كشف كمال كركوكي مسؤول قوات "البيشمركة" في المحور الغربي لمحافظة كركوك ، اليوم الأربعاء، عن التفاصيل الكاملة لخطة تحرير الحويجة من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، سعد الحديثي، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى فرنسا تلبية لدعوة رسمية .
وقال كركوكي ان "الهجوم على تنظيم داعش في الحويجة سيكون عبر جهتين". واضاف ان "قوات البيشمركة سوف تهاجم تنظيم داعش في الحويجة من الجهة الشمالية والقوات العراقية تهاجمهم من الجهة الجنوبية"، مشيرا الى ان "مهمة حشد الحويجة ستكون مسك المناطق المحررة ومساندة القوات الامنية في التقدم".
وكشفت صحيفة تابعة لقوات البيشمركة في تقرير لها نشرته امس الثلاثاء، عن تفاصيل التشكيلات العسكرية، والعدة التي تعدها العمليات المشتركة لتحرير قضاء الحويجة، فيما أشارت الى أن ما يقارب 42 الف مقاتل سيشاركون فيها. وقالت في تقريرها، إن "القوات المسلحة العراقية المشتركة، تستعد لخوض عملية تحرير قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، بمشاركة أكثر من 40 ألف مقاتل ونحو 9 آلاف عجلة عسكرية متنوعة، لكنها تعّول على مشاركة الشرطة الاتحادية، في أكثر من محور".
وأضافت، أن "رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي، عقد اجتماعًا، أمس الاثنين، مع نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في مقر قيادة عمليات دجلة". وتضمنت عمليات تحرير قضاء الحويجة، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع، "تسع نقاط أساسية، أبرزها مناقشة خطة تحرير القضاء والنواحي التابعة له، فضلا عن حوض حمرين والساحل الأيسر لقضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين".
وأضاف المصدر، أن "الاجتماع ركز على تحديد ممرات لخروج المدنيين من القضاء، في حال تمترس العدو وقرر المواجهة، وهو أمر مستبعد، إضافة إلى تحديد القوات التي ستشترك في عملية التحرير، ومسك الأرض ما بعد التحرير".
وكشف عن مشاركة "أكثر من 42000 مقاتل من مختلف التشكيلات"، مشيرًا في الوقت عينه، الى أن "لجيش العراق الأزرق (الشرطة الاتحادية) حصة الأسد من هذه الصنوف، حيث ستشارك قطعاتها بقوة وفاعلية على أكثر من محور". وتابع، أن "ما يزيد على 8000 عربة عسكرية خفيفة الحركة و650 مدرعة وكاسحة ألغام، إضافة إلى 200 دبابة أبرامز وt72 وt55 ستشترك في العملية أيضًا، ناهيك عن دعم طيران الجيش العراقي بمستوى 3 أسراب، وصقور القوة الجوية وطيران التحالف الدولي للقطعات المتقدمة ودك أوكار وتحصينات العدو".
واكملت الصحيفة، أنه "من المقرر أن تشارك كتائب المدفعية الذكية الفرنسية والأمريكية في دعم التقدم بضربات دقيقة ومنتخبة"، حسب المصدر، الذي أكد إن "العملية المرتقبة تهدف إلى تحرير 4081 كم2 و100 ألف نسمة من المدنيين". وعن مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير قضاء الحويجة، أوّضح إن "الحشد وجميع الحشود العشائرية والمحلية في كركوك ستشارك مع بقية التشكيلات الأمنية والعسكرية، في جميع المحاور.
وفي غضون ذلك أطلق الجيش العراقي، اليوم الأربعاء، عملية عسكرية مباغتة، في غرب محافظة الأنبار (أقصى غربي العراق)، لأجل قطع إمدادات تنظيم "داعش" الإرهابي، والذي مازال يسيطر على عدد من المناطق الغربية فيها. وقال الضابط في الجيش العراقي برتبة مقدم شاكر العيساوي إنّ "القوات العراقية وفي إطار استعداداتها لتحرير ما تبقى من محافظة الأنبار، أطلقت عملية عسكرية تهدف لقطع إمدادات داعش الذي يسيطر على عدد من المناطق الغربية في المحافظة".
وأوضح أنّ "قوة من الفرقة السابعة بالجيش وبدعم من القوات العشائرية، قامت بعملية التفاف في صحراء بلدة عنة، وهي تخوض حالياً عمليات تطهير لتلك الصحراء". وبيّن العيساوي أنّ "القوات نفذت اشتباكات خاطفة مع عناصر من داعش، انتهت بدحرهم، وقد تمكّنت من التقدم السريع نحو الأهداف المرسومة لها"، مشيراً إلى أنّ "القوات العراقية استطاعت تطهير عدد من جيوب التنظيم في هذا المحور".
ولفت إلى أنّ "العملية تجري بالتنسيق مع الطيران العراقي، الذي يوفر غطاءً واسعاً للقوات المتقدمة"، مضيفاً أنّ "الطيران نفّذ عدة ضربات على أهداف داعش وعناصره المنسحبين، بينما استطاع أن يقصف وكراً للتنظيم غرب الصحراء، وأوقع نحو 20 قتيلاً من عناصر داعش بينهم عدد من قياداته".
من جهته، أكد القيادي العشائري الشيخ غانم الدليمي، أنّ "العملية تهدف إلى تحجيم قوة تنظيم داعش وإضعافه في هذا المحور، وهي عملية استباقية سترافقها عمليات في محاور أخرى". وقال الدليمي، إنّ "الخطة الاستباقية التي ستسبق عملية تحرير مناطق غربي الأنبار، تتضمن شنّ هجمات وعمليات لقطع الإمدادات عن داعش وتطويقه"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "هذه العمليات ستضعف التنظيم وتقلّل من قدرته على المقاومة وشنّ الهجمات". وأشار الى أنّ "هذه العمليات ستستمر حتى انطلاق عملية التحرير الواسعة غربي الأنبار".
في غضون ذلك، بحث رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي، ونائبه للعمليات الفريق الركن عبد الأمير يار الله، ونائب رئيس هيئة مليشيات "الحشد الشعبي"، خطط تحرير ما تبقى من محافظة الأنبار. وكشف مصدر عسكري أنّ "المسؤولين العسكريين وصلوا إلى الأنبار، وعقدوا اجتماعاً مع قادة الجيش العراقي، بحثوا خلاله الاستعدادات اللوجستية وخطط تحرير مناطق غرب المحافظة"، مبيّناً أنّ "الغانمي أكد أنّ "المعركة ستنطلق قريباً، وأنّ التعزيزات العسكرية المطلوبة ستصل إلى الأنبار لأجل البدء بتنفيذ الخطة".
من جهة ثانية أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، سعد الحديثي، الاربعاء ، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلى فرنسا تلبية لدعوة رسمية. وأوضح أن "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وجه دعوة رسمية لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في وقت سابق لزيارة فرنسا". مؤكداً أن "موعد الزيارة لم يتم تحديده لغاية الآن". فيما لم يؤكد الحديثي عن زيارة العبادي إلى أنقرة حيث قال: "ليس هناك أي معلومات حول زيارة رئيس الوزراء إلى تركيا".
أرسل تعليقك