بغداد – نجلاء الطائي
قتلت القوات العراقية، الثلاثاء، 21 مسلحًا في عملية عسكرية في صحراء النخيب قرب الحدود العراقية- السعودية جنوب غربي العراق، في وقت أعلن لواء 110 في الحشد الشعبي، عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة لتعقب خلايا "داعش" في منطقتين شمال شرق محافظة ديالي.
وقال المقدم في الجيش العراقي، أحمد الشمري، الثلاثاء، إن القوات العراقية صدت هجومًا شنه تنظيم "داعش" على مواقع عسكرية في منطقة النخيب "550 كم جنوب غربي بغداد"، وأدى إلى مقتل 21 عنصرًا من التنظيم المتطرف، مضيفًا أن الاشتباكات التي استمرت ثلاث ساعات وقعت على مقربة من الحدود العراقية السعودية، واستحوذت خلالها القوات العراقية على عدد من العجلات والأسلحة، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية قامت عقب تنفيذ الهجوم القيام بجولات استطلاعية لرصد التحركات المتطرفة في المنطقة ذاتها بغية استهدافها.
وتواصل القوات العراقية والعشائر في الأنبار حملات تفتيش وبحث عن أوكار تنظيم "داعش" في صحراء الأنبار المترامية الأطراف، لأجل تنظيفها وبسط الآمان فيها، وذكر مصدر أمني في الأنبار، الثلاثاء، بمباشرة قوة من الجيش في تفتيش الصحراء شمال غرب الرطبة للحد من الهجمات المتطرفة.
وقال المصدر، إن "قوة من الجيش بإشراف قائد الفرقة الأولى وضباط الركن باشرت، بعمليات تفتيش واسعة في الصحراء شمال غرب الرطبة، 310 كم غرب الرمادي"، مضيفًا أن "الهدف من العملية هو الحد من الهجمات المتطرف لعناصر "داعش" ضد القوات الأمنية في الرطبة ومحيطها"، لافتًا إلى أن "القوة تمكنت من العثور على مخازن عتاد".
وذكر المصدر، إن "قوة من الفرقة الثامنة بالجيش عثرت، على عجلة مفخخة نوع كيا بيضاء اللون قرب جسر منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي"، متابعًا أن "القوة تمكنت من تفجير العجلة المفخخة دون وقوع خسائر تذكر"، لافتًا إلى أن "القوة عثرت على عبوات ناسفة في نفس المنطقة تم تفجيرها أيضًا".
ويذكر أن القوات الأمنية تصد بين الحين والآخر هجمات لـ"داعش" على مقراتها ومواقعها في محيط مدينة الرطبة الشمالي والغربي والشرقي، وغالبًا ما توقع خسائر بين الطرفين، وقال آمر لواء 110 في الحشد الشعبي، عامر محمود الفيلي، إن "عملية عسكرية واسعة انطلقت في منطقتي مرجانة والطبج "75كم شمال شرق ديالي"، بمشاركة من قوات الجيش والشرطة المحلية"، لافتًا إلى أن "العملية كانت من محاور متعددة".
وأضاف الفيلي أن "العملية تهدف إلى تعقب خلايا داعش الإرهابية وإنهاء أي وجود لها والعمل على تمشيط المناطق بشكل كامل، متعهدًا بإنهاء أي وجود للتنظيمات المتطرفة والعمل على تعزيز الاستقرار الداخلي"، ويعد لواء 110 من الأولوية المهمة للحشد الشعبي في ديالي، وهو ينتشر في مناطق حيوية أبرزها حمرين وإمام ويس ونفط خانة.
في المقابل، أعلنت قوات الحشد الشعبي، الثلاثاء، إحباطها تسللًا لعناصر تنظيم "داعش" في قاطع الصينية في محافظة صلاح الدين، وكشف موقع الحشد الشعبي أن "اللواء السادس الفوج الأول في الحشد الشعبي تمكن من قتل ثلاثة عناصر من "داعش" بإحباط تسلل للتنظيم في قاطع صينية_ حديثة حاولوا التسلل إلى تكريت".
هذا وأعلنت الاستخبارات العسكرية، الثلاثاء، عن إلقاء القبض على "إرهابي" نقله داعش من "ولاية الأنبار" إلى أبي غريب، غربي بغداد، وأبرزت الاستخبارات أن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء 24 الفرقة السادسة ألقت القبض على متطرف في منطقة عرب عباس في أبو غريب ينتمي لعصابات داعش تم نقله من ولاية الأنبار إلى قاطع أبو غريب"، مؤكدة أنه "من المطلوبين للقضاء في مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب الأنبار وفق المادة 4/1 إرهاب".
وفي غضون ذلك كشف رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، عن وصول فريق أميركي إلى كردستان نهاية تموز/يوليو الجاري، لمراقبة عملية الاستفتاء على الاستقلال المقرر تنظيمها في الـ 25 من أيلول/سبتمبر المقبل.
وأكد هندرين محمد: "هذا الفريق مختص بالعمل في مجال الانتخابات والمنظمات الديمقراطية، وسيراقبون عملية الاستفتاء والانتخابات والاجراءات المتعلقة بها"، موضحًا "هذا الفريق موثوق عالميًا وتولى مراقبة عمليات الاستفتاء والانتخابات في العديد من بلدان العالم"، مبينًا بالقول "بعد الاستفتاء سينشر الفريق تقريره عن الكيفية التي سارت بها العملية وتنظيمها وتقاريرها لها تأثير وثقل دولي ".
وتابع رئيس المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء، بالقول "إيجابية تقريرهم عن العملية سيكون لها تأثيرًا على الاعتراف الدولي بنتائج العملية"، مؤكدًا على أن عملية الاستفتاء ستنظم وفق المعايير الدولية، متوقعًا قدوم فرق دولية أخرى منها أوروبية، ومعظمها ستصل أواسط أغسطس/آب ومطلع سبتمبر/ أيلول المقبلين.
من جانبه، أشار القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، إلى أن إجراء الاستفتاء في موعده المحدد خيار قائم، مبينًا أن الإقليم لا يأخذ موافقة أحد، مشيرًا إلى أن الوقت الحالي هو أكثر ملائمة لإجراء الاستفتاء، متابعًا خلال ندوة في قضاء العمادية في دهوك إن "أجراء الاستفتاء في الإقليم هو خيار قائم"، مشيرًا إلى "أننا لا نأخذ الموافقة من أحد".
وتابع زيباري أن "الوقت الجاري هو أكثر ملائمة بالنسبة لنا لإجراء الاستفتاء"، لافتًا إلى أن "العمل يجري حاليًا بشكل متواصل من أجل إنجاح عملية الاستفتاء"، مشددًا على "أهمية المشاركة القوية للمواطنين للإدلاء برأيهم"، موضحًا أن "الاستفتاء ليس مشروع قومي كردي وإنما هي فرصة لفسح المجال أمام كافة مكونات كردستان للتعبير عن تقرير مصيرهم".
وعقدت الأحزاب الكردية اجتماعًا في 7 حزيران/يونيو 2017 في منتجع صلاح الدين في أربيل، ترأسه رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، وسط مقاطعة بعض القوى السياسية، واتفقت تلك الأحزاب على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في الخامس والعشرين من أيلول المقبل
أرسل تعليقك