بغداد – نجلاء الطائي
أطلقت القوات الأمنية عملية واسعة لتطهير المناطق والقرى بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، في وقت كشف المتحدث باسم عشائر نينوى مزاحم الحويت، الجمعة، عن وجود حراك فعلي من قبل العشائر العربية السنية لإعلان إقليم السنة، فيما ذكر مصدر أمني أن عملية أمنية واسعة انطلقت من محورين بمشاركة قيادة قوات عمليات دجلة لتطهير مناطق البورياش وطريق الشهيري وسلسلة جبال حمرين بين ديالى وصلاح الدين، وأضاف أن محاور العمليات تسير بمحاذاة منطقة الزركة في صلاح الدين لتحريرها من فلول "داعش".
في غضون ذلك أكد بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون التحالف الدولي، الجمعة، أن "مجموعة كبيرة" من مسلحي داعش استسلمت للقوات العراقية خلال عملية تحرير الحويجة، فيما أشار إلى أن هناك مفاجأة قادمة في الطريق.
وقال ماكغورك في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" أن "داعش انهار في الحويجة معقله السابق، ومجموعة كبيرة من مسلحيه استسلمت للقوات العراقية، وهناك مفاجأة أكثر في الطريق"، كما أعلن الحشد الشعبي، الأربعاء الماضي، تحرير قضاء الحويجة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش.
وأوضح إعلام الحشد "نزف للعراقيين بشرى تحرير قضاء الحويجة بالكامل وانتزاع آخر معاقل التنظيم الإجرامي في العراق بعد اقتحام المركز والمباشرة بعمليات تطهيره من عدة محاور"، بينما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، في وقت سابق من نفس اليوم، تحرير 6 قرى في قضاء الحويجة، فيما أكدت أن القوات الأمنية تقترب بمسافة 5كم شمال غرب القضاء.
وأشار قائد الشرطة الفريق رائد جودت إلى أن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت قرى مصطفى العباس وشاووك وملا حماد وحوض ستة وحوض سبعة والسبل والفاخرة الأولى". ولفت إلى أن "القوات تقترب بمسافة 5كم من شمال غرب قضاء الحويجة".
وبدأت القوات المشتركة، آنذاك، عملية عسكرية لاقتحام مركز قضاء الحويجة في محافظة كركوك، لتحريره من عناصر تنظيم داعش، في حين كانت قوات الحشد قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم، تحرير قرية الغازية غرب مركز القضاء ومباشرتها بدخول حدود الحويجة، فضلا عن سيطرتها على طريق "بيجي- حويجة" المؤدي إلى وسط القضاء، بإسناد من طيران الجيش.
وأعلن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله الأربعاء الماضي، انطلاق عملية تحرير مركز قضاء الحويجة وناحية الرياض، وقال في بيان لقيادة العمليات المشتركة: "على بركة الله شرعت قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وقطعات الحشد الشعبي بتنفيذ عملية واسعة لتحرير مركز قضاء الحويجة وناحية الرياض والقرى والمناطق المحيطة بها ضمن الصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات تحرير الحويجة".
وأعلن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي في الـ 21 من أيلول/سبتمبر الماضي، انطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة بمحافظة كركوك من قبضة تنظيم داعش، بمشاركة مختلف الصنوف الأمنية، وفي الـ 29 من الشهر نفسه، أعلن العبادي انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة والمناطق المحيطة بها إلى غرب كركوك، مؤكدا أن "القضاء على تنظيم داعش بات قريبا جدا"، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى لعمليات التحرير
بالمقابل كشف المتحدث باسم عشائر نينوى مزاحم الحويت، الجمعة، عن وجود حراك فعلي من قبل العشائر العربية السنية لإعلان إقليم السنة، فيما بين ان هناك تنسيق مع جميع العشائر وقادتها في المحافظات السنية، بما فيما العاصمة بغداد، مؤكدًا انه "خلال شهر سيعلن العرب السنة عن إنشاء إقليم خاص بهم،بسبب قتلهم وتهجيرهم وتهميشهم من قبل الحكومة العراقية، حسب قوله مشيرا إلى أن هناك إصرارا سنيا كبيرا على هذا الإقليم".
وتابع أن "إقليم السنة سيشمل بعض مناطق العاصمة بغداد، ولا يقتصر على المحافظات السنية فقط، كما هناك لجان تنسيق تعمل على تنسيق المواقف بين العشائر في المحافظات السنية وبغداد من اجل ترتيب المؤتمر التأسيسي لإعلان الإقليم"، وأضاف أن "الإقليم السني، لن يكون بحاجة دعم الحكومة المركزية، لكنه لن يقطع العلاقة معها وسيكون متواصل معها، وهذا الإقليم قد يتحول إلى مشروع دولة في المستقبل، كما حصل الآن في إقليم كردستان"، موضحا ان "الإقليم السني سيكون فيها الأقليات وأبناء المكون الشيعي وستوفر لهم الحماية الكافية وسيعاملون كمواطنين درجة أولى بكل تأكيد.
أرسل تعليقك