الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أحدث مدونة الأسرة وعاد إلى الاتحاد الأفريقي وعرف كيف يتجنب "الربيع العربي"

الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة

الملك محمد السادس
الدار البيضاء - رضى عبد المجيد

يكمل الملك محمد السادس، الاثنين 30 يوليو/تموز، عامه التاسع عشر من الحكم، وهي فترة كانت حافلة بالأحداث البارزة والمحطات الحاسمة، التي تم خلالها اختبار دور المؤسسة الملكية، خاصة في الفترات الحرجة. ومباشرة بعد اعتلاءه العرش وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، وجد "ملك الشباب" نفسه أمام مجموعة من الملفات الشائكة، أولها كان الخروج من الأزمة التي كانت تعيشها البلاد والسير في طريق التنمية، كما نجح الملك في التعامل بحكمة مع ملف ثقيل، يتعلق بماضي انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، خاصة ما بعرف بسنوات الرصاص، التي تم خلالها تصفية وإخراس أصوات المعارضة.

ووافق محمد السادس على إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، برئاسة الراحل إدريس بنزكري، بغية تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عاشتها المملكة، حيث تم نقل جلسات الهيئة على الهواء، وتم خلالها الاستماع إلى ضحايا الانتهاكات وأهاليهم في خطوة تهدف إلى المصالحة وإحداث قطيعة مع الماضي. 

وبداية حكم الملك محمد السادس تميز أيضا بذكرى أليمة أفسدت الاحتفال بميلاد ولي العهد مولاي الحسن، ويتعلق الأمر بتفجيرات السادس عشر من مايو/أيار لعام 2003 في الدار البيضاء، التي استهدفت فندقا ومطعما ومرافق أخرى، والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء. على إثر ذلك، تم اعتقال العديد من شيوخ السلفية الجهادية، كما تم إحداث قانون مكافحة الإرهاب، ولاحقا في 2012، أصدر الملك عفوا بمناسبة ذكرى المولد النبوي على المعتقلين.
ومن أهم المحطات في عهد الملك محمد السادس، إقرار مدونة الأسرة في 2004، التي أعطت للمرأة حقوقا غير مسبوقة وأحدثت ثورة في المجتمع المغربي. وخرجت المدونة إلى حيز التنفيذ بعد مشروع قانون الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية سنة 1999، والتي لقيت معارضة من قبل التيار الإسلامي والتيار المحافظ. ونجحت المؤسسة الملكية في تدبير ملف حساس سنة 2011، ويتعلق الأمر بميلاد حركة 20 فبراير، في عز ثورات الربيع العربي التي أطاحت بالأنظمة الحاكمة في تونس ومصر وليبيا.
وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية في كل مدن ومناطق المملكة، التي سجلت اعتقالات في صفوف الحركة، خرج الملك ليخاطب الشعب المغربي ليعلن عن تعديل دستوري شامل يتضمن إصلاحات سياسية كبرى في البلاد، واستقلالية القضاء.
وخطاب التاسع من مارس/آذار أخمد غضب الشارع المغربي وجعل المملكة تتفادى ما حدث لدول عربية أخرى لم تتجاوب مع مطالب مواطنيها. وتعيش المؤسسة الملكية اختبارا جديدا يتعلق بكيفية التعامل مع "حراك الريف" وتبعات الأحكام القضائية التي وصفت بالجائرة في حق المعتقلين الذين تم الحكم عليهم في المرحلة الابتدائية بأحكام ثقيلة تصل إلى عشرين سنة سجنا نافذا.
وخرج آلاف المغاربة للتظاهر، احتجاجا على الأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف، مطالبين بإسقاط الأحكام القضائية الصادرة في حقهم. وسبق للملك أن أعفى وزراء ومسؤولين كبار من مناصبهم، على خلفية الزلزال الذي أحدثه مشروع الحسيمة منارة المتوسط، الذي رصدت له ميزانية ضخمة دون أن يرى النور.

ولم تخل فترة حكم الملك محمد السادس من صراعات مع جبهة البوليساريو، وصلت إلى أوجها مؤخرا بعد محاولات الجبهة تغيير الوضع في المنطقة العازلة، والرد القوي للمغرب الذي لعب أوراقه الدبلوماسية ونزل بكامل ثقله للحصول على تأييد الأمم المتحدة والدول الأعضاء، كما لوح المغرب بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري ضد البوليساريو.

وفي عهد محمد السادس، نجح المغرب في دفع مجموعة من دول العالم إلى سحب اعترافها بالبوليساريو، ونسج علاقات سياسية واقتصادية وسياسية جديدة مع مجموعة من القوى الكبرى، كما سجلت المملكة في عهد الملك الحالي عودتها إلى مؤسسة الاتحاد الأفريقي بعد عقود من الغياب، موازاة مع التوجه الجديد الذي سلكه المغرب الذي اختار إحداث استثمارات ومشاريع كبرى في أفريقيا في إطار التعاون جنوب - جنوب. وأحدث الملك محمد السادس مشاريع تنموية ضخمة وغير مسبوقة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ستعود بالنفع على المنطقة في جميع المجالات وستخلق العديد من فرص العمل. 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab