أحد عناصر داعش يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها
آخر تحديث GMT02:47:46
 العرب اليوم -

"البنيان المرصوص" تنشر تفاصيل جديدة عن جريمة قتل 21 قبطيًا مصريًا في سرت

أحد عناصر "داعش" يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحد عناصر "داعش" يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها

ميليشيات "البنيان المرصوص"
بنغازي ـ فاطمة السعداوي

نشر المركز الإعلامي التابع لميليشيات "البنيان المرصوص" تفاصيل جديدة عن جريمة قتل 21 قبطيًا مصريًا ذبحًا على أيدي مسلحي "داعش" في مدينة سرت وسط ليبيا عام 2015. وقال المركز في بيان إنه التقى أحد عناصر "داعش" كان شاهد عيان على الجريمة المروعة، حيث كان جالسا خلف كاميرات التصوير لحظة الذبح، كما شهد ساعة دفن الضحايا جنوب سرت.

وأضاف المركز أنه جرى القبض على العنصر في عام 2016 على أيدي مقاتلي ميليشيات "البنيان المرصوص". ويقول العنصر الداعشي في شهادته "في أواخر ديسمبر/كانون الأول عام 2014 كنت نائما في مقر ديوان الهجرة والحدود في منطقة السبعة في سرت. أيقظني أمير الديوان هاشم أبوسدرة وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر، ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهاري بسرت". وأضاف"عند وصولنا للمكان شاهدت عددا من أفراد التنظيم يرتدون زيا أسودا موحدا، وواحد وعشرين شخصا آخرين بزي برتقالي. اتضح أنهم مصريون، ما عدا واحد منهم أفريقي".

ويواصل العنصر الداعشي روايته عن الجريمة "وقفت مع الواقفين خلف آلات التصوير، وعلى رأسهم المدعو "أبو المغيرة القحطاني" والي شمال أفريقيا.. وعرفت من الحاضرين أن مشهدا لذبح مسيحيين سيتم تنفيذه لإخراجه في إصدار للتنظيم". وأشار إلى أن "داعش" استخدم تقنيات تصوير متطورة وثلاث كاميرات، فواحدة كانت مركبة على سكة متحركة وأخرى في ذراع طويلة متحركة وثالثة مثبتة على الشاطئ، فيما كان "أبو معاذ التكريتي" والي شمال إفريقيا بعد مقتل القحطاني أشبه بالمخرج والمشرف على كل حركة في المكان.
إخراج سينمائي للجريمة

وتابع الشاهد الداعشي "التكريتي كان يعطي أوامر التحرك والتوقف للجميع، فقد أوقف الحركة أكثر من مرة لإعطاء توجيهات خاصة لـ"أبوعامر الجزراوي" والي طرابلس، ليُعيد الكلام أو النظر باتجاه إحدى الكاميرات". وأضاف "توقف التصوير في إحدى المرات عندما حاول أحد الضحايا المقاومة.. فتوجه إليه "رمضان تويعب" وضربه، أما بقية الضحايا فقد كانوا مستسلمين بشكل تام، إلى أن بدأت عملية الذبح حيث أصدروا بعض الأصوات قبل أن يلفظوا أنفاسهم".

وتابع "كان التكريتي لا يتوقف عن إصدار التوجيهات إلى أن وضعت الرؤوس فوق الأجساد ووقف الجميع، بعد ذلك طلب التكريتي من الجزراوي أن يغير من مكانه، ليكون وجهه مقابلا للبحر، ووضعت الكاميرا أمامه وبدأ يتحدث. كانت هذه آخر لقطات التصوير".

وبعد انتهاء العملية أزال الذين شاركوا في الذبح أقنعتهم، مما ساعد الشاهد على معرفة بعض القتلة وبعضهم كان من تونس المجاورة، وكان الآخرون سود البشرة، فيما كان "أبو عامر الجزراوي" قائد المجموعة، وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية في الإصدار.

وتابع الشاهد "أمر القحطاني بإخلاء الموقع، فكانت مهمتي أخذ بعض الجثث بسياراتي والتوجه بإمرة المهدي دنقو لدفن الجثث جنوب مدينة سرت في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر". وقادت هذه الشهادة النيابة العامة إلى مكان دفن الجثت، حيث جرى الكشف عليها صباح الجمعة، لتستكمل باقي الإجراءات من أخذ الحمض النووي ثم تسليم الجثت إلى ذويها.

وكانت ميليشيات "البنيان المرصوص" الموالية للمجلس الرئاسي تنكر في السابق وقوع عملية الذبح من أصلها لغاية سياسية هي مناهضة الجيش الوطني الليبي. لكن تغول التنظيم الإرهابي دفع الميليشيات إلى القيام بعملية للسيطرة على المدينة عام 2016. واستمر الإنكار إلى حد الأسبوع الماضي عندما أقر مدير مكتب التحقيقات للنائب العام في طرابلس بوقوع الجريمة، وبعد ذلك جرى الكشف عن موقع دفن الضحايا. وقادت التحقيقات الأولية مع الشاهد إلى الكشف عن المقبرة الجماعية التي دُفنت فيها جثامين الضحايا، وبث "داعش" الجريمة في فيديو حمل عنوان "رسالة موقعة بالدماء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد عناصر داعش يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها أحد عناصر داعش يروي كيفية تنفيذ عملية الاعدام والتقنيات المتطورة في تصويرها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 05:41 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 05:36 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 05:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 05:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

عن عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab