قادة الـناتو يبدون قلقهم إثر تعمّق العلاقات بين بكين وموسكو والصين تتهم الحلف بالتحريض
آخر تحديث GMT10:58:45
 العرب اليوم -

قادة الـ"ناتو" يبدون قلقهم إثر تعمّق العلاقات بين بكين وموسكو والصين تتهم الحلف بالتحريض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة الـ"ناتو" يبدون قلقهم إثر تعمّق العلاقات بين بكين وموسكو والصين تتهم الحلف بالتحريض

حلف شمال الأطلسي
واشنطن ـ رولا عيسى

طالبت بكين، الخميس، حلف شمال الأطلسي بالتوقّف عن "التحريض على المواجهة"، وذلك رداً على إبداء قادة الدول الأعضاء في الحلف "قلقهم العميق" حيال العلاقات الصينية-الروسية الوثيقة واتّهامهم الصينيين بتقديم مساعدة حيوية لروسيا في حربها مع أوكرانيا.

ففي أخطر توبيخ لبكين، وصف حلفاء الناتو الصين بأنها "عامل تمكيني حاسم" في حرب روسيا ضد أوكرانيا وأعربوا عن مخاوفهم بشأن ترسانة بكين النووية وقدراتها في الفضاء.
 
وقالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بيان: "يجب على حلف شمال الأطلسي أن يتوقف عن تضخيم ما يسمّى تهديداً صينياً، وأن يتوقّف عن التحريض على المواجهة والتنافس، وأن يساهم بشكل أكبر في السلام والاستقرار في العالم".
وإذ أعربت الصين في بيانها عن "استيائها الشديد"، ندّدت بالبيان الصادر عن قادة الحلف و"المشبع بعقلية جديرة بالحرب الباردة وبخطاب عدائي" و"المليء بافتراءات".

ولطالما دعت الصين إلى إجراء محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، وتعهدت بعدم تزويد موسكو بأسلحة، وأكدت تمسكها باحترام وحدة أراضي كل البلدان، بما في ذلك أوكرانيا، لكنّ بكين لم تدن قط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وفي بيانها، شدّدت البعثة الصينية على "أننا لم نقدم أبدًا أسلحة فتاكة لأي من طرفي النزاع، ونحن نمارس رقابة صارمة على صادرات المنتجات ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك الطائرات المدنية المسيّرة".
وأضاف البيان: "الأزمة الأوكرانية مستمرة منذ فترة طويلة. من يصبّ الزيت على النار؟ من يؤجّج النيران؟ من يحاول الاستفادة منها؟ الجواب واضح للجميع". ولم تسمّ بكين الجهة التي تتهمها، لكنّها تقصد على الأرجح الغرب، خاصة الولايات المتحدة التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.

ويعقد قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الخميس، محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسيناقشون المساعدة التي تقدّمها الصين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، مع شركائها في آسيا والمحيط الهادي، في ختام قمة استمرت ثلاثة أيام في واشنطن .
واستغل التحالف الذي يضم 32 بلداً القمة التي عُقدت في واشنطن لإظهار تصميمه على التصدي لروسيا ودعمه الثابت لكييف.

وخيّمت حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة على قمة «ناتو» فيما يكافح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي من المقرر أن يعقد مؤتمراً صحافياً الخميس، من أجل بقائه السياسي، بعد أسابيع من التساؤلات حول وضعه الصحي وقدرته على مواجهة منافسه الجمهوري رئيس الجمهورية السابق دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وسينضم زيلينسكي إلى نظرائه في «ناتو» المجتمعين في مركز مؤتمرات ضخم في واشنطن بعد حصوله على وعود بأسلحة جديدة لتعزيز حماية الأجواء الأوكرانية.

لكن زيلينسكي لم يكتفِ بذلك، وطلب من داعمي كييف، خصوصاً الولايات المتحدة، منح قواته التي تعاني نقصاً في الذخيرة والعناصر، المزيد من منظومات الأسلحة لضرب الداخل الروسي. وقال زيلينسكي على هامش القمة: «تخيلوا مقدار ما يمكننا تحقيقه عندما ترفع كل القيود».
وتعهّد قادة دول الحلف، أمس، خلال قمتهم منح أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 40 مليار يورو على الأقل «خلال العام المقبل» لمساعدتها في القتال ضد روسيا.

وقبل الاجتماع مع زيلينسكي، سيحول «ناتو» تركيزه إلى التحدي المتزايد الذي تمثّله الصين، عبر محادثات مع قادة أستراليا، واليابان، ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.
وأعرب قادة «ناتو» عن «قلقهم البالغ» إثر تعمّق العلاقات بين بكين وموسكو. وقالوا في بيان، أمس، إن الصين «أصبحت عامل تمكين حاسماً لروسيا في حربها ضد أوكرانيا من خلال ما يسمى بشراكة (بلا حدود) معها ودعمها الواسع النطاق للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية».

وشدّدوا على أنّ الصين «لا يمكنها أن تدعم أكبر حرب في أوروبا في التاريخ الحديث من دون أن يؤثر ذلك سلباً على مصالحها وسمعتها». ورفضت بكين بغضب اتهامات حلف شمال الأطلسي، وتقول إن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة يبحث عن ذريعة لتوسيع نفوذه شرقاً.
وتدفع الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين منذ سنوات إلى إيلاء اهتمام أكبر للتهديدات التي تشكّلها الصين. وللعام الثالث على التوالي يشارك في قمة «ناتو» قادة الدول الأربع الشريكة في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

ومن المتوقع إعلان الكثير من المبادرات، ومنها تعزيز التعاون لصد الهجمات السيبرانية والمعلومات المضللة مع الدول الشريكة. لكن حضور قادة دول المحيط الهادي يهدف في المقام الأول إلى إظهار اهتمام أكبر لـ«ناتو» بالمنطقة في حين تتزايد المنافسة بين واشنطن وبكين.
وبسبب القلق الذي يساورهم من احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في نوفمبر، يرى الحلفاء الأوروبيون أن زيادة تركيزهم على الصين هي وسيلة لإبقاء الولايات المتحدة ملتزمة.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: «أعتقد أنّ الرسالة التي بعث بها الحلف من هذه القمة قوية للغاية وواضحة للغاية، ونحن نحدّد بوضوح مسؤولية الصين عندما يتعلق الأمر بتمكين روسيا من الحرب».

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أميركا وألمانيا وهولندا ورومانيا ستزود أوكرانيا منظومات باتريوت صاروخية للدفاع الجوي لحماية الهجمات الجوية الروسية

«الناتو» يعلن عن خطة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة الـناتو يبدون قلقهم إثر تعمّق العلاقات بين بكين وموسكو والصين تتهم الحلف بالتحريض قادة الـناتو يبدون قلقهم إثر تعمّق العلاقات بين بكين وموسكو والصين تتهم الحلف بالتحريض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab