تعز ـ حسام الخرباش
تشهد مدينة تعز فوضى سياسية وأمنية وعسكرية نتيجة تنامي العصابات التي توظف سياسياً من قبل حزب الإصلاح"الإخوان المسلمين"واحتكار التجنيد وشن هجمات إعلامية على مكونات المقاومة غير المنتمية للإخوان، ومحاولات اختزال الدعم العسكري المقدم للجيش والمقاومة في تعز.وتمارس جماعة "الاخوان المسلمون" في تعز فوضى أمنية من خلال دعم عصابات مسلحة تنهب الممتلكات الخاصة والعامة وتقاسم التجار ارباحهم وتتشاركها مع قيادات عسكرية تابعة للإخوان وابرز القادة الرعاة للعصابات بتعز العميد صادق سرحان الذي يدعم العصابة التي يقودها الطفل "غزوان المخلافي"وهو جندي في اللواء 22، واشتهر اسمه بعد اعمال فوضى واسعة وشن هجمات عسكرية، في يناير/ كانون الثاني، من العام الجاري، استهدفت القيادي في مقاومة تعز عادل فارع المعروف بـ"أبو العباس" وهو يمثل الفصيل السلفي، حيث دفعت ودعمت قيادات الاخوان المسلمين هجمات الطفل غزوان وعصابته على كتائب ابو العباس ووفرت لغزوان السلاح والرجال والغطاء الإعلامي .
واعتقل ابو العباس، شقيق غزوان المخلافي، ويدعى صهيب المخلافي وذلك بعد مواجهات وسط مدينة تعز إثر استهداف العصابة التي يرعاها الإخوان المسلمون بتعز لقوات ابو العباس، وبعد تشكيل لجنة رئاسية لحل الخلافات بتعز،اقرت اللجنة بأن يسلم ابو العباس صهيب للاجهزة الأمنية ليتم توقيفة، مقابل أن تسلم عصابة غزوان المخلافي احد القيادات في كتائب ابو العباس ،القاضي رضوان كواتي، والذي احتطفته عصابة غزوان اثناء تواجده في المستشفى لتلقي العلاج.
وسلم ابو العباس صهيب المخلافي للسلطات واستلم رضوان كواتي، والتزم ابو العباس بكافة الحلول التي طرحتها اللجنة الرئاسية،كما نصت الحلول على أن يتم اللقاء القبض على غزوان المخلافي وايداعة بالسجن مع شقيقة صهيب.
وفي فبراير/ شباط من العام الجاري افرجت قيادات اخوانية عبر نفوذها وسيطرتها على المفاصل بالسلطة، عن المدعو صهيب المخلافي، وخرج صهيب وجمع مسلحين هو وشقيقة غزوان الذي لم يُلقَ القبض عليه كما نص الاتفاق، وحركوا قوات عسكرية لمهاجمة كتائب ابو العباس ونشروا القناصة وقتلوا مدنيين بهجومهم على قوات ابو العباس.
ولازال غزوان وشقيقة صهيب يتحركون بحرية ويحتمون بمناطق يسيطر عليها عسكرياً الإخوان المسلمون،وقتل اربعة مدنيين وإصيب آخرون في هجوم مسلح على سوق القبة وسط تعز الأسبوع الماضي، وبحسب مصادر فقد طلب صهيب المخلافي من مالك السوق مشاركته الإرباح ورفض مالك السوق ذلك بعدها هاجم مسلحون السوق باطلاق النار بشكل عشوائي على المدنيين ولاذوا بالفرار.
وخرج الحزب الناصري اليمني في محافظة تعز عن صمته جراء ما تشهده المحافظة من اختلالات جسيمة، واعلن الحزب الناصري استنكاره للفوضى والاختلالات الأمنية في تعز محملاً محافظ تعز على المعمري وادارة أمن تعز وقيادة محور تعز مسؤولية حفظ الأمن وحماية حياة الناس وممتلكاتهم بالمدينة.
وكشف الحزب الناصري في بيان له، عن عملية تلاعب بالتجنيد الذي رافق عملية دمج المقاومة بالجيش ،لافتاً إلى إن عملية الدمج كانت بعيدة عن المعايير الموضوعية والعسكرية، وذكر أنه تم اسقاط اسماء الكثير من المقاتلين في الجبهات واستبدالهم بصغار السن ومن لا علاقة لهم بالجبهات ومن توجه واحد، مما احدث اختلال في قوام الجيش المزمع بنائه كمؤسسة عسكرية وطنية، كما تسببت عملية الدمج بحرمان المقاتلين في الجبهات من حقهم في التجنيد
وطالب الناصري السلطة المحلية وقيادة المحور بسرعة اعادة النظر في كافة اجراءات التجنيد التي تمت وتكليف لجان لاستقبال طلبات الانظمام من افراد الجيش والامن من ابناء المحافظة وتخصيص مكاتب يتم الاعلان عنها للجميع، مؤكداً بأن قيادة فرع التنظيم في محافظة تعز،ستظل متابعة لما تشهده المحافظة من احداث واتصال مستمر بالجهات ذات العلاقة.
ويعد الحزب الناصري اليمني من الأحزاب ذات التاريخ العريق، إضافة إلى كونه من المكونات الفاعله والاساسية في التصدي لقوات الحوثيين بتعز.
ووصف الناشط السياسي محمد العبسي، الإخوان المسلمين بالمافيا التي تحاول الحصول على ماتريد بطرق ابتزازية وانتهازية واقصاء الجميع ومحاربتهم بكل الوسائل وتاسيس العصابات للابتزاز ومهاجمة من تعدهم هذه المافيا يشكلون خطراً على مخططاتها، كما تستخدم العصابات لجني الاموال لقياداتها.
وأكد العبسي، أن سياسية الإخوان المسلمين تقوم على استخدام كافة الوسائل المشروعة والغير مشروعة لتحقيق مكاسب مادية وسياسية وعسكرية وتحاول بكل الطرق استثمار الازمات والحروب لتحقق مكاسب وتستثمر الحرب ضد الحوثيين لابتزاز التحالف العربي والرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي والاستحواذ على الدعم العسكري إضافة إلى فرضها لشحصيات تتبعها بمناصب عليا وتحارب سياسياً الشركاء الذين يقاتلون الحوثيين ويقفون مع الرئيس اليمني.
وبين العبسي أن جماعة الإخوان في تعز تريد فرض سيطرتها على كافة المفاصل المؤسسية والعسكرية والأمنية والاستحواذ على كامل الدعم العسكري وحتى الإنساني والسيطرة على التجنيد كذلك وتهميش الشركاء ووجود قوى فاعله وحاضرة في الميدان مثل السلفيين والناصريين يدفع الاخوان إلى استخدام اوراق الفوضى وخلط الاوراق.
وأوضح العبسي أن وجود المكونات الاخرى مثل السلفيين والناصرين بالجبهات كبير وهذا يعلمه الجميع بتعز ويمثل مصدر قلق للإخوان ويدفعهم لطرق غير مشروعه لاستثمار انتصارات وتضحيات القوى التي تقاتل الحوثيين.
ولفت العبسي الى أن الإخوان المسلمين في تعز يوزعون استمارات التجنيد بطرق سرية بعيداً عن الشركاء ويمررون التجنيد عبر سيطرتهم على قيادة المحور بعدها تتولى القيادات العسكرية الرفيعة الموالية للإخوان المسلمين الباقي لنجاح العملية، وعبر العبسي عن اسفه كون جماعة الإخوان المسلمين تستبعد المقاتلين بالجبهات وتضيف بدلاً عنهم محسوبين عليها لاصلة لهم بالجبهات وهذه الإضافات ،بينما المحسوبين عليها بالجبهات سبق وان ادرجتهم الجماعة ولكن العدد الكبير للتجنيد جعلها تنتقل لإضافة منتسبيها غير المقاتلين، منوهاً بأن الاخوان يرغبون ايضاً بالسيطرة على كامل مفاصل الأمن والتجنيد الخاص بالأمن.
أرسل تعليقك