر له كل المستلزمات لإنجاز مشاريعه.

وعودة إلى تجربة الصاروخ يتابع أن "مشروع الصاروخ قد نجح وتم إطلاقه على مسافة 20 كيلومترا، بعد نجاح خلطة وقودية من اختبارات متعددة، بينما غاز الخردل قد وصل تطويره إلى مراحل متقدمة وتوقف بسبب انشغالي وقراري ترك العمل مع كتائب ثورة العشرين آنذاك". وبحسب المتهم زياد فأن السلطات اللبنانية طلبت منه الخلطات التي توصل لها في صناعة الصاروخ وتطوير غاز الخردل إلا انه رفض ذلك بحجة انه يريد تسليمها للقوات العراقية.

ودونت محكمة التحقيق المركزية أقواله واعترف بقيامه بهذه الأعمال كافة وتمت مطابقة أقواله مع عدد من أعوانه الذين تم إلقاء القبض عليهم في فترات سابقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير كيمياوي داعش طوّر غاز الخردل إلى أداة موت واختبر صاروخًا في بغداد أمير كيمياوي داعش طوّر غاز الخردل إلى أداة موت واختبر صاروخًا في بغداد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab