رئيس الوزراء الإثيوبي يرد على قتال قوات إريترية في تيغراي
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

بعد إعلان قائد الإقليم عن استهداف مطار أسمرة بـ"الصواريخ"

رئيس الوزراء الإثيوبي يرد على "قتال قوات إريترية" في تيغراي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء الإثيوبي يرد على "قتال قوات إريترية" في تيغراي

رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
أديس أبابا - العرب اليوم

قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في بيان الأحد، إن بلاده قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في ولاية إقليم تيغراي شمالي البلاد "بنفسها".

وأصدر أبي أحمد البيان على تويتر بعد ساعات من إعلان قائد قوات تيغراي دبرصيون جبراميكائيل أن قواته تقاتل قوات من إريتريا المجاورة بالإضافة إلى القوات الإثيوبية.

وتأتي تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بعد ساعات قليلة من تصريحات زعيم القوات المحلية في إقليم تيغراي قال فيها إن قواته أطلقت صواريخ على مطار العاصمة الإريترية أسمرة مساء أمس السبت، مؤكدا بذلك تقارير دبلوماسيين عن تصعيد كبير في الصراع المستمر منذ 12 يوما في إثيوبيا.

وكتب جبراميكائيل رئيس إقليم تيغراي في رسالة نصية إلى رويترز: "القتال لا يزال مستمرا على عدة جبهات".

وبعد فترة وجيزة من الهجوم، تحدث خمسة دبلوماسيين إقليميين عن إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل من إثيوبيا على العاصمة الإريترية مساء السبت، وقال ثلاثة من الدبلوماسيين إن اثنين على الأقل من تلك الصواريخ سقطا على مطار أسمرة.

من جانبه أكد زعيم إقليم تيغراي في شمالي إثيوبيا دبرتسيون غبريمايكل، أن قواته قصفت المطار في العاصمة الإريترية أسمرة مساء السبت، وقال إن قواته خاضت قتالا مع قوات إريترية على جبهات عدة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقد اتهمت جبهة تحرير شعب تيغراي الرئيس الإريتري، اسياس أفورقي، بالوقوف إلى جانب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في الصراع.

وتقول وسائل إعلام محلية ودبلوماسيون إن صواريخ أطلقت من منطقة تيغراي في إثيوبيا عبر الحدود على العاصمة الاريترية. وسمعت أصوات انفجارات في أسمرة لدى سقوط عدة صواريخ في ضواحي المدينة، ولكن لم تصدر أي تقارير مباشرة عن وقوع إصابات.

وجاء ذلك بعدما هدد قادة محليون في إقليم تيغراي، يخوضون صراعاً مع الحكومة الاتحادية لإثيوبيا، بشن هجمات، كما قالت جبهة تحرير شعب تيغراي إنها استهدفت مواقع في منطقة أمهرة يوم الجمعة، وتوعدت بتوجيه المزيد من الضربات.

ما الذي يحدث في إثيوبيا؟

لقد مرت إثيوبيا بتغييرات كبيرة منذ وصول رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة في 2018. وفي العام الماضي، منح آبي أحمد جائزة نوبل للسلام بعد توصله لاتفاق سلام مع إريتريا المجاورة، التي خاضت معها إثيوبيا حرباً دموية قبل عقدين.

لكن الإصلاحات الواسعة التي دفع بها همشت أبناء تيغراي من جبهة تحرير شعب تيغراي الذين هيمنوا منذ فترة طويلة على المشهد السياسي في البلاد. وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعد التوتر بين الجبهة والحكومة الاتحادية بشكل خطير.

وأثر القتال الدائر في تيغراي على السودان، مع عبور 17,000 مدني على الأقل الحدود السودانية قادمين من إثيوبيا، بحسب الأمم المتحدة.

وليلة السبت، قال سكان أسمرة إنهم سمعوا أصوات انفجارات عالية وسط تقارير تحدثت عن سقوط صواريخ بالقرب من المطار في المدينة.

وكانت قوات تيغراي قد هددت في وقت سابق بشن ضربات صاروخية على إريتريا، بعد اتهام قواتها بعبور الحدود إلى إثيوبيا لدعم قوات الحكومة الاتحادية هناك.

وبينما نفت الحكومة الإريترية أي دور لها في الصراع، يقول ويل روس، محرر الشؤون الإفريقية في بي بي سي، إن التقارير التي تتحدث عن قتال على طول الحدود وعن جنود يتم علاجهم في المستشفيات الإريترية، تشير إلى أن العكس هو الصحيح.

تطورات ميدانية أخرى

أفادت الأنباء الواردة في وقت متأخر من يوم الجمعة بأن صواريخ أطلقت نحو مدينتي "بهير دار" و "غوندار" في ولاية أمهرة - التي تخوض قواتها قتالاً إلى جانب الحكومة الفيدرالية ضد قوات تيغراي.

وقال مسؤول في الحكومة الإثيوبية إن صاروخاً أصاب المطار في "غوندار" ودمره جزئياً، بينما أطلق صاروخ ثان بشكل متزامن وسقط خارج مبنى المطار في "بهير دار".

وقال الجانب التيغراي إن الهجمات الصاروخية كانت رداً على الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها قوات آبي أحمد.

وحذر متحدث باسم جبهة تيغراي في منشور له على فيسبوك من أنه "طالما الهجمات لا تتوقف على شعب تيغراي، فإن هجماتنا ستتكثف".

ويقول محرر الشؤون الإفريقية في بي بي سي إن رئيس الوزراء الإثيوبي توقع نصراً عسكرياً سريعاً في تيغراي، لكنه ربما يكون قد قلل من شأن عدوه.

ويضيف قائلاً إن قوات تيغراي متمرسة في القتال وتعرف التضاريس الجبلية جيداً. وهناك مخاوف من أن صراعاً إقليمياً ممتداً ستكون له عواقب وخيمة على المدنيين في إثيوبيا والقرن الإفريقي ككل.

ما مدى فظاعة العنف الدائر؟

لقد فقد المئات حياتهم في إثيوبيا منذ بدء القتال، مع ظهور تقارير تتحدث عن وقوع مجزرة بحق المدنيين هذا الأسبوع.

وقالت منظمة العفو الدولية، وهي منظمة حقوقية، إنها أكدت أن "العشرات وربما المئات من الأشخاص تعرضوا للطعن أو التقطيع حتى الموت" في بلدة "ماي كادرا" يوم الاثنين.

واتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات موالية لقادة تيغراي بتنفيذ عمليات القتل الجماعي، بينما نفت جبهة تحرير شعب تيغراي تورطها في الأمر. وقالت مفوضية حقوق الإنسان في إثيوبيا إنها سترسل فريقاً للتحقيق.

ما هي أسباب أزمة تيغراي؟

لقد هيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الجيش والحياة السياسية في إثيوبيا طوال عقود قبل أن يتولى آبي أحمد مهام منصبه في 2018 ويقوم بتنفيذ إصلاحات كبيرة.

وفي العام الماضي، قام رئيس الوزراء الإثيوبي بحل الائتلاف الحاكم، المؤلف من عدة أحزاب إقليمية قائمة على الأساس العرقي، ودمجها في حزب وطني واحد، رفضت جبهة تحرير شعب تيغراي الانضمام إليه.

وتصاعدت مشاعر العداء في سبتمبر/ أيلول الماضي عندما نظم إقليم تيغراي انتخابات في الإقليم، متحدياً حظراً وطنياً على إجراء جميع الانتخابات فرض بسبب وباء كورونا. ورد آبي أحمد على ذلك بوصف الانتخابات بأنها غير شرعية.

ويرى القادة المحليون في تيغراي في إصلاحات آبي أحمد محاولة لإعطاء حكومته المركزية المزيد من الصلاحيات وإضعاف سلطة الولايات الإقليمية.

كما أنها تشعر باستياء مما تصفه بالصداقة "اللامبدئية" بين رئيس الوزراء والرئيس الإريتري إسياس أفورقي.

ويعتقد رئيس الوزراء الإثيوبي بأن المسؤولين في جبهة تحرير شعب تيغراي يعملون على تقويض سلطته.

وكان آبي أحمد قد أمر بشن عملية عسكرية على جبهة تحرير شعب تيغراي بعد أن قال إن مقاتليها تجاوزوا "الخط الأحمر الأخير". فقد اتهمهم بشن هجوم على معسكر يضم قوات اتحادية يوم 4 نوفمبر/ تشرين ثاني الحالي، واصفاً هذا العمل بأنه "خيانة". لكن جبهة تحرير شعب تيغراي نفت قيامها بمهاجمة المعسكر.

قد يهمك أيضاّ : 

مخاوف من حرب أهلية ثانية قي إثيوبيا

أبي أحمد يجري سلسلة تعيينات طالت قيادة الجيش والاستخبارات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الإثيوبي يرد على قتال قوات إريترية في تيغراي رئيس الوزراء الإثيوبي يرد على قتال قوات إريترية في تيغراي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab