بعد تجاوز عدد ضحايا زلزالي سوريا وتركيا ال٥٠ ألف تحذيرات من كوارث جديدة
آخر تحديث GMT04:24:51
 العرب اليوم -

بعد تجاوز عدد ضحايا زلزالي سوريا وتركيا ال٥٠ ألف تحذيرات من كوارث جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد تجاوز عدد ضحايا زلزالي سوريا وتركيا ال٥٠ ألف تحذيرات من كوارث جديدة

من آثار الزلزال المدمر
أنقرة ـ العرب اليوم

أعلن وزير الداخلية التركي أن عدد وفيات الزلازل التي ضربت جنوبي البلاد وشمال سوريا وصل إلى 43,556، فيما استقرت آخر الأرقام حول عدد الضحايا في سوريا، بلغ 6,747، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 50,303 قتلى في البلدين.تفصيلا، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس الأربعاء، أن عدد وفيات الزلازل التي ضربت ولايات جنوبي تركيا في 6 فبراير الجاري وصل إلى 34,556.

في سياق متصل أشارت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" في بيان إلى وقوع 7,242 هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول، تراوحت قوة 41 منها بين 5 و6 درجات، بالإضافة إلى 450 هزة بين 4 و5 درجات بمقياس ريختر. وذكر البيان أن "أفاد" تواصل عمليات نقل الخيام إلى المنطقة منذ اللحظة الأولى بغية تلبية احتياجات الإيواء للمتضررين من الزلزال، وأنها نصبت ما يصل إلى 300,809 خيام في الولايات المتضررة، مشيرة إلى أنها أقامت مخيمات في 270 نقطة حتى اليوم في الولايات المنكوبة.

والاثنين ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر منطقة "دفنة" بولاية هاتاي التركية، جنوبي البلاد، الساعة 20:04. وأعلنت "أفاد" في وقت سابق تسجيل 90 هزة ارتدادية أشدها 5.8 درجة، ووفاة 6 أشخاص وإصابة 294 آخرين بينهم 18 بحالة خطيرة جراء الزلزال.

ويأتي زلزال هاتاي بعد أسبوعين من زلزال مزدوج ضرب ولاية كهرمان مرعش، جنوبي تركيا، بقوة 7.7 درجة و7.6 درجة وطال تأثيرهما الشمال السوري ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين. وفي سوريا بلغ عدد ضحايا زلزال شرق المتوسط 6,747 قتيلا في مختلف أنحاء سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن عدد الضحايا السوريين الذين دخلوا من المعابر مع تركيا إلى سوريا بلغ 1,793 قتيلًا، منذ السادس من فبراير الجاري.

رغم الخسائر الضخمة التي تسبّب فيها زلزال تركيا وتجدّد المخاوف بعد وقوع زلزال آخر فإنّ هذه المخاوف تتصاعد بشأن المخاطر والتداعيات التي قد تحدث نتيجة الزلازل القوية. عدد من الظواهر الغامضة أيضا والتي ارتبطت بوقوع الزلزال ما زالت تسبب القلق والمخاوف، والتي كان أبرزها انحسار المياه والضوء الأزرق و"براكين الطمي".

الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، يبيّن في تصريح إعلامي ، مدى خطورة تداعيات ما بعد الزلزال، كما يفسر أسباب الظواهر الغامضة مخاطر ما بعد الزلزال تشمل بعض الظواهر الجيولوجية ومنها ظهور الفوالق، إذ إن هناك فوالق ظهرت بعد زلزال تركيا، وكل فالق يشمل كتلتين على جانبيه، وهذه الفوالق تتحرك مع الحركات الأفقية، ما يؤدي إلى اتساع الفالق، ولذلك نجد أن هذه الفوالق تؤدي إلى انقسام الطرق.

هذه الفوالق تؤثّر على شبكات الطرق والسكك الحديدية التي تتعرّض لانثناءات في القضبان نتيجة تحرك الكتل بصورة عكسية، كلٌّ منها في اتجاه. هذه الفوالق من التغيرات الدائمة، ففي الأراضي الزراعية من الممكن أن تملء هذه الفوالق بطمي، لكن هذه لا يعني الفالق انتهى لكنه يظل موجودا.
من المشاكل التي تسببها هذه الفوالق، أنه لا يمكن البناء في مناطق الفوالق، وإذا تم البناء على أحد جانبي الفالق فيتطلب الأمر هندسيا طرق بناء معينة وخرسانات معينة. مناطق الفوالق، في الغالب من الممكن أن تحصل بها انزياحات في أي وقت أو حدوث هبوط أرضي، لأن هذه الجوانب تكون معرضة للحركة.

المباني الموجودة في مناطق الفوالق أو فوق الفالق مباشرة حتى لو مطابقة للمعايير الهندسية أو كود الزلازل فتتعرض للتدمير.تطبيق الأكواد الزلزالية لا يعني أن المباني غير معرّضة للسقوط، لأن المباني التي تقع فوق الفالق مباشرة ستسقط، ولذلك فإن هذه الأكواد تقلل الخسائر ولا تمنعها.يجب التأكيد أيضا أن هذه الفوالق لا تنتج عن الهزات الأرضية، لكنها مرتبطة بالزلازل الكبيرة كما حدث في تركيا.

زلزال تركيا تسبب في فوالق ضخمة وحالات إزاحة، حيث إن الكتلة الأناضولية بالكامل تحركت في اتجاه البحر المتوسط نحو 8 أمتار، هذه الكتل تتحرك بدون الزلازل من 2 إلى 3 سنتيمترات كل عام. هذه التحركات تكون من خلال الفوالق الموجودة، ولذلك ليس صحيحا أن الفوالق قد تلتئم لأنها تزداد، وفي حال حدوث زلازل جديدة فإن هذه الفوالق تنشط مجددا وتزيد في الحجم.

المخاطر الأخرى التي تكون ما بعد الزلازل تتعلق بالمياه الجوفية، لأنه نتيجة الهزات وحدوث الفوالق تتسبب في تسريب المياه الجوفية.

التسريب من الطبيعي أن يؤثر على منسوب المياه الجوفية، إضافة إلى التداعيات التي قد تقع على خزانات السدود، كما أن أجسام السدود نفسها قد تتعرض للتضرر عن طريق حدوث الشروخ حتى وإن كانت هذه الشروخ غير مرئية، بسبب الفوالق الضخمة التي قد تتكون تحت الأرض.

هذه التداعيات نتيجة التغيّر الذي يحدث في باطن الأرض، لكن مركز الزلزال قد يقع على عمق 10 أو 20 كيلومترًا، وبؤرة الزلزال تتسبب في موجات زلزالية لأعلى وأسفل.
هذه البؤرة تمتد في باطن الأرض وترسل الموجات في كل الاتجاهات، ما يؤثر على تكوين الأرض في الأسفل، وهو ما يحدث تغيرات جيولوجية كثيرة.هذه التغيرات تنعكس أيضا على البترول والغاز الطبيعي، مثلما حدث في سوريا، حيث شوهدت "الحُفر" التي تشبه فوهات البراكين.الظاهرة التي حدثت في سوريا تسمى "براكين الطمي"، هي ليست براكين بالمعنى المعروف، ولكن هذه الظاهرة تحدث نتيجة خروج غازات من باطن الأرض.

هذه الغازات في طريقها للخروج تذيب الصخور وتنتج أتربة تخرج من الفوهة ممزوجة بمحاليل معينة، ما ينتج عنه تشكل هذه الحفر أو العيون الصغيرة التي ترتفع سنتيمترات على سطح الأرض وقد تصل إلى نصف متر أو متر على الأكثر.
الضوء الأزرق هو ظاهرة مؤقتة، وهو وميض يحدث وقت الزلزال فقط، ويتكون نتيجة الكسر الذي يحدث في الصفائح أو الطبقات الصخرية.
الكسر الذي يحدث تسبب في احتكاك شديد بين الكتلتين في منطقة الكسر أو الفالق، خاصة إذا كان مساحة الاحتكاك كبيرة تصل إلى 3 أو 6 أمتار.

تأثر الاحتكاك يتزايد عندما يكون الكسر في صخور صلبة أو بازلت، ما تنتج عنه حرارة عالية ووميض، وهو شيء طبيعي بعد حدوث الكسر إضافة إلى سماع صوت يشبه الانفجار نتيجة هذه الكسر. هذا الضوء أو الوميض لا يكون في كل الزلازل، لكن يكون حسب المنطقة التي حدث فيها الزلزال، ففي المناطق التي يكون الانكسار في طبقات "طمي" لا ينتج هذا الضوء، لكنه يرتبط فقط بالصخور الصلبة والحركة على جانبي الفوالق.

هذا الضوء هو عبارة عن شحنات كهربائية نتيجة الانكسار والاحتكاك، لكنه يرتبط فقط بوقت حدوث الزلازل.هذا الضوء قد يُرى قبل سماع صوت الكسر أو الانفجار، وذلك يرجع إلى صرعة الضوء والتي تتجاوز سرعة الصوت. ظاهرة انحسار المياه في بعض السواحل المصرية ولبنان والأردن وسوريا، الاحتمال الأرجح أنها مرتبطة بحدوث الزلازل وذلك لسببين:

    السبب الأول: أن الانحسار ظهر بهذه الصورة بعد حدوث الزلازل.
    السبب الآخر: أنه في حالات المد والجزر، ففي حالة الجزر تعود المياه إلى طبيعتها، ونحن لسنا معتادين على المد والجزر بهذه الصورة في شواطئنا.

المواطنون الذين يعيشون في هذه المناطق الساحلية لم يشاهدوا هذه الظاهرة بهذا الشكل بحسب أقوالهم.الأيام القادمة ستحسم الأمر، ففي حال ارتباط الظاهرة بـ"الجزر"، فمن الطبيعي أن تعود المياه إلى طبيعتها مرة أخرى.إذا لم تعد المياه مرة أخرى، فالأمر يكون مرتبط بالزلازل بشكل قطعي، لأن الزلازل تسببت في مئات وآلاف التشققات.هذه التشققات في عمق يصل إلى 18 كيلومترا، وامتدت موجات منها إلى الأسفل، وفي كل الاتجاهات، وهو ما قد يكون السبب في انحسار المياه.توابع الزلازل قد تستمر لمدة شهور أو سنين على صورة هزات تتراوح بين 2 أو 5 درجات نتيجة الفوالق التي حدثت، حتى تعود الطبقات إلى طبيعتها.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أمير قطر يُؤكد مواصلة تقديم بلاده كامل أوجه الدعم لتجاوز تداعيات الزلزال

تركيا تفتح تحقيقًا مع أكثر من 100 مقاول ومهندس عقاري عقب انهيار الآف المباني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد تجاوز عدد ضحايا زلزالي سوريا وتركيا ال٥٠ ألف تحذيرات من كوارث جديدة بعد تجاوز عدد ضحايا زلزالي سوريا وتركيا ال٥٠ ألف تحذيرات من كوارث جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab