ميليشيات الحوثي تجبر العديد من العائلات اليمنية بالقوة على إرسال أبنائهم للقتال
آخر تحديث GMT14:21:26
 العرب اليوم -

عمليات التجنيد الاجباري لأطفال القبائل اليمنية تتصاعد من خلال رشوة المشايخ

ميليشيات "الحوثي" تجبر العديد من العائلات اليمنية بالقوة على إرسال أبنائهم للقتال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميليشيات "الحوثي" تجبر العديد من العائلات اليمنية بالقوة على إرسال أبنائهم للقتال

عناصر ميليشيات الحوثي
صنعاء - العرب اليوم

تواصل ميليشيات "الحوثي وصالح" عمليات التجنيد الاجباري لأطفال القبائل اليمنية، من خلال رشوة المشايخ وتوزيع الأرقام الوظيفية عليهم والمبالغ النقدية لتسهيل استدراج الأطفال الى جبهات القتال من دون معرفة أهاليهم. وتضاعفت حالات تجنيد الأطفال من قبل "الحوثيين" إلى سبعة أضعاف ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من الأطفال. وأوضح المراقبون في الداخل اليمني أن عدد الأطفال المجندين في صفوف "الحوثيين" بلغ 15 ألف طفل يشاركون في الأعمال القتالية وزرع الألغام واستخدامهم دروعاً بشرية، والحراسة ونقاط التفتيش.

وأشار المراقبون إلى أن ميليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية أجبرت العديد من العائلات اليمنية على إرسال أبنائهم للقتال تحت التهديد، بالإضافة إلى تجنيدها للأطفال في دور الأيتام. وأبدى المراقبون للشأن اليمني استغرابهم لسكوت المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية عن هذه الفظاعات التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية بحق أطفال اليمن على رغم انتشار الصور التي تظهر هؤلاء الأطفال في أطقم الميلشيات وجبهات القتال المختلفة وكأن ذلك شأن لا يعنيهم.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المراقبين قولهم، إن الميليشيات الانقلابية، ولمواجهة النقص الكبير في عدد مقاتليها، استأنفت حملة تجنيد إجبارية والزج بأبناء وأطفال القبائل في المحافظات في أتون المعارك. وأفادت مصادر قبلية أن الميليشيات تقوم بإلزام شيوخ القبائل الموالين لها في القرى والمناطق التي يسيطرون عليها بدفع الأطفال للذهاب إلى القتال في صفوف الميليشيات، فيما أكدت مصادر محلية قيام قيادات تربوية تابعة لـ "الحوثيين" وصالح باستخدام المدارس لتحشيد وتجنيد الطلاب.

وشملت حملة التجنيد الإجباري محافظات المحويت وتهامة وحجة وذمار. وأشارت المصادر إلى أن مشرفي "الحوثيين" يقومون بحملة التجنيد الإجباري في هذه المناطق، حيث دفعوا بـ 30 طفلاً من أبناء مديرة هباط وحدها للذهاب إلى معسكرات التدريب التي أنشئت أخيراً في محافظة المحويت تمهيداً لإرسالهم إلى الجبهات في محافظة الحديدة وعقدت عدداً من الاجتماعات خلال اليومين الماضيين في مدينتي باجل والكدن في محافظة الحديدة وحجة وذمار تم خلالها إقرار التجنيد الإجباري للأطفال من 12 عاماً وما فوق في جميع مراكز تلك المحافظات.

وتحدثت مريم الصعدي البالغة 65 عاماً من محافظة حجة عن خطف الميليشيات الانقلابية ثلاثة من أبنائها من دون علمها والزج بهم في الجبهات قبل أن يبلغوها بوفاتهم، ثم هروبها مع من تبقى من عائلتها صوب العاصمة صنعاء لتواجه شبح الفقر والمجاعة. وقال أحد الأطفال الفارين من جبهات القتال والبالغ 9 سنوات إنه تم استقطابه من قبل ما يسمى "اللجان الشعبية" التابعة لـ "الحوثيين" من دون معرفة أسرته، لكنه تركهم بعد شهرين بسبب شدة المعارك وسقوط العشرات من زملائه بين قتيل وجريح.

وأضاف محمد اليعمري قائلاً: "كان المشرف علينا يأمرنا أن نتقدم المعركة من دون أن يسمح لنا بالحديث أو الاعتراض ولا أحد يستطيع أن يرفض الأوامر، وقذائف جيش الشرعية كانت تستهدف كل من يتحرك وقادتنا يرفضون التقدم خوفاً من القصف ولهذا قررت الهروب والرجوع لأسرتي، مشيراً إلى أن خمسة أطفال على الأقل يموتون أسبوعياً".

ودعت عضو التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ليزا البدوي أمام "مجلس حقوق الإنسان" الذي عقد في جنيف أخيراً المجتمع الدولي إلى التحرك الفعلي الجاد للوقف على تنفيذ النصوص الخاصة بحقوق الأطفال وحمايتهم ومساءلة ومعاقبة مستغلي الأطفال. وأكدت البدوي أن تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات "الحوثيين وصالح" يجعلهم عرضه للاستغلال الجنسي بسبب الأوضاع التي يعيشون فيها في ظل الحرب، لافتة إلى أن اليمن صادق على الاتفاق الخاصة بحقوق الطفل في العام 1991، ووفقاً لنص المادة 49 من هذا الاتفاق تلتزم الدول الأطراف الاتفاق بما ورد في نصه من حقوق للأطفال من دون تمييز بأي صورة من صور التمييز.

وأوضحت "منظمة العفو الدولية" أن الميليشيات الانقلابية في اليمن تقوم بتجنيد أطفال لا تتجاوز أعمار بعضهم الـ 15 للقتال في الجبهات. وقالت إنها استقت هذه المعلومات من عائلات ثلاثة أطفال وقاصر رابع أخضعوا هذا الشهر للتجنيد من قبل "الحوثيين" في صنعاء. وكشفت بعض الأسر عن أن الضواحي التي تعيش فيها، شهدت زيادة أعداد الأطفال الذين يتم تجنيدهم للقتال، نظراً لانقطاعهم عن الدراسة نتيجة للأزمة الاقتصادية وإضراب المدرسين عن العمل بسبب عدم تسلم الكثير منهم لرواتبهم منذ شهور.

وكشفت المصادر المحلية في الداخل اليمني أن "الحوثيين" يفرضون على ممثليهم المحليين أن يجندوا عدداً معيناً من الأشخاص، وتكون هذه الأوامر مرفوقة أحياناً بالتهديد والوعيد. من جهة أخرى، أكدت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي، أن عدد المعتقلين والمخطوفين والمخفيين قسرياً في سجون الميليشيات الانقلابية تجاوز 16800، منذ بداية سيطرتها على صنعاء. وأشارت في تقرير لها إلى أن المعتقلين والمخطوفين محرمون من الحقوق الإنسانية، ويتعرض الكثير منهم للتعذيب وانتهاكات جسيمة، موضحة أن الميليشيات أنشأت 484 معتقلاً جديداً، بالإضافة إلى عشرات المعتقلات والسجون الرسمية في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، بينها 227 مبنى حكومياً و27 مؤسسة طبية و49 مبنى جامعياً و99 مدرسة عامة وخاصة و25 نادياً رياضياً و47 مبنى قضائياً و10 منازل مواطنين.

وأكدت مصادر لمنظمة "رايتس رادار"، أن أكثر من 70 في المئة من المعتقلين أجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية عبر كاميرات فيديو والتوقيع على أوراق تعرض حياتهم أو حياة أحد أقاربهم للخطر في حال إفصاحهم عما جرى لهم من تعذيب أو تحقيق أو مكان خطفهم أو المتسببين بالاعتقال أو التحدث لوسائل الإعلام أو المنظمات الحقوقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الحوثي تجبر العديد من العائلات اليمنية بالقوة على إرسال أبنائهم للقتال ميليشيات الحوثي تجبر العديد من العائلات اليمنية بالقوة على إرسال أبنائهم للقتال



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab