اللاجئون الفلسطينيون في سورية لا يكترثون بـصفقة القرن ويتمسّكون بحق العودة
آخر تحديث GMT18:04:08
 العرب اليوم -

نزحوا من مخيم اليرموك بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه في 2012

اللاجئون الفلسطينيون في سورية لا يكترثون بـ"صفقة القرن" ويتمسّكون بحق العودة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللاجئون الفلسطينيون في سورية لا يكترثون بـ"صفقة القرن" ويتمسّكون بحق العودة

اللاجئون الفلسطينيون
القدس المحتلة - العرب اليوم

لم يكترث الفلسطينيون المتبقون من اللاجئين في دمشق ومحيطها لـ"صفقة القرن" بسبب تردي الوضع المعيشي وانشغالهم بـ"لقمة العيش" والنزوح المتكرر، فاللاجئون الفلسطينيون، الذين نزحوا من مخيم اليرموك جنوب دمشق بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه أواخر العام 2012، حيث يقيم عدد كبير منهم حاليا في العاصمة ومحيطها، ترقبوا بحذر على شاشات التلفزة في المنازل والمقاهي إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي لمضمون الصفقة.

"أبو مصباح" في العقد السابع من العمر، وهو ممن لجأوا من فلسطين إلى سورية عام 1948. قال بمجرد سؤاله عن رأيه بالصفقة: "ينقعها ويشرب ماءها"، فالرجل الذي لم يعد إلى منزله في مخيم اليرموك حتى الآن رغم مضي نحو عامين على استعادة الحكومة السورية السيطرة عليه ويقيم في أحد أحياء العاصمة، قال بأن "فلسطين للفلسطينيين وستعود".

و"مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين الواقع على بعد أكثر من سبعة كيلومترات جنوب العاصمة السورية دمشق، وتصل مساحته إلى كيلومترين مربعين، تم وضع اللبنات الأولى لإقامته عام 1957. عندما كان بقعة صغيرة، قبل أن تتوسع دمشق ويصبح المخيم جزءًا أساسيا من مكوناتها الجغرافية والديموغرافية وأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في كل من سورية ولبنان والأردن، ورمزًا لحق العودة. كما غدا يُعرف بـ"عاصمة الشتات الفلسطيني" كونه كان قبل اندلاع الحرب في سورية التي ستدخل في مارس (آذار) المقبل عامها العاشر، يضم 36 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، البالغ عددهم قبل الحرب أكثر من 450 ألف لاجئ، علمًا بأنه يوجد في سورية وحدها خمسة عشر مخيمًا تتوزع على ست مدن.

مدرس فلسطيني بعدما عبر عن رفضه المطلق لـ"صفقة القرن"، قال أن "ما شجع ترمب على هذا الانحياز لإسرائيل والذي لم يبد مثله رئيس أميركي هو الموقف الفلسطيني الرسمي والفصائلي المنقسم. من 25 سنة والسلطة تركض وراء أوسلو ولم تحصل على شيء والمستوطنات كل يوم تأكل المزيد من أراضي السلطة، والفصائل كل واحد يغني على ليلاه". ويشدد على أن "الفلسطينيين لن يبيعوا أرضهم ولا بد أن تأتيهم الصحوة، لأن لغة المقاومة وحدها هي التي تعيد الحقوق".

موقف الفلسطينيين النازحين من المخيم إلى أطراف العاصمة لم يختلف عن موقف النازحين منهم والمقيمين في دمشق، وتقول السيدة "أم محمود": "لن ننسى فلسطين، ولن نبيعها بالمال. هي لنا وستعود وسنعود إليها عاجلا أم آجلا".

المهندس يوسف وهو لاجئ فلسطيني من المخيم يعمل موظفا في شركة خاصة، يعتبر أن العنوان الأبرز في الخطة، هو "إلغاء حق العودة للاجئين في بلدان الشتات. سنرفض التوطين مقابل المال. الغالبية الساحقة مصممة على العودة وإن طالت"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط"، "ربما البعض ركب موجة البحر إلى أوروبا بسبب ضيق الأحوال ولكن في داخلهم مصرون على العودة".

لكن ياسر، وهو اسم مستعار للاجئ فلسطيني شاب في العقد الثالث من العمر ويعمل بائعا جوالًا، لم يبد كثيرا من الاهتمام عندما وجه له السؤال حول رأيه بـ"صفقة القرن"، ويرد بالقول لـ"الشرق الأوسط": "فكّرت تريد أن تسألني إذا عندي أكل. همُّ الناس (حاليا) تأمين إيجار البيت وأكل ومصروف العيلة!".

وخلال الحرب التي تشهدها البلاد شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار تدهورا كبيرا غير مسبوق في تاريخ البلاد ويصل حاليا إلى نحو 1050 بعد أن كان قبل الحرب ما بين 45 و50 ليرة.

التدهور في سعر صرف الليرة على مدار سنوات الحرب ترافق مع ارتفاع في أسعار معظم المواد الأساسية، لتزداد الأسعار أكثر من 22 ضعفًا، في ظل مراوحة في المكان لمتوسط رواتب وأجور العاملين في القطاع العام بين 20 ألف ليرة (نحو 20 دولارًا) و40 ألف ليرة (نحو 40 دولارًا) شهريًا، وفي القطاع الخاص بين 100 ألف ليرة (نحو 100 دولار) و150 ألف ليرة (نحو 130 دولارًا) شهريًا، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات وتقارير أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

قد يهمك أيضًا

نتنياهو: خطة ترhمب تؤكد أنه يجب معالجة ملف اللاجئين الفلسطينيين لكن خارج حدود دولة إسرائيل

أردوغان يبتزّ أوروبا مجددًا ويؤكّد أنّ تركيا لن تواجه وحدها مشكلة اللاجئين السوريين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الفلسطينيون في سورية لا يكترثون بـصفقة القرن ويتمسّكون بحق العودة اللاجئون الفلسطينيون في سورية لا يكترثون بـصفقة القرن ويتمسّكون بحق العودة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab