أحد عناصر داعش يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها
آخر تحديث GMT20:37:50
 العرب اليوم -

"البنيان المرصوص" تنشر تفاصيل جديدة عن جريمة قتل 21 قبطيًا مصريًا في سرت

أحد عناصر "داعش" يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحد عناصر "داعش" يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها

ميليشيات "البنيان المرصوص"
بنغازي ـ فاطمة السعداوي

نشر المركز الإعلامي التابع لميليشيات "البنيان المرصوص" تفاصيل جديدة عن جريمة قتل 21 قبطيًا مصريًا ذبحًا على أيدي مسلحي "داعش" في مدينة سرت وسط ليبيا عام 2015. وقال المركز في بيان إنه التقى أحد عناصر "داعش" كان شاهد عيان على الجريمة المروعة، حيث كان جالسا خلف كاميرات التصوير لحظة الذبح، كما شهد ساعة دفن الضحايا جنوب سرت.

وأضاف المركز أنه جرى القبض على العنصر في عام 2016 على أيدي مقاتلي ميليشيات "البنيان المرصوص". ويقول العنصر الداعشي في شهادته "في أواخر ديسمبر/كانون الأول عام 2014 كنت نائما في مقر ديوان الهجرة والحدود في منطقة السبعة في سرت. أيقظني أمير الديوان هاشم أبوسدرة وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر، ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهاري بسرت". وأضاف"عند وصولنا للمكان شاهدت عددا من أفراد التنظيم يرتدون زيا أسودا موحدا، وواحد وعشرين شخصا آخرين بزي برتقالي. اتضح أنهم مصريون، ما عدا واحد منهم أفريقي".

ويواصل العنصر الداعشي روايته عن الجريمة "وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم المدعو "أبو المغيرة القحطاني" والي شمال أفريقيا.. وعرفت من الحاضرين أن مشهدا لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه في إصدار للتنظيم". وأشار إلى أن "داعش" استخدم تقنيات تصوير متطورة وثلاث كاميرات، فواحدة كانت مركبة على سكة متحركة وأخرى في ذراع طويلة متحركة وثالثة مثبتة على الشاطئ، فيما كان "أبو معاذ التكريتي" والي شمال إفريقيا بعد مقتل القحطاني أشبه بالمخرج والمشرف على كل حركة في المكان.
إخراج سينمائي للجريمة

وتابع الشاهد الداعشي "التكريتي كان يعطي أوامر التحرك والتوقف للجميع، فقد أوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لـ"أبوعامر الجزراوي" والي طرابلس، ليُعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات". وأضاف "توقف التصوير في إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة.. فتوجه إليه "رمضان تويعب" وضربه، أما بقية الضحايا فقد كانوا مستسلمين بشكل تام، إلى أن بدأت عملية الذبح حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم".

وتابع "كان التكريتي لا يتوقف عن إصدار التوجيهات إلى أن وضعت الرؤوس فوق الأجساد ووقف الجميع، بعد ذلك طلب التكريتي من الجزراوي أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه وبدأ يتحدث. كانت هذه آخر لقطات التصوير".

وبعد انتهاء العملية أزال الذين شاركوا في الذبح أقنعتهم، مما ساعد الشاهد على معرفة بعض القتلة وبعضهم كان من تونس المجاورة، وكان الآخرون سود البشرة، فيما كان "أبو عامر الجزراوي" قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية في الإصدار.

وتابع الشاهد "أمر القحطاني بإخلاء الموقع، فكانت مهمتي أخذ بعض الجثث بسياراتي والتوجه بإمرة المهدي دنقو لدفن الجثث جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر". وقادت هذه الشهادة النيابة العامة إلى مكان دفن الجثت، حيث جرى الكشف عليها صباح الجمعة، لتستكمل باقي الإجراءات من أخذ الحمض النووي ثم تسليم الجثت إلى ذويها.

وكانت ميليشيات "البنيان المرصوص" الموالية للمجلس الرئاسي تنكر في السابق وقوع عملية الذبح من أصلها لغاية سياسية هي مناهضة الجيش الوطني الليبي. لكن تغول التنظيم الإرهابي دفع الميليشيات إلى القيام بعملية للسيطرة على المدينة عام 2016. واستمر الإنكار إلى حد الأسبوع الماضي عندما أقر مدير مكتب التحقيقات للنائب العام في طرابلس بوقوع الجريمة، وبعد ذلك جرى الكشف عن موقع دفن الضحايا. وقادت التحقيقات الأولية مع الشاهد إلى الكشف عن المقبرة الجماعية التي دُفنت فيها جثامين الضحايا، وبث "داعش" الجريمة في فيديو حمل عنوان "رسالة موقعة بالدماء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد عناصر داعش يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها أحد عناصر داعش يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور

GMT 09:25 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

حظر تطبيق Telegram في المناطق الروسية

GMT 23:37 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سعد لمجرد يستعد لطرح عملة رقمية خاصة به
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab