بيروت - أحمد الحاج
استهدفت مسيّرة إسرائيلية، اليوم السبت، سيارة في بلدة برج الملوك جنوب لبنان، رغم الهدنة السارية بين الطرفين منذ نوفمبر،وأعلن الدفاع المدني اللبناني، عن سقوط قتيلين باستهداف المسيّرة للسيارة في برج الملوك.
ويوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مقاتلاته شنّت غارة جوية على منشأة أسلحة لحزب الله في شرق لبنان.
وقال الجيش في بيان إنّ سلاح الجو "شنّ غارة على بنية تحتية في موقع يستخدمه حزب الله لتصنيع وتخزين أسلحة استراتيجية في منطقة البقاع".
يأتي هذا بالتزامن مع زيارة وفد أميركي دبلوماسي وعسكري رفيع المستوى من السفارة الأميركية في بيروت بجولة في القطاع الشرقي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، برفقة قائد اللواء السابع في الجيش اللبناني، العميد طوني فارس. وشملت الجولة الاطلاع على الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني في البلدات الحدودية، بالإضافة إلى معاينة حجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في معظم مناطق القطاع خلال العدوان على لبنان.
وتزامنت هذه الجولة مع إعلان وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في خمسة مواقع جنوب لبنان إلى أجل غير مسمى، بحجة “حماية سكان الشمال”، وذلك بغض النظر عن المفاوضات الجارية بشأن النقاط الـ 13 المتنازع عليها على الحدود. كما وجّه كاتس الجيش الإسرائيلي إلى تحصين مواقعه في هذه النقاط الاستراتيجية والاستعداد للبقاء فيها لفترة طويلة.
في سياق متصل، شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن “لبنان لن يقبل، تحت أي ظرف من الظروف ومهما بلغت الضغوطات، التخلي عن أي شبر من أرضه أو ذرة من ترابه أو أي من حقوقه السيادية”. وأكد أن لبنان سيلجأ إلى كل الوسائل المتاحة لحماية هذه الحقوق، صونها، وتحرير ما تبقى من أراضيه المحتلة من قبل إسرائيل.
وأمام زواره في عين التينة، أكد الرئيس بري قائلاً: “إن حفظ لبنان من حفظ الجنوب، وحفظه هو مسؤولية وطنية جامعة ويجب أن تكون نقطة إجماع ووحدة، لا نقطة اختلاف”. وأضاف: “صدقوني، إذا كنا موحدين، نستطيع تجاوز أي تحدٍ قد يواجه لبنان. بالوحدة انتصرنا، وبالانقسام والتشرذم عانى لبنان ما عاناه من ويلات ومخاطر هددت أساس وجود وطننا. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، الجميع مدعو إلى ترسيخ مناخات الوحدة واستحضار كل العناوين التي تقرّب بين اللبنانيين، والابتعاد عن كل ما يباعد بينهم”.
يذكر أنه كان تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على أن تنسحب إسرائيل بعد ستين يوماً من الأراضي اللبنانية.
ومُددت مهلة تنفيذ الاتفاق حتى 18 فبراير/شباط الماضي. ولم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق. ولا تزال قواتها متواجدة في 5 نقاط في جنوب لبنان.
وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ بشكل شبه يومي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أشرف دبور يبحث مع نواف سلام أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ودعم الأونروا
جوزيف عون يندد بالهجوم على قافلة اليونيفيل في بيروت ويوجه بتحرك أمني صارم لضمان الاستقرار
أرسل تعليقك