انطلاق المحادثات في أوسلو بين طالبان وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

انطلاق المحادثات في أوسلو بين طالبان وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق المحادثات في أوسلو بين طالبان وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني

مسؤولين كبار في حركة طالبان الأفغانية - صورة أرشيفية
أوسلو ـ العرب اليوم

تُعقدُ في النرويج اليوم محادثات بين مسؤولين كبار في حركة طالبان الأفغانية ومبعوثين من واشنطن والدول الأوروبية وشخصيات من المجتمع المدني الأفغاني.وتركز المحادثات التي تجري في أوسلو على حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية في أفغانستان، حيث يهدد الجوع الملايين من السكان.وهذه هي الزيارة الأولى لوفد من حركة طالبان إلى أوروبا منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/ آب الماضي عندما بدأت القوات الدولية بالانسحاب النهائي من أفغانستان. وسيرأس وفد الحركة وزير الخارجية في حكومتها أمير خان متقي.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن الموضوعات التي ستطرح على جدول الأعمال هي "تشكيل نظام سياسي تمثيلي والاستجابة للأزمات الإنسانية والاقتصادية الملحة والمخاوف الأمنية وتلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان، وبخاصة تعليم الفتيات والنساء".وتأمل حركة طالبان بأن تساعد المحادثات على "الانتقال من جو الحرب إلى وضع سلمي"، حسبما قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد
 
ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة طالبان، وقد أكد وزير الخارجية النرويجي، أنيكين هويتفيلد، على أن المحادثات "لا تمثل إضفاء للشرعية على طالبان ولا اعترافاً بها".وقال هويتفيلد: "لكن علينا أن نتحدث إلى سلطات الأمر الواقع في البلاد. لا يمكننا أن نسمح للوضع السياسي بأن يقود إلى كارثة إنسانية أسوأ".لقد تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان بشكل كبير منذ أغسطس/ آب الماضي. فقد حذرت الأمم المتحدة من أن خمسة وتسعين في المائة من الشعب الأفغاني سيعانون من الجوع.

وقد توقفت بشكل مفاجئ المساعدات الدولية، التي مولت حوالي 80 في المائة من الميزانية الأفغانية، وجمدت الولايات المتحدة مبلغ 9.5 مليار دولار من الأصول الأفغانية في البنوك الأمريكية.وارتفعت معدلات البطالة بشكل كبير ولم تُدفع رواتب موظفي الحكومة منذ شهور في البلاد التي دمرتها موجات عديدة من الجفاف.

وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 4.4 مليار دولار من الجهات المانحة هذا العام لمواجهة الأزمة الإنسانية.وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة إنه "سيكون من الخطأ إخضاع شعب أفغانستان لعقاب جماعي فقط لأن سلطات الأمر الواقع لا تتصرف بشكل لائق".وقال كاي إيدي، وهو مبعوث سابق للأمم المتحدة إلى أفغانستان،: "لا يمكننا أن نستمر في توزيع المساعدات بالالتفاف على طالبان."

وأضاف "إذا كنت تريد أن تكون فعالاً، فعليك أن تُشرك الحكومة بصورة أو بأخرى".وينتظر المجتمع الدولي ليرى كيف سيحكم المتشددون الإسلاميون أفغانستان، بعد أن داسوا على حقوق الإنسان خلال فترة حكمهم الأولى بين عامي 1996 و 2001.

وبينما تزعم حركة طالبان أنها باتت تواكب الحداثة، إلا أن النساء ما زلن يتعرضن للاستبعاد من الوظائف الحكومية ولا تزال المدارس الثانوية مغلقة في وجه الفتيات.
اعتراضات وفي اليوم الأول من المحادثات التي تجري خلف أبواب مغلقة، من المتوقع أن يلتقي وفد طالبان مع أفراد من المجتمع المدني الأفغاني، من بينهم قيادات نسوية وصحفيون.وقالت نرجس نيهان، وهي وزيرة أفغانية سابقة للمناجم والبترول تعيش الآن في النرويج، إنها رفضت دعوة للمشاركة في المحادثات.

وقالت إنها تتخوف من أن تؤدي المحادثات إلى "تطبيع طالبان وتقويتها، في حين لا يوجد مجال لأن تتغير".وقالت: "إذا نظرنا إلى ما جرى في المحادثات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، فسنجد أن طالبان استمرت في الحصول على ما تريد من المجتمع الدولي والشعب الأفغاني، لكن لا يوجد شيء واحد قدموه من جانبهم".

وتساءلت الوزيرة السابقة قائلة: "ما هي الضمانة لالتزامهم بوعودهم هذه المرة؟"، مشيرة إلى أن الناشطات والصحفيين ما زالوا يتعرضون للاعتقال في أفغانستان.وفي هذه الأثناء، انتقد داوود مراديان، رئيس المعهد الأفغاني للدراسات الاستراتيجية المقيم الآن خارج افغانستان، مبادرة السلام النرويجية.

وقال إن "استضافة أعضاء بارزين في طالبان تلقي بظلال الشك على الصورة العالمية للنرويج كبلد يهتم بحقوق النساء، في وقت رسخت طالبان عملياً نظام فصل عنصري على أساس الجندر".يُذكر أن النرويج لديها سجل حافل بالوساطة في الصراعات، بما في ذلك في الشرق الأوسط وسيريلانكا وكولومبيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"طالبان" تطرد 3 آلاف من عناصرها من صفوفها وتعتقل "غضنفر" قائد الحركة الطاجيكية

إصابة 2 من عناصر "طالبان" إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم في كابول

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق المحادثات في أوسلو بين طالبان وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني انطلاق المحادثات في أوسلو بين طالبان وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab