الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

أحدث مدونة الأسرة وعاد إلى الاتحاد الأفريقي وعرف كيف يتجنب "الربيع العربي"

الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة

الملك محمد السادس
الدار البيضاء - رضى عبد المجيد

يكمل الملك محمد السادس، الاثنين 30 يوليو/تموز، عامه التاسع عشر من الحكم، وهي فترة كانت حافلة بالأحداث البارزة والمحطات الحاسمة، التي تم خلالها اختبار دور المؤسسة الملكية، خاصة في الفترات الحرجة. ومباشرة بعد اعتلاءه العرش وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، وجد "ملك الشباب" نفسه أمام مجموعة من الملفات الشائكة، أولها كان الخروج من الأزمة التي كانت تعيشها البلاد والسير في طريق التنمية، كما نجح الملك في التعامل بحكمة مع ملف ثقيل، يتعلق بماضي انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، خاصة ما بعرف بسنوات الرصاص، التي تم خلالها تصفية وإخراس أصوات المعارضة.

ووافق محمد السادس على إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، برئاسة الراحل إدريس بنزكري، بغية تسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عاشتها المملكة، حيث تم نقل جلسات الهيئة على الهواء، وتم خلالها الاستماع إلى ضحايا الانتهاكات وأهاليهم في خطوة تهدف إلى المصالحة وإحداث قطيعة مع الماضي. 

وبداية حكم الملك محمد السادس تميز أيضا بذكرى أليمة أفسدت الاحتفال بميلاد ولي العهد مولاي الحسن، ويتعلق الأمر بتفجيرات السادس عشر من مايو/أيار لعام 2003 في الدار البيضاء، التي استهدفت فندقا ومطعما ومرافق أخرى، والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء. على إثر ذلك، تم اعتقال العديد من شيوخ السلفية الجهادية، كما تم إحداث قانون مكافحة الإرهاب، ولاحقا في 2012، أصدر الملك عفوا بمناسبة ذكرى المولد النبوي على المعتقلين.
ومن أهم المحطات في عهد الملك محمد السادس، إقرار مدونة الأسرة في 2004، التي أعطت للمرأة حقوقا غير مسبوقة وأحدثت ثورة في المجتمع المغربي. وخرجت المدونة إلى حيز التنفيذ بعد مشروع قانون الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية سنة 1999، والتي لقيت معارضة من قبل التيار الإسلامي والتيار المحافظ. ونجحت المؤسسة الملكية في تدبير ملف حساس سنة 2011، ويتعلق الأمر بميلاد حركة 20 فبراير، في عز ثورات الربيع العربي التي أطاحت بالأنظمة الحاكمة في تونس ومصر وليبيا.
وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية في كل مدن ومناطق المملكة، التي سجلت اعتقالات في صفوف الحركة، خرج الملك ليخاطب الشعب المغربي ليعلن عن تعديل دستوري شامل يتضمن إصلاحات سياسية كبرى في البلاد، واستقلالية القضاء.
وخطاب التاسع من مارس/آذار أخمد غضب الشارع المغربي وجعل المملكة تتفادى ما حدث لدول عربية أخرى لم تتجاوب مع مطالب مواطنيها. وتعيش المؤسسة الملكية اختبارا جديدا يتعلق بكيفية التعامل مع "حراك الريف" وتبعات الأحكام القضائية التي وصفت بالجائرة في حق المعتقلين الذين تم الحكم عليهم في المرحلة الابتدائية بأحكام ثقيلة تصل إلى عشرين سنة سجنا نافذا.
وخرج آلاف المغاربة للتظاهر، احتجاجا على الأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف، مطالبين بإسقاط الأحكام القضائية الصادرة في حقهم. وسبق للملك أن أعفى وزراء ومسؤولين كبار من مناصبهم، على خلفية الزلزال الذي أحدثه مشروع الحسيمة منارة المتوسط، الذي رصدت له ميزانية ضخمة دون أن يرى النور.

ولم تخل فترة حكم الملك محمد السادس من صراعات مع جبهة البوليساريو، وصلت إلى أوجها مؤخرا بعد محاولات الجبهة تغيير الوضع في المنطقة العازلة، والرد القوي للمغرب الذي لعب أوراقه الدبلوماسية ونزل بكامل ثقله للحصول على تأييد الأمم المتحدة والدول الأعضاء، كما لوح المغرب بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري ضد البوليساريو.

وفي عهد محمد السادس، نجح المغرب في دفع مجموعة من دول العالم إلى سحب اعترافها بالبوليساريو، ونسج علاقات سياسية واقتصادية وسياسية جديدة مع مجموعة من القوى الكبرى، كما سجلت المملكة في عهد الملك الحالي عودتها إلى مؤسسة الاتحاد الأفريقي بعد عقود من الغياب، موازاة مع التوجه الجديد الذي سلكه المغرب الذي اختار إحداث استثمارات ومشاريع كبرى في أفريقيا في إطار التعاون جنوب - جنوب. وأحدث الملك محمد السادس مشاريع تنموية ضخمة وغير مسبوقة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ستعود بالنفع على المنطقة في جميع المجالات وستخلق العديد من فرص العمل. 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة الملك محمد السادس يكمل عامه الـ 19 من الحكم ويحقق إنجازات مميزة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab